رحل عن عالمنا صباح أمس، الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، بعد صراع مع المرض، وللفقيد مجموعة كبيرة من المؤلفات منها "تاريخ وآثار النوبة، كتاب مواقع ومتاحف الآثار المصرية، " الديانة المصرية القديمة: المعبودات"، واختتم مؤلفاته عام 2000 بكتاب "كفاح شعب مصر ضد الهكسوس"ونستعرض هذه الكتب التى قدمها الراحل :
متاحف الآثار فى مصر والوطن العربى
ويمثل الكتاب مرجعاً، لا يقتصر على دراسة آثار مصر والوطن العربى فحسب، بل يمتد إلى دراسة علم المتاحف ذاته، فى ستة فصول وقائمة بالمفردات المستخدمة فى علم المتاحف وملحقاً بالصور والأشكال ومجموعة متنوعة من المراجع العربية والأجنبية، ويستعرض المؤلف معنى ومفهوم المتحف، وتطور دور المتحف عبر الزمن، والذى تجاوز فكرة المكان الذى يحفظ الأشياء الثمينة إلى أن أصبح مركزاً للأنشطة الثقافية ومنبراً لتقديم البرامج التعليمية محل البحوث والدراسات ذات الصلة.
الديانة المصرية القديمة: المعبودات
ويتناول الكتاب متابعة التطورات والتغيرات الدينية فى إطار حضارة واحدة متسقة فى مصر منذ زمن متطاول يمتد منذ تعرفنا على أقدم الوثائق المكتوبة التى ترجع إلى حوالى 3200 ق.م، وحتى إحراز المسيحية لنصرها النهائى فى القرن الثالث الميلادى.
ويقدم الكتاب بيان عن المعبودات الرئيسية التى انبثقت فى مصر القديمة، والتى وردت فى آثار الأسرات الأولى، وكذلك بعضها الذى ظهر فقط فى وثائق متأخرة.
كفاح شعب مصر ضد الهكسوس وعودة الروح
ويستهدف الكتاب العودة إلى التاريخ المصرى القديم، وكفاحه العسكرى ضد الهكسوس، خطوة بخطوة من الأسرات الأولى حتى الدولة الحديثة ملوكاً وفراعين وشعوب، ويستعرض الكتاب الآلات الحربية، ومدى تأثر المصريين بغزو الهكسوس وخروجهم من مصر.
كتاب مواقع ومتاحف الآثار المصرية
ويرصد الكتاب مواقع الآثار المصرية القديمة يرجع بعضها لعصور ما قبل التاريخ فى القاهرة وأبرزها المعادى وحلوان، ويرجع البعض الآخر للعصور التاريخية مثل عين شمس والمطرية ومحاجر طرة، وأوضح المؤلف أن الموتى كان يجرى غالبا دفنهم داخل القرية، على حين دفن بعض الموتى خارج القرية، وثبت أن سكان المعادى عرفوا معدن النحاس وصنعوا منه أدواتهم، وعثر فى المعادى على بعض الفخار الوافد من فلسطين مما يدل على وجود علاقات خارجية لسكان منطقة المعادى مع سكان فلسطين فى هذه الفترة.
تاريخ وآثار النوبة
ويتناول الكتاب تاريخ النوبة منذ القدم، بداية من العصر الحجرى فى عصر ما قبل التاريخ ففى منطقة الخرطوم وجدت آثار حجرية ترجع لجنس زنجى يختلف عن أى جنس زنجى موجود حاليا، ويسلط الكتاب الضوء على احتلال ملك النوبة بعانخى مصر عام 725 ق.م، ليستمر حكم الكوشين لمصر 80 عاما، ويبرز الكتاب أهم آثار النوبة تتمثل فى معابد بحيرة ناصر، ومعبد ابو سميل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة