نشرت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا يناقش مستقبل العلاقات الأمريكية- التركية اليوم السبت، بعد انتخاب الجمهورى "دونالد ترامب"، متطرقة فى البداية إلى ترحيب تركيا- الذى وصفته بالحذر- بفوز "ترامب" على لسان رئيس وزرائها بن على يلدريم.
يرى تقرير الـ"نيوزويك" أن توقيت الترحيب التركى بالرئيس المنتخب "ترامب" جاء مبكرا وسابقا لاحتمالات شتى يحملها المستقبل فيما يتعلق بصلات البلدين، قد لا يصب بعضها- حسب رأى التقرير- فى صالح تعميق العلاقات الثنائية.
أشار التقرير إلى تصريحات مستشار "ترامب" العسكرى الجنرال المتقاعد "مايكل فلين" الذى أبدى استعداد بلاده لترحيل الداعية الإسلامى التركى المقيم فى ولاية "بنسلفانيا" بأمريكا "فتح الله جولن" إلى تركيا، وهو الشخص الذى تتهمه حكومة الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة ضدها فى شهر يوليو الماضى.
ويقول التقرير أن تلك الخطوة رغم ما تثيره من رضا السلطات التركية الحالية، إلا أنها ليست مؤشر على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، فالجنرال "فلين"- يستطرد التقرير- يرى فى "جولن" داعية مثير للنعرات الأصولية الإسلامية، وترحيله لا يأتى تلبية لمطالب تركيا بتسليمه بعد محاولة انقلاب شهر يوليو الماضى.
ويرى التقرير أن تضارب المصالح الذى تعج به منطقة الشرق الأوسط قد يثير القلاقل بين الولايات المتحدة وتركيا، فالرئيس المنتخب حديثا "ترامب" لا يتمسك بضرورة إسقاط نظام الرئيس السورى "بشار الأسد"، على عكس رغبة تركيا وسلفه الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ولفت التقرير إلى استعداد "ترامب" لتنسيق العمليات العسكرية فى سوريا مع الجانب الروسى لتصفية تنظيم داعش المسلح، وتقربه من الرئيس "فلاديمير بوتين"، وهو أمر قد يعكس موازين الحرب الأهلية السورية بشكل يناهض مصالح الدولة التركية، التى على رغم من التصالح الأخير مع روسيا لا تزال تحاول إسقاط نظام "بشار الأسد".
وأشار التقرير إلى ميل الرئيس "ترامب" إلى معاداة التنظيمات الإسلامية مثل جماعة "الإخوان المسلمين" المقربة من النظام التركى، وما قد يجلبه ذلك من توتر فى العلاقات بين البلدين.
وسلط التقرير أخيرا الضوء على شخصية "ترامب" الانفعالية والبعيدة عن طبيعة سلفه الدبلوماسية، متوقعا اصطدام بينه وبين الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، المعروف بدوره بشخصيته العصبية والانفعالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة