بعد دعوة فاروق الفيشاوى بالعودة إليها.. 7 روايات تصلح للسينما

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 08:00 م
بعد دعوة فاروق الفيشاوى بالعودة إليها.. 7 روايات تصلح للسينما كتب - صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كلمته خلال افتتاح الدورة الـ38 من عمر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أكد الفنان الكبير فاروق الفيشاوى أهمية عودة الأعمال السينمائية القائمة على الرواية المصرية مرة أخرى، مثلما كانت تشهد السينما أعمالاً مأخوذة عن روايات أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم، وهو الأمر الذى كان سبباً فى تقديم أعمال خلدتها ذاكرة السينما المصرية.

 

وجاءت دعوة الفنان الكبير فاروق الفيشاوى، فى ظل ما تشهده السينما المصرية من انتشار نوعية واحدة من الأفلام، بالإضافة إلى رؤية البعض إلى أن السينما فى مصر فى حالة كبوة، وبحاجة إلى العمل من أجل إنعاشها مجدداً.

 

وفى إطار هذه الدعوة، يقدم "اليوم السابع" إلى صناع السينما فى مصر مجموعة من الروايات المصرية، التى تصلح إلى أن يتم تحويلها إلى أفلام سينمائية:

 

1- رواية فساد الأمنكة للكاتب صبرى موسى

فكرة الرواية تعود إلى ليلة قضاها المؤلف فى "جبل الدرهيب" فى الصحراء الشرقية، قرب حدود السودان، أى أنها ثمرة لقاء غير مدبر بالجبل الذى سيكون مسرح حوادث القصة بل وأحد شخوصها الأساسيين.

 

وبطل الرواية هو "نيكولا"، شخص نادر الحضور سواءً فى المكان أو السرد العربى، فهو المهاجر من مدينة روسية صغيرة، مقيماً فى تركيا تارة وفى إيطاليا تارة أخرى، لا يُقرّ بوطن أصلى وبما يجعله أبعد ما يكون عن الشخصية الأوروبية "الخواجة" فى القصص العربية.

 

والصراع الذى يقع ليس ذلك الصراع الأزلى ما بين الطبيعة والإنسان، وإنما بين الأهواء والنوازع والمعانى المنسوبة إلى كل من يلعب دوراً فى هذه الحكاية، ما بين الاتحاد والانفصال والتفكك، ما بين البراءة والفساد، وما بين العطاء المنظم والجشع.

 

2 - رواية "تذكرة وحيدة للقاهرة" للكاتب أشرف العشماوى

صدرت هذه الرواية عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، وفيها يستعرض رحلة عجيبة على مدار خمسين عامًا تقريبًا يسافر فيها البطل - النوبى المولد والأصل - إلى القاهرة فى الأربعينيات من القرن الماضى.

 

تبدأ رحلته الإجبارية من أسوان فى أقصى الجنوب بعد غرق قريته النوبية إثر تعلية خزان المياه ومصرع والده فى حادث سير مريب مع المهندس الإنجليزى مصمم خزان أسوان، حيث يلتحق بالعمل مع ابن عمته العامل البسيط بنادى الجزيرة العريق بقلب القاهرة ليكتشف عالما آخر لم يكن يعرف عنه شيئًا ويعيش مغامرة مشوقة متلاحقة الأحداث خلال سنوات عمله بالنادى.

 

ومن حى الزمالك العريق وعمله لدى أبناء الطبقة الأرستقراطية، ينتقل إلى حوارى عابدين العتيقة حيث يعيش مع غالبية النوبيين على هامش الحياة لنرى من خلاله مصر فى الأربعينيات والخمسينيات ومشارف الستينيات من القرن الماضى، ثم ينقله القدر لمحطات متتالية بمدن مصرية حيث يعمل بمهن غريبة ومختلفة؛ فتارة إسكافى يصلح الأحذية القديمة.

 

وتارة أخرى مساعد كودية فى حفلات زار وجلسات لتحضير الجان، وتارة ثالثة يفقد هويته تمامًا ويتحول إلى شخص سودانى بهوية مزورة ليساعد إقطاعى قديم على استرداد أرضه التى صادرتها الحكومة بعد الثورة، ليصير من الأعيان ويتمرس على مراهنات الخيول بنادى الجزيرة، ليصادف فى محطات رحلته شخوصًا غريبة وأنماطًا مختلفة من المجتمع، حتى يفيق من سكرته فجأة ويتورط فى قضية؛ فيضطر للهروب إلى الإسكندرية ليعمل حوذى على عربة حنطور قديمة، حتى يلتقى بسيدة يهودية فيلتحق بخدمتها ومنها يطير إلى سويسرا بمساعدتها لتتغير هويته للمرة الثالثة وينقل لنا أدق تفاصيل الحياة بالمجتمع السويسرى.

 

ويدخل فى عالم تهريب النقد المزور إلى شرق أوروبا وتتلقفه منظمات المجتمع المدنى التى تساعد الأقليات على العودة لموطنها الأصلى، فلا يدرى دومًا أين تكون محطته الأخيرة، يحاول دائمًا العودة ليكتشف أن القدر يقوده دائمًا نحو الاتجاه العكسى فيبتعد أكثر.

 

3 - رواية "خنادق العذراوات" للكاتب وجدى الكومى

فى روايته "خنادق العذراوات" الصادرة عن دار الساقى، يسرد الكاتب وجدى الكومى جانبًا من تاريخ مصر الذى تمّ نهبه بانتظام، زمنٌ من البيع يرويه "الكومى" من خلال شخصية "مراد" الذى يعمل لدى إبراهيم سالم، المجنّد السابق فى الأمن المركزى، والذى يُقرّر نهب مصنع البيرة الذى يعمل فيه، وينجح فى ذلك مع زوجته نادية وأستاذ التاريخ رمضان.

 

بعد أن أصبح عاملاً فيه قرر إبراهيم سالم، المجند السابق فى الأمن المركزى أن ينهب مصنع البيرة، لكن أطماعه لا تتوقف هنا فيتعاون مع المومس ناديا وأستاذ التاريخ رمضان ليبيع المصنع الذى يختزل تاريخ مصر الحديث بمبلغ 300 مليون جنيه، يجند جاسوسًا له داخل المصنع لمعاونته على إتمام الصفقة والخصخصة وصولاً إلى البيع النهائى يسمع مراد الطالب الجامعى أصوات العمال الذين يهتفون ضد بيع مصدر رزقهم، لكن ماذا بإمكانه أن يفعل فهو جزء من الصفقة بحكم علاقته القديمة بالمافيا السارقة.

 

4 - رواية "الكومبارس" للكاتب ناصر عراق

فى روايته "الكومبارس" الصادرة عن دار المصرية اللبنانية للنشر، يرصد ناصر عراق، يوميات مصر فى 40 عامًا منذ عام 1966 حتى ثورة يناير من خلال ممثل شاب موهوب لم يحظ بالشهرة حتى التصقت به صفة الكومبارس كشاهد على عصره يغوص فى عوالم السينما والتلفزيون بمشواره الفنى وحظه التعيس.

 

يرسم ناصر عراق فى "الكومبارس" بورتريه للنفس البشرية بين رتوش وألوان ليصور لنا المجتمع المصرى من خلال شخصية عبد المؤمن السعيد، الممثل المغمور الذى يظل يحلم بفرصة تليق بموهبته العريضة، وتحمله إلى النجومية التى يستحقها، لكنه يحيا ويموت مجرد كومبارس، يؤدى دوره على هامش الحياة، تطارده الهواجس، وتعصف بروحه متاهات الموت، بعد أن يتحول إلى هارب من "دود الأرض"، ويستبدل بحياته المستقرة حياة أخرى، لا تعيده منها سكرات الموت.

 

5 – رواية "الأسياد" للكاتب الدكتور حسن كمال

فى روايته "الأسياد" الصادرة عن دار الشروق للنشر، يتناول الكاتب الدكتور حسن كمال، المشكلات الإنسانية معتمدًا على الأسطورة والخرافة والرمز لتصوير يحملنا إلى عالم الحقد والكره واستغلال الإنسان للإنسان والقوى الكبرى للشعوب الأخرى عبر التاريخ، لنقف أمام أهم المشكلات المعاصرة وهى الإرهاب التكفيرى واستغلال الدين لفرض مفاهيم بعيدة عنه.

 

الفكرة الأساسية التى انطلقت منها رواية "الأسياد" تجعلنا نتذكر قصة الذين يرون الحقائق والذين يرون الأوهام ويتشبثون بها على أنها حقائق مطلقة لا تناقش.

 

6 - رواية "موسم الكبك" للكاتب أحمد إبراهيم الشريف

حصلت هذه الرواية على جائزة ساويرس الثقافية فى عام 2016، وتدور حول اختراق سفينة لنقل السياح لشباك الصيادين فى موسم الكبك - وهو أحد أهم مواسم الصيد فى القرية - فتقطعها، فينشب إثر ذلك عراك بين طاقم السفينة والصيادين، ويصبح هذا الحادث كابوسًا يهدد القرية بأكملها، فى حين لا تعنى الرواية مطلقًا بحجم ذلك الحدث بقدر ما تلتفت إلى أسباب حياة أبطالها الذين ورطهم حظهم العسر فى التواجد لحظة وقوعه، أو ورطهم الوجود نفسه فى أن يكونوا "صعيديين" من الأساس.

 

7 – رواية "فى غرفة العنكبوت" للكاتب محمد عبد النبى

صدرت هذه الرواية عن دار العين لللنشر، ويتناول فيها الكاتب موضوع المثلية الجنسية وحياة المثليين داخل المجتمع المصرى، ذلك الموضوع الذى ظل فى دائرة الممنوع ولم تتطرق إليه الرواية العربية.

 

رافق خروج الرواية العديد من الآراء والأصوات التى انحاز بعضها إلى القيمة والأدوات الفنية لسرد الرواية، ورأى البعض أنها سوف تحظى بمكانة استثنائية فى السرد الروائى المعاصر، لما يتمتع به نص الرواية من رهافة وشجاعة فى آن واحد، وإنسانى قبل كل شىء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة