فجأة وبدون مقدمات أصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة تحذيرًا لرعاياها من التواجد فى الأماكن العامة والتجمعات بالقاهرة والمحافظات يوم 9 أكتوبر، وعندما استفسرت الخارجية منها لماذا أصدرت هذا البيان الخطير، ردت السفارة بأنه مجرد إجراء روتينى، وعندما سألت الخارجية مسؤولى السفارة: لماذا لم تبلغونا بأى مبررات للقلق والخوف وراء إصدار مثل هذا البيان، رد مسؤولو السفارة بأنه لا يوجد ما يستدعى إبلاغكم أو التنسيق معكم، لأن الأمور على ما يرام، ولا يوجد داع للقلق، وعندما ظهر غضب الخارجية من استهبال واستهتار واستعباط وخبث الأمريكان فى السفارة، ردوا بأنهم يصدرون مثل هذه البيانات فى العطلات الممتدة خوفًا من احتمالية وقوع أحداث تمس سلامة الرعايا الأمريكان فى مصر!
ضعوا مليون علامة تعجب ومثلها من علامات الاستفهام، على تفسيرات السفارة الأمريكية، فالخارجية الأمريكية ومندوبوها فى القاهرة لايصدرون هذا البيان للداخل المصرى ولا لرعاياهم فى مصر وإنما يصدرونه حتى تتناقله كافة وكالات الأنباء العالمية ليكون بمثابة تقييم للأوضاع عندنا أمام كل من يريد أن يأتى إلينا، وخاصة الشركات الكبرى والمستثمرين وصناع السياحة.
بيان السفارة الأمريكية يأتى فى وقت بدأت تتعافى فيه صناعة السياحة المصرية بعد حظر ظالم فرضته لندن وواشنطن وتبعتهما فيه الدول الغربية واليابان مع تفاهم مباشر بين لندن وموسكو بعدم استئناف السياحة لمصر مقابل وعود باستيعاب أوروبا لأزمتى أوكرانيا والقرم.
بيان السفارة الأمريكية يأتى خلال المفاوضات الشاقة، التى يجريها مسؤولونا مع صندوق النقد الدولى وجهات التمويل الدولية الأخرى لمساعدتنا على إتمام عملية الإصلاح الاقتصادى.
بيان السفارة الأمريكية ليس برقية تهنئة حتى يصدر بشكل روتينى وليس بيان تضامن ضد العنف والإرهاب حتى يصدر دون تنسيق وإبلاغ الخارجية، بل يمكن تصنيفه على أنه عمل عدائى غير مباشر ضد المصالح المصرية المباشرة، فماذا نحن فاعلون؟. يجب أولا وقبل أى شىء آخر أن يعرف المصريون أعداءهم وأنهم لايريدون لهم النهوض والتقدم، هم يريدوننا دولة بين الطفو والغرق تعيش على المنح والمساعدات، التى يمكن إيقافها فى أى وقت مثل جهاز التنفس الصناعى، ولذا علينا أن نعمل جميعًا، كل فى موقعه، بإبداع وابتكار يمكن البلد من تجاوز أزماتها الاقتصادية وساعتها سنكون أقدر على الانتصار فى جميع الجبهات، التى نحارب عليها.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله صابر
تحلفلي اصدقك أشوف امورك استعجب
يعني الشعب المصري عارف عدوه من صديقة يعني لما يقولوا انهم أصدقاء لمصر يبقى بامارت إيه هم أصدقاء وهم بيضغطوا علينا اقتصاديا علي أمل الناس تزهق وتبقي فوضه زي زمان ويرجع حبايبهم يمسكو البلد تاني ولكن هيهات الناس خلاص بقو عارفين مين العدو ومين الحبيب