أكد الدكتور إياد عطرة استشارى علاج الأورام والدم فى الأطفال بمستشفى رويال مارسدن بالمملكة المتحدة أن سرطانات الأطفال تمثل السبب الثانى لوفيات الأطفال بعد الحوادث، وقد حدث تطور كبير خلال الـ20 عاما الماضية.
وأضاف أن 80% من الأطفال المصابين بالسرطانات يتم شفاؤهم بالعلاج الحديث، موضحا أن سرطان الدم الحاد غير الليمفاوى يعتبر ثانى سرطانات الدم شيوعا فى الأطفال، والأول هو اللوكيميا الحادة الليمفاوية، موضحا أن نسبة النجاح قد تحسنت خلال السنوات الماضية بعد تطور وسائل العلاج الحديثة، وطرق التشخيص والتحاليل، موضحا أن التحاليل الدقيقة تعطى نتائج دقيقة عن استجابة المريض للعلاج حتى فى وجود نسبة ضئيلة جدا من الخلايا السرطانية.
وقال إن أساليب التشخيص والعلاج الحديثة لأورام الغدد الليمفاوية فى الأطفال باستعمال أدوية جديدة والتى أثبتت نجاحها فى علاج هذه الحالات.
من جانبه قال الدكتورعماد عبيد أستاذ ورئيس قسم علاج أورام الأطفال بالمعهد القومى للأورام، أن أورام المخ فى الأطفال يمثل ثانى أورام الأطفال شيوعا بعد الليوكيميا الحادة الليمفاوية، وتكون الأعراض عبارة عن قىء غير مبرر وقد يصاحبها زغللة بالعين وصداع مستمر، ويكون تشخيصه بعمل أشعة مقطعية على المخ ورنين مغناطيسى.
وأشار إلى أن العلاج الجراحى هو الأساس فى هذا النوع، موضحا أنه فى حالة إصابة جذع المخ بالورم فإنه من الصعب إجراء الجراحة، موضحا أنه على حسب نوع الورم يكون العلاج أما بعد الجراحة فقد يكون علاج كيميائى فقط، وقد يكون علاجا إشعاعيا فقط، وقد يكون الاثنين معا، وفى بعض الأحيان لا يحتاج الطفل لعلاج بعد إجراء الجراحة.
وأوضح أنه حدث تحسن كبير فى نسب نجاح أورام المخ، حيث تتراوح ما بين 70 إلى 80% وهناك حالات قد تصل إلى 20% بسبب شراسة ومكان الورم، وعدم القدرة على استئصاله بشكل جذرى إذا كان بجذع المخ.
وأكد أن أهم الأعراض التى تلاحظها الأم هو استمرار الأعراض لفترة طويلة غير مبررة مثل الصداع المستمر، والقىء بدون سبب وقد يستمر لأكثر من أسبوعين، أو آلام بالظهر بدون مبرر فليس كل الآلام نتيجة الحمى الروماتيزمية، أو حمل الشنطة وارتفاع حرارة الجسم بدون سبب واضح، كل هذه الأعراض لابد من استشارة طبيب الأورام فيها مثل آلام الظهر أو العظام أو التورم فى أى جزء بالجسم أو انتفاخ بالغدد الليمفاوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة