استولى المحققون الفيدراليون مؤقتا على أحد المواقع الإباحية على الإنترنت المظلم فى عام 2015، وقاموا بإداراته لمدة 13 يوما قبل إغلاقه، ثم استخدم مكتب التحقيقات الفيدرالى فيروس كوسيلة لإيقاع مستخدمى الموقع، إذ يقوم هذا الفيروس بالتسلل إلى طبقات الأمان التى يعتمد عليها مستخدمى TOR عند الوصول إلى شبكة الإنترنت المظلم.
ومع ذلك وفقا لوثائق حديثة تم الحصول عليها مؤخرا من قبل الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، لم يكتف مكتب التحقيقات الفيدرالى بإدارة مواقع الأطفال الإباحية مؤقتا من أجل إنهاء التحقيقات، لكنه حصل على إذن لتشغيل 23 موقعا آخر.
قال المكتب الفيدرالى، فى بيان، "أثناء تشغيل موقع على شبكة الإنترنت، يقوم المستخدم بإرسال طلب بيانات إلى الموقع من أجل الوصول إليه، بينما فى المواقع التى تعمل فى منشأة حكومية، يتم جمع هذه البيانات المرتبطة بإجراءات المستخدم".
وقال "فريد جينينجز" محام جرائم الإنترنت "هذا البيان وحده لا يؤكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالى كان يدير هذه المواقع، لكن يوضح أن هذه المواقع تم استضافتها فى منشأة حكومية، بمعرفة مكتب التحقيقات الفيدرالى ولصالح المكتب الفيدرالى".
ووفقا للموقع الأمريكى Ars Techica قالت سارة جيمى لويس الباحثة الأمنية "إنه افتراض معقول جدا، ففى وقت ما كان يدير مكتب التحقيقات الفيدرالى ما يقرب من نصف مواقع اباحية الأطفال التى يتم استضافتها على خوادم تور الخفية".
تدير "لويس" موقع OnionScan الذى يعد بمثابة أداة تحليل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعى لرسم خريطة لشبكة الإنترنت المظلم والبحث عن نقاط الضعف، والتى بدأت البحث فى أبريل من هذا العام، واعتبارا من أغسطس، وجدت 29 موقعا يمتلئ بصور إباحية للأطفال على خوادم تور الخفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة