بالصور.. أهالى "زرزارة" يواجهون محافظ أسوان بمشاكلهم فى لقاء شعبى.. "الصرف الصحى وإهمال الطرق والصحة ومركز الشباب ورغيف الخبز" أبرز المشاكل.. ومجدى حجازى يرد على أحد المواطنين: "أنت بتمتحنى"

واجه أهالى قرية زرزارة غرب مدينة أسوان محافظ أسوان مجدى حجازى بعدد من مشاكل البنية الأساسية للقرية، خلال أول لقاء شعبى مع محافظ أسوان، منذ 14 عاماً، وحضره عدد من التنفيذيين بالمحافظة.

وأكد أحمد بدوى من أهالى القرية ضرورة رصف الطريق الوحيد المؤدى إلى القرية والذى يصل طوله نحو 500 متر فقط، لكنه يمثل طريقاً أساسياً لأهالى القرية خاصة النساء والطالبات، مع ضرورة إنارة الطريق وتركيب مصابيح إضاءة لأعمدة الإنارة المعطلة.

أعمدة الإنارة التى أضيئت قبل وصول المحافظ

وأضاف "بدوى" أن مشكلة الصرف الصحى تعد من المشاكل الأساسية التى يواجهها أهالى القرية، نظراً لاعتمادهم على نظام البيارات والكسح لمياه الصرف الصحى، ما تسبب فى تصدع منازل القرية البسيطة المبنية بالطوب اللبن، بجانب المعاناة المادية التى يتحملها الأهالى فى استدعاء سيارة كسح لنزح مياه الصرف الصحى من البيارات.

صحفى اليوم السابع مع أحد أهالى القرية

وطالبت عزة عبد المنعم عضو جمعية القرية بضرورة إنشاء مجمع خدمى لقرى غرب أسوان، ويشمل المجمع وحدة صحية ومدرسة ومكتب بريد ومركز شباب ومخبز بلدى، خوفاً من اتجاه بعض شباب القرية للانحراف والأفكار الهدامة والإجرامية التى تأتى نتيجة عدم وجود توعية ثقافية وفكرية.

جانب من المواطنين بالقرية

وأشارت إلى ضرورة إنشاء نقطة شرطة وتوفير مواصلات أجرة تعمل على خط سير من القرية لمدينة أسوان، مطالبةً أيضاً بضرورة توفير منافذ بيع للمجمعات الاستهلاكية وأفران العيش".

وقال محمد منصور أحد الأهالى "تقدمت لمحافظ أسوان منذ شهر مارس الماضى بطلب توفير منزل للزواج بعد إصابتى بعجز إثر حادث، ولم أجد ما يعيننى على الزواج، وهو الطلب الذى وافق عليه المحافظ ولم ينفذ منذ 7 أشهر".

جانب من الحضور

فى المقابل وعد الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة بأسوان بإجراء كشف طبى كامل على أطفال المدارس بالقرية، نظراً لإصابة بعضهم بأمراض القلب، كما وعد بقيام لجنة من الصحة برش المنازل والشوارع ومناطق تجمع المياه، للقضاء على ظاهرة انتشار الحشرات والعقارب السامة.

ووعد وكيل وزارة الصحة بأسوان أهالى القرية بتنظيم قافلة طبية تضم 10 تخصصات مختلفة لخدمة أهالى القرية صحياً، وتحديد موعد شهرى لتردد هذه القافلة على القرية.

الحضور يستمعون لمحافظ أسوان

فى سياق متصل، قرر حسام العربى، وكيل وزارة التموين بأسوان، توفير مجمعات استهلاكية متنقلة داخل القرية لتوفير عدد من السلع الأساسية لأهالى القرية، بجانب دعم القرية بالخبز نظراً لعدم توافر فرن عيش بالقرية.

ومن جانبه انفعل مجدى حجازى محافظ أسوان على أحد المواطنين بالمؤتمر الشعبى الذى عقد بقرية زرزارة، مساء الاثنين، قائلاً "أنت جى تمتحنى، وبتكلمنى كأنك مسئول".

أثناء عرض المطالب على محافظ أسوان

جاء تعقيب المحافظ الانفعالى، بعدما وجه مواطن ويدعى "أحمد الضوى" سؤالاً لمحافظ أسوان خلال اللقاء الشعبى، حول ضرورة مصارحة أهالى القرية فى قدرة المحافظ على تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية بالقرية، من عدمه.

وقال محافظ أسوان "لو عاوزين رصف طريق طوله 5 أمتار فقط، فلوسه مش تحت باطى، لكن فى أيد الدولة، وأنا كل ما أطلب 100 مليون جنيه للطرق بيبعتولى 10 بس"، وعلق أيضاً "لو أدونى مليار جنيه مش هحل مشاكلكم فى شهر".

سيدة تشتكى لمحافظ أسوان

وشهد المؤتمر مرافقة 12 سيارة للتنفيذيين ضمن موكب المحافظ فى الزيارة للقرية، وأكد أحمد لطفى أحد أهالى مدينة أسوان أن هذا العدد الكبير لسيارات التنفيذيين المرافق للمحافظ فى القرية، يأتى على عكس ما يتبعه وينادى به محافظ أسوان من سياسة الترشيد فى الإنفاق، وأيضاً بالتزامن مع قراره بمنع الصحفيين والإعلاميين مرافقته فى الجولات المهمة وزيارات الوزراء والمسئولين بحجة ترشيد الإنفاق لسيارات المحافظة.

وأضاف سعيد مطر من الأهالى أن اللقاء الشعبى الذى عقده المحافظ مع أهالى قرية زرزارة محدود جداً، لا يتخطى عددهم مائتى شخص تقريباً، ولا يتجاوز عدد المسئولين من مديرى الإدارات بالإضافة إلى رئيس المدينة 5 أشخاص، ورغم ذلك فإن عدد السيارات لا يتناسب مع حجم المؤتمر ولا مع سياسة الترشيد التى ينادى بها، على حد قوله.

السيارات المرافقة للمحافظ فى الزيارة

فى حين بادر ناجح مصطفى رئيس مدينة أسوان إلى توجيه موظفى الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بسرعة تركيب مصابيح إضاءة لأعمدة الإنارة بقرية زرزارة غرب مدينة أسوان، قبل ساعات من وصول المحافظ للقرية لعقد لقاء شعبى مع الأهالى.

يأتى حرص المسئولين فى الوحدة المحلية لمدينة أسوان على إنارة الطريق تزامناً مع زيارة المحافظ للقرية، رغم مطالب أهالى قرية زرزارة غرب أسوان، بضرورة الاهتمام بالطريق الرئيسى المؤدى للقرية والذى يعانى من الإهمال سواء لعدم الرصف أو عدم الإنارة ليلاً لفترة طويلة.