بجانب مأساوية الحادث، يؤكد مقتل السيدة نيفين لطفى-رحمها الله-فى هذا الحى الهادئ عن حقيقة مؤلمة تحرج الشركات التى تبنى مجمعات سكنية منعزلة وتروج لها بدعايات مبالغ فيها عن الأمان والخصوصية.. الحقيقة تقول إن الأمن لا يقاس بارتفاع الأسوار أو عدد الحراس، كما أن الغدر لا تمنعه البروج المشيدة، ومنذ أن تركت الحكومات مهمة التخطيط للظروف وموظفى المحليات، أصبح لكل مواطن فى سكن فاخر قرين بمنطقة عشوائية، وكلاهما ليس له ذنب فى هذا التقسيم، ودور الأمن فى هذه الحالة أن يتطور ليصبح ثقافة وشعورا يكتسبه الناس من ثقتهم فى الأجهزة وقدرتها على حماية أرواح المواطنين بالعدل بدلا من الاكتفاء بالعزلة وكاميرات المراقبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة