قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، سيواجه قرارات صعبة بشأن متى وكيف سينشر القوة العسكرية الأمريكية، وما هى المبادئ التى ستواجهه باعتباره القائد العام للبلاد.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها اليوم إلى أن ترامب لا يتحدث بهدوء، لكنه يؤمن بالقوة العسكرية، وما وصفه من قبل تيدور روزفلت بـ"العصا الكبرى"، مثل أسلافه. إلا أنه سيكتشف قريبا أنه ليس كافيا أن يكون لديك قوة مسلحة، وأنه عليه أن يستخدمها.
وعندما يدخل ترامب البيت الأبيض فى 20 يناير المقبل، سيرث ثلاثة حروب فى العرق وأفغانستان والحملة العالمية ضد الحركات الإرهابية المختلفة. وسيتعين عليه أن يتخذ قرارات بشأن المناطق الأخرى التى يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى صراع مسلح، مثل محاولات إيران للسيطرة على الخليج، ومساعى كوريا الشمالية لتصنيع صاروخ نووى بعيد المدى، والعدوان الصينى فى جنوب وشرق بحر الصين، إلى جانب ما إذا كان فلاديمير بوتين سيواصل استعداء الحلفاء الناتو فى البلطيق.
وسيحتاج ترامب إلى التفكير الجاد بشأن إستراتيجية الحرب فى القرن الحادى والعشرين. ويقول كاتب التقرير إنه برغم كل معارضته لترامب، فليس لديه من الأسباب ما يجعله يعتقد أن إمبراطور العقارات سيكون راغبا فى الذهب إلى الحرب، فهى ذكى بما يكفى ليعرف مخاطرها. لكن حتى لو كان الرئيس معارضا لاستخدام القوة العسكرية مثلما كان براك أوباما، انتهى به الأمر إلى توسيع هجمات الطائرات بدون طيار، والتدخل العسكرى للإطاحة بالنظام الليبى وإطالة أمد الالتزام الأمريكى فى أفغانستان والعودة إلى العراق لمواجهة داعش.
وسيكون التحدى الذى يواجهه ترامب أصعب لأنه لا يملك خبرة فى السياسة الخارجية أو رؤية عالمية واضحة، فلا يوجد مذهب لترامب ولن يكون هناك واحدا على الأرجح. ولن يكون بين المقربين منه من هو مثل هنرى كسينجر ليضع له إستراتيجية أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة