عبد الرحيم كمال بعد "بواب الحانة": السيناريو حرفتى والأدب عشقى والصوفية حياتى.. وأكتب ما أصدقه.. ومصر مركز حضارى عظيم حتى لو أصابها الترهل.. وأجهز فيلم "الكنز" مع شريف عرفة وأشرع فى رواية جديدة

السبت، 26 نوفمبر 2016 04:51 م
عبد الرحيم كمال بعد "بواب الحانة": السيناريو حرفتى والأدب عشقى والصوفية حياتى.. وأكتب ما أصدقه.. ومصر مركز حضارى عظيم حتى لو أصابها الترهل.. وأجهز فيلم "الكنز" مع شريف عرفة  وأشرع فى رواية جديدة عبد الرحيم كمال
حاوره - ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ألف ليلة وليلة" كتابٌ ضروري..

 أدين لشكسبير ودستويفسكى وكاواباتا وكافكا ومحفوظ وعبد الحكيم قاسم..  

لا يؤمن برصد الواقع البحت، فهو يكتب الواقع كما يتخيله.. فمنذ أن طرق باب الكتابة وإبداعه بمثابة الحجر الملقى فى الماء الراكد، حيث تدور حوله أحاديث الإعجاب والدهشة حلقات وحلقات، كاتبٌ استطاع أن يضع المفردات العادية فى "رحايته" لتخرج ناعمةً وتصل إلى أذن المتلقى أو عين القارئ شعراً خالصاً، جملاً طيبة كالرغيف الشمسى الخارج لتوه من فرنه الطينية التى توقد بالقش والحكايا، إنه الروائى والسيناريست الكبير عبد الرحيم كمال، الذى يتخذ من التصوف منهجاً ويمارس كل شىء فى حياته عن طريق "المحبة"، حيث كان لـ"اليوم السابع" الحوار التالى معه، متحدثاً عن روايته الجديدة "بواب الحانة" وعشقه للصوفية، والوضع الثقافى الراهن فى مصر.

1

- تحدثت عن وجود بعض الشخوص الواقعية فى أعمالك الدرامية.. فهل شخوص "بواب الحانة" بينهم الواقعى الذى صادفته وتعاملت معه..؟        

-   لا يوجد شىء يسمى واقع بحت أو خيال بحت كلاهما عجينة واحدة لا تستطيع أن تفصل فيها الماء عن الدقيق، هو الخبز المقدم للآكلين فى النهاية، ورواية "بواب الحانة" مثلها مثل كل ما أكتب شخصيات واقعية لكنها فى الواقع الذى أتخيّله أنا، وأسطره على الورق.

أيهما أقرب إلى قلبك كتابة السيناريو .. أم كتابة الرواية والأدب عموماً؟ ولماذا؟ 

-  كتابة السيناريو بالنبة لى هى حرفتى، بينما كتابة الأدب هى حبى وعشقى القديم، وأنا أطعم الحرفة بالحب وأطعم الحب بالحرفة فى كافة أعمالى.

  كيف يستطيع عبد الرحيم كمال تحقيق المعادلة بين كتابة عمل جيد وقيم وفى نفس الوقت يحقق النجاح التجارى؟      

-  لا أحد يستطيع أن يملك المقادير التى تضمن نجاح عمله، فأنا لا أفكر قبل الكتابة.. فالتفكير فى توقعات الجمهور، وحبه لما أكتب من عدمه شىء مزعج، وضد فكرة الكتابة من الأساس، فأنا أكتب ما أصدقه وأكتب ما أريد والحريّة والصدق غالباً ما ينجحان .

2

  لماذا تلجأ فى كتاباتك، سواء الدرامية أو الروائية، إلى المواربة بالعمل على الجانب الفردى فى الشخصية.. مبتعدًا عن الواقع المصرى ورصد تحولات الشخصية المصرية؟   

- لا توجد مواربة ولا ابتعاد عن الواقع فى أعمالى ولا حتى سنتيمتر واحد، ولكننى أكتب عما يبقى، فأنا لا أهتم بالأسئلة الصغيرة المؤقتة والأزمات المرهونة بظرف متغير.

هل أعدت كتابة "بواب الحانة" أكثر من مرة كما تصنع فى كتابة السيناريو..؟   

- نعم حدث ذلك، فأنا أعتبر اعادة الكتابة إتقان واجب فى كل ما أكتب.   

- هل التصوف هو ما يمنحك الطاقة على الكتابة والإبداع.. أم أن الإبداع والفن هما من قاداك إلى الطريق وإلى التصوف؟   

- "التصوف" منهج رؤية وممارسة كل شىء عن طريق المحبة، وهو سلوك إيجابى جدًا، فأنا شديد الانحياز للمحبة والتصوف، فالمحبة هى الحل الأمثل لكل مشكلاتنا، وأنا أنتهج التصوف كمنهج حياة.. بينما مهنتى وهوايتى معاً هى الكتابة  و الإبداع.    

3

- لماذا تندر كتابتك للسينما على عكس الدراما؟ وهل أنت اﻵن بصدد عمل جديد سواء سيناريو أو رواية أو أى نوع أدبى؟ 

- لا ألتفت كثيراً لموضوع الندرة والكثرة، أما بشأن أعمالى الجديدة، فنحن نستعد للتجهيز حالياً لفيلم "الكنز" مع المخرج الكبير شريف عرفة وكوكبة من نجوم مصر- هذا بشأن السيناريو، أما بخصوص الأدب فأنا أشرع فى كتابة رواية جديدة.

 - فى نظرك.. ما السبب وراء اختفاء مسلسلات اﻷجيال ودراما اﻷجزاء المتعددة ..؟  

- فى رأيى أن الدراما تتطور وتتغير وأن الجمهور يتجاوب مع الأشكال الدرامية الحديثة أكثر، كما يوجد جيلاً جديدًا من الكتاب والمخرجين والممثلين و شتى المهام الفنية يفرض سطوته تماما وبنجاح واقتدار.          

- كيف ترى مستوى الثقافة والإبداع المصرى اﻵن بالنسبة للمحيطين العربى والعالمى؟ 

- أرى أن مصر رغم كل شىء هى المركز.. مركزٌ حضارى وثقافى عظيم حتى لو أصابه البطء أو الترهل لكنها مركز مهم، وهناك جيل جديد من المبدعين يبعث على التفاؤل والأمل، ويبشر بمستقبل ثقافى أفضل.  

4   

- انصح متابعيك و مريديك بقراءة كتاب محبب إلى قلبك؟ وأخبرنا من يكون كاتبك المفضل؟

- أنصح الجميع بقراءة كتاب "ألف ليلة وليلة" فهو كتاب ملهم جدًا وضرورى، وكذلك كل عمل استولى عليه الخيال والواقع بشكل يملكه صاحب العمل هو عمل جميل يستحق القراءة والقائمة لا تنتهى سواء على مستوى الكتاب العرب أو الأجانب، وأنا واقع فى غرام الكثيرين وأظل مدين لأهل الخيال الخاص منهم بالكثير من شكسبير لدستويفسكى لكاواباتا لكافكا لماركيز ونجيب محفوظ وكونديرا وعبد الحكيم قاسم وغيرهم من العظماء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة