بالصور.. هى دى مصر.. معبد الكرنك أحد أكبر المعابد الأثرية والسياحية بمصر.. سجل تاريخى لمصر القديمة يحكى عن انتصارات الفراعنة.. ووزارة الآثار تقيم حفلات للصوت والضوء لجذب الزائرين

تتميز مصر بالعديد من الأماكن والمناطق السياحة والأثرية التى تجذب السائحين من جميع أنحاء العالم، واليوم نسلط الضوء على معبد الكرنك، إحدى علامات الأقصر فى مصر.

الكرنك 1906 م

معبد الكرنك من أكبر المعابد فى مصر القديمة كما يعد موثقًا تاريخيًا لتاريخ مصر القديمة وحضارتها، فمنذ نحو 2000 سنة أى بداية من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر البطلمى، كانوا حكام مصر يضعون اللمسات المعمارية المقدسة عليه، ما جعل منه سجلاً تاريخيًا كبيرًا، هذا ويعد من أكبر دار للعبادة على وجه الأرض.

أعمدة معبد الكرنك

يقع معبد الكرنك فى غربى طيبة إلى الشمال من معبد الأقصر بنحو 3 كيلو مترات، ويعد المعبد الرئيسى للإله آمون، أحيط بسور به 8 بوابات، لم ينشىء الكرنك فى عهد ملك واحد، بل شارك فى بنائه معظم ملوك الدولة الحديثة ومن جاء بعدهم، وقد عرف بالكرنك منذ العصور الوسطى، ويعد الملك أمنحوتب الأول "1550ق.م" هو أول من سعى إلى إقامة معبد للإله آمون رع فى الكرنك، وقد اختار أرضًا مقدسة كان يشغلها معبد يعود تاريخه إلى عصر الدولة المصرية الوسطى، لكنه توفى دون أن يحقق حلمه، ولكن خليفته تحوتمس الأول حقق حلم سلفه، وعلى الأرض المقدسة نفسها، فكان عمله هذا النواة الأولى لمعبد آمون رع بالكرنك.

مسلة معبد الكرنك

ويبدأ المعبد بمرسى تم إنشاؤه خصيصًا للإله آمون وكان يستخدمه عندما كان يخرج من معبده فى الكرنك لزيارة معبد الأقصر أو الحريم الجنوبى، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد "الأوبت" وكان يبحر من المرسى العام أمام المعبد من مركبه المقدس  المصنوعة من خشب الأرز المطعم من الذهب فى موكب ضخم بين ابتهالات الشعب حتى يصل إلى معبد الأقصر.

كما تشاهد على جانبيه صفان من التماثيل على هيئة "أبي الهول" برأس كبش ترمز للإله آمون الذى يحمى الملك الذي نقشت صورته على صدر التمثال، ويسبق هذا بوابة الصرح حيث بنى المصرى الصرح في مقدمة المعبد، وهو بناء ضخم ذو برجين بقاعدة مستطيلة، بينهما مدخل من حجر الجرانيت لكنه أقل ارتفاعاً منهما، وله باب من خشب مغطى بمعدن ثمين، هذا ويضم معبد الكرنك مسلة وهى كتلة واحدة من حجر الجرانيت  ذات مقطع رباعى تميل جوانبها إلى الداخل بدءاً من قاعدتها المربعة بحيث تنتهى ذروتها بهرم مدبب، كانت تكسوه صفائح معدنية، وتحلى جوانبها كتابة هيروغليفية تتضمن ألقاب من أقامها وهى رمز من رموز إله الشمس رع.

ويعتبر معبد الكرنك محط دراسة للباحثين على مر العصور، وذلك من خلال ما يحمله من نقوش والنصوص المصرية القديمة التى زين الفراعنة معظم ملوك الأسرة 18 و19، جدرانه، بأخبار انتصاراتهم على أعدائهم، ومنهم تحتمس الثالث وأمنحوتب الثانى وسيتى الأول ورمسيس الثانى.

كما تقوم وزارة الآثار فى الوقت الحالى بتنظيم العديد من الحفلات وعروض الصوت والضوء الساحرة كل مساء، مما تعتبر إحدى الطرق لاكتشاف روعة معبد الكرنك.