حسين حمودة لـ"النواب": تقرأون أعمال نجيب محفوظ بسطحية

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 02:28 م
حسين حمودة لـ"النواب": تقرأون أعمال نجيب محفوظ بسطحية الناقد الأدبى الكبير حسين حمودة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الناقد الدكتور حسين حمودة، تعقيبا على اتهام النائب أبو المعاطى مصطفى، بأن أعمال نجيب محفوظ خادشة للحياء، إن مثل هذه القراءات لأعمال نجيب محفوظ الأدبية، ولأعمال غيره من الكتاب، لا تقرأ عملا أدبيا كما يجب أن يُقرأ العمل الأدبى، وأنها تنتزع هذه الشخصية أو تلك، أو هذه العبارات أو تلك، من سياقها الكامل، ولا ترى فى العمل الأدبى شيئا آخر غيرها، على طريقة "لا تقربوا الصلاة".

 

وأضاف الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، أن نجيب محفوظ فى هذه الأعمال لم يخترع شخصيات تعانى سقوط لأسباب متعددة، ولم يبتكر من عنده عبارات غير مهذبة، أو عبارات خادشة للحياء، وإنما كان يعبر عن مجتمع تعيش فيه هذه الشخصيات بالفعل، وتتلفظ بعض شخصياته بمثل هذه العبارات، هو كان أمينا فى تعبيره عن المجتمع الذى عاش فيه، والأهم من ذلك أنه طرح هذه السلبيات من منظور يسعى إلى تجاوزها وتخطيها، لكن يبدو أن هذا المعنى لا يصل إلى أى قراءة سطحية لأعمال نجيب محفوظ.

 

وأكد أن "محفوظ" وغيره من الآدباء لا يكتبون عن ملائكة، وإنما يكتبون عن بشر يعيشون على هذه الأرض، بكل ما فوق هذه الأرض من ملامح ليست فردوسا على أى حال، موضحا أن قانون خدش الحياء يجب أن يعاد النظر فيه خصوصا عندما يتم تطبيقه على أعمال أدبية، إذ يجب قراءة هذه الأعمال بقوانينها الخاصة بها، فلا يصح محاكمة مبدعا روائيا بسبب عبارة تأتى على لسان شخصية من شخصياته، كما يجب أن نقرأ كل تفصيلة من تفاصيل العمل الروائى باعتبارها جزءا من سياق أكبر، وهو سياق العمل الإبداعى بأكلمه.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

amir

good

good

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة