عبرت الكاتبة أمل فرح عن سعادتها لحصولها على جائزة أفضل نص عن كتابها "أريد أن أكون سلحفاء"، خلال الدورة الـ35، من معرض الشارقة الدولى للكتاب، وقالت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": سعيدة بحصولى على الجائزة من معرض كبير مثل معرض الشارقة، فجائزة الاتصالات تعنى الكثير لكل من يكتب ويتابعها.
وحول الكتاب قالت أمل فرح، إن الهدف أو الرسالة التى يحملها هو الحفاظ على هويتنا والانتماء لأوطنا وهذا هو الهدف الأساسى للكتاب، وهو مكتوب ببساطة شديدة لكن المحتوى غنى بالمعرفة، ويخاطب الأطفال من سن 5 سنوات، فهو مكتوب بقاموس يستطيع الطفل استيعابه من 5 سنوات، وكتب الأطفال نستطيع أن نتطلع عليها فى أى عمر مثل قصة السندريلا التى تخاطب الطفولة بداخلنا.
وعن الثقافة لدى النشء، أوضحت "أمل" أن البيت له عامل كبير على تنمية المعرفة والقراءة لدى أطفالهم، فمنذ سنوات كان يحمل الآباء يومياً الجرائد ومعها قصة سمير وميكى، ومن خلال "المصروف" كان الطفل يستطيع أن يشترى لنفسه قصة، ومن هنا يصنع الطفل لنفسه عادة شراء الكتب، وبعد ذلك يتربى لديه ذوق الاختيار، ومن هذا يستطيع الطفل أن يختار ويميز، كما كانت الأسرة المصرية تصطحب أولادها لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لشراء الكتب، ولكان فى الوقت الحالى تحول الهدف من اقتناء الكتب إلى تناول الأكل والنزهة، فليس هناك أزمة فى قراءة الأطفال وليست فى تلقى الأطفال، ولكن الأزمة الحقيقية هو وجود كتاب جيد وأسرة واعية تريد أن تجعل أولادهم يحبون القراءة، ويعرفون أن الابن أو الابنة عندما يتعلمون القراءة العربية الصحيحة مثل تعليهم الإنجليزية أو الكرة، فإذا استوعبته الأسرة أن الطفل عندما يتعلم لعب الكرة سيجنة امولا كثيرة لابد أن يثق بأن الكتابة سيجنى منها أكثر.
وأكدت أمل على أن نظام التعليم المصرى أزمته هو أنه يستفيد بالخبراء الأجانب فى التنظير أو الدراسات، ونحن ثقافتنا اللغة السمعية وهى الإنشاد قبا الإنشاء وهذا ما كان يحدث داخل "الكتاتيب" منذ زمن، فكان الطفل يستطيع أن يتعلم النحو بطريقة أسهل من تعليم النحو فى المدارس الآن، وذلك لآن الكتاتيب زمان تنشىء على فكرة التذوق، فنحن بحاجة إلى تعليم الأطفال بطريقة التنمية البشرية وليست بوصفة وليسة كوسيلة للحصول على مهنة، ويجب أن نفهم الفرق بين الجرى وراء المكسب وصناعة المكاسب.
وحول المكتبة المدرسية، قالت كان المكتبة داخل المدارس لها قدسية خاصة فكان يخصص لها حصص داخل الجدول المدرسى، وكنا نذهب لكى نقراء ونكتب ملخص لكل قصة كما كان يوجد الاستعارة، وكان بين الأطفال تنافس، وكان لدينا وعى بالمكتبات والتنظيم المعرفى، بالإضافة للمكتبة المتنقلة، فكان لدينا وعى بنشر الثقافة الحقيقية، فيحب الإرادة السياسية تتوفر لهذا المحتوى، بالإضافة للفعل المجتمعى والجمعيات الأهلية للمساهمة فى تبنى القراءة لسن ما قبل المدرسة، فإذا تطبق ذلك فسوف تتحسن مكانة مصر بين العالم.
وأبدت أمل رغبتها فى إعادة مكتبة الأسرة لما كانت عليها، حيث توفر العديد من الكتب ذات الأسعار الرمزية، ويستطيع أى قارىء ان يقتنى كما يشاء، فالغرض من المكتبة ليس الربح، وهذا يعطى لقاطنى الأقاليم أن يقتنى وتتحسن لديهم الذائقة والوعى، والكاتب الذى يباع كتابه بسعر رمزى يضمن استمرارية الوعى الجمالى بداخلهم، فعندما يكبرون فسيشترون تلك الكتب لأولادهم، فهو استثمار للقادم.
وأشارت أمل إلى أنه من الضرورى أن يكون لدى الناشر الوعى ودوره المجتمعى، وهناك جملة دائما أذكرها وهى أن الله عز وجل كان طبيبا مع السيد المسيح وكان غيبا وسحرا مع سيدنا موسى ولكن أخر صورة تجلى فيها للوعى الإنسانى أن يكون ناشر فصنع كتابا وهو القرأن الكريم، فمن هنا نستنتج أن مهنة النشر مهنة مقدسة، وعدم الوعى الداخلين فيها بقدسيتها انتهاك لحرمات يعاقب عليها عن الله وفى الأرض وهذه هى المشكلة، ونحن الآن ندفع انتهاك حقوق النشر فكلمة ناشر مقدسة ولكن للأسف منتهكه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة