واصلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استضافة معرض الكتاب القبطى للعام الرابع على التوالى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والذى يحظى بإشراف أسقفية الشباب، حيث تشارك 37 دار نشر ما بين أديرة وكنائس ودور نشر خاصة، وحظى المعرض بحضور إصدارات الكنائس، فيما غابت كتب العلمانيين، وكتابات متى المسكين.ومن ضمن دور النشر المشاركة أسقفية الشباب وأسقفية البحث العلمى، ومعهد الرعاية ومعهد الدراسات القبطية، ومركز دراسات الآباء ومكتبات المحبة وباناريون وأنطون ودار الكرمة، والراعى الصالح، ومن الكنائس شاركت كنيسة العذراء بالعمرانية، والعذراء عياد بك، والشهيد مار جرجس بطنطا، والعذراء المليحة، وغيرها، وسط إقبال ضعيف من الأقباط، حيث ينتهى المعرض فى الثانى والعشرين من نوفمبر الجارى.
مواجهة باباوية فى أجنحة معرض الكتاب القبطى
وتم تخصيص جناح يضم أشهر عظات البابا تواضروس الثانى لأول مرة، فى محاولة لمنافسة عظات البابا شنودة الثالث، إلا أن الإصدارات القليلة للبابا الحالى لا تكفى لمنافسة البابا الراحل الذى احتلت إصداراته ثلاثة أجنحة بالمعرض هى أجنحة تسجيلات البابا شنودة، وكتب البابا شنودة، ومركز معلم الأجيال لحفظ تراث البابا شنودة، وانطلقت من الأجنحة الثلاثة تسجيلات صوتية لأشهر عظات البابا الراحل، فبدا حاضرًا رغم الغياب.
بينما عرضت أسقفية الشباب كتب إعداد الخدام، ومناهج التربية الكنسية ومدارس الأحد، بالإضافة إلى مجموعة من الإصدارات التى كتب الأنبا موسى أسقف الشباب مقدمتها وأشرف عليها، أما دير القديسة دميانة بالبرارى، اهتم بعرض كتابات الأنبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة القديسة الأنبا دميانة، خاصة كتب اللاهوت الدفاعى التى اشتهر بها الأنبا بيشوى، ومن بين تلك الكتب الرد على الشهود يهوه، وعقائد الأدفنتست السبتيين، بالإضافة إلى سلسلة حلقات للأنبا بيشوى فى الرد على الإلحاد، وأولت دار النشر الأرثوذكسية، كتابات الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية عناية خاصة، حيث عرضت سلسلة من كتبه بعنوان قصة قصيرة، روى فيها قصصًا عرضت عليه أثناء رئاسته للمجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية أبرز فيها أهم مشاكل الخلافات الزوجية، وكيفية علاجها والتغلب عليها، كما عرضت الدار كتابات الراهب تيموثاوس المحرقى.
دور نشر قبطية مشاركة بالمعرض
كتابات متى المسكين والتيار العلمانى تغيب دون قرار بالمنع
وغابت عن المعرض تماما، كتابات مفكرو التيار العلمانى أمثال كمال زاخر وكتابات القمص الراحل متى المسكين الذى اشتهر بخلافه مع البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، وكانت كتبه ممنوعة من الكنائس والمكتبات المسيحية آنذاك، حيث قال القمص باسيليوس المقارى المسئول عن مكتبة دير أبو مقار التى تصدر كتب القمص متى إنه امتنع عن المشاركة فى معرض الكتاب دون أن يبدى أسباب نافيًا تلقيه أية مخاطبات من الكاتدرائية تمنع تداول كتب متى المسكين.
أما كتابات اللاهوتى جورج حبيب بباوى الذى اشتهر بإثارته للجدل فغابت أيضًا عن المعرض، واحتلت ردود الأنبا بيشوى عليها رفوف المعروضات مكتفيًا بتسميته المثير للجدل دون أن يعلن عن اسمه.
الجدير بالذكر أن منع الكتب من التداول فى الكنائس يتطلب إصدار قرار رسمى من المجمع المقدس للكنيسة وهو ما لم يحدث مع القمص متى المسكين إلا أن كتبه لم تتداول فى الكنائس منذ وقت طويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة