من بين نوادر الإذاعة المصرية والتى كانت حبيسة الأدراج لسنوات طويلة إلى أن حان الوقت لإذاعتها عبر "ماسبيرو fm"، ومن خلال المسلسل الإذاعى "القيثارة الحزينة" نستمع إلى الشاعر الكبير نزار قبانى لأول مرة كممثل، وبعد النجاح الكبير الذى حققته قصيدتى "أيظن" و" ماذا أقول له"، استغل الفنان السيد بدير الضجة المثارة حول نجاة ونزار ونجاحهما فى تغيير شكل الأغنية المصرية وأراد أن يستكمل هذا النجاح من خلال عمل إذاعى يجمعهما سويا.
ورغم أن محاولة إقناع نزار قبانى ونجاة لقيامهما ببطولة المسلسل، إلا أن السيد بدير نجح بعد فترة طويلة من الشد والجذب وحصل على موافقة نزار ونجاة المبدئية، ليشهد عام 1967 أول تجربة تمثيلية لنزار قبانى من خلال المسلسل الإذاعى الرومانسى "القيثارة الحزينة" تأليف الكاتب الكبير يوسف السباعى، سيناريو وحوار رمضان خليفة، موسيقى محمد عبد الوهاب، وشارك فى البطولة كمال الشناوى، نعيمة وصفى، ووداد حمدى، عبد البديع العربى، فهمى الخولى، ومن إخراج السيد بدير.
وتدور أحداث المسلسل حول الفتاة الرقيقة "هدى" أو نجاة التى تعيش بمفردها مع والداها الكبير فى السن، وخادمتها فى فيلا فخمة فى الإسكندرية، وفى أحد الأيام يسكن بجوارها محامى شاب اسمه "عصام" أو كمال الشناوي"، الذى يحاول الاقتراب منها، ومعرفة سر حزنها وشرودها طوال الوقت، وبعد طول تردد تحكى له قصتها مع الصحفى الشهير "طارق" أو نزار قبانى صاحب باب حل المشاكل فى إحدى المجلات، والكاتب الشهير صاحب الروايات المثيرة، الذى ارتبطت معه بقصة حب، بعد أن أرسلت له أكثر من رسالة تسأله فيها: "هى ترتبط بإبن عمها المهندس الشاب "عزت" الذى تربطهما علاقة أخوة، وتتحول حكايتها إلى حالة من الشفقة بعد إصابته بإعاقة فى ساقه، ما جعلها تعطف عليه، وتتنازل عن أحلامها، وتوافق على الزواج منه رغم أنها لا تحبه أم لا؟، فيقترب منها طارق، وتنشأ بينهما علاقة إعجاب تتحول إلى مأساة، وتدور باقى الأحداث، ومن المقرر أن تذيع ماسبيرو إف إم المسلسل ابتداء من اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة