ننشر نص كلمة الدكتور د.أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى فى احتفالية البرلمان المصرى بمناسبة مرور 150 عاما على إنشائه.
وصرح أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى بأنه يعتبر التجرية المصرية رائدة ومصدر امل للعرب للتصدى لمحاولة الإرهاب وتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار السياسى والأمنى، مضيفا أنه حضر الإشادة بالدور العظيم للقوات المسلحة المصرية وقوات الأمن.
وإلى نص الكلمة
""إنه لمن دواعى السرور، أن أقف اليوم ومن على هذا المنبر، لمشاركة جمهورية مصر العربية، مصر العروبة، مصر الحب والسلام، احتفالية البرلمان المصرى بمناسبة مرور 150 عاما على إنشائه.
مائة وخمسون عاماً بدءاً من العام 1866 تقف شاهدة على عراقة التجرية النيابية المصرية، التى قدمت أنموذجاً بين برلمانات العالم، والتى بنيت على أعرق ما توصلت إليه التجارب البرلمانية العالمية آنذاك، مائة وخمسون عاما، من العطاء والترسيخ لقيم الممارسة الديمقراطية، كمنارة ونبراسا استلهمت من فيضها الشعوب العربية والأفريقية النموذج والقدوة، فخرج مجلس النواب المصرى المنتخب عام 1881 من رحم الثورة العرابية، ممتلكاً اختصاصات رقابية لأول مرة، مقدما نموذجا فى النظام البرلمانى.
سيدى الرئيس، الحضور الكريم
لقد شهدت الحياة السياسية المصرية طفرة من الحراك الشعبى بقيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو واستحقاقاتها الانتخابية التى واكبها البرلمان العربى، ليتمخض عنها مجلس النواب المصرى الحالى ليكون علامة فارقة فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر، والذى يمثل أحد الطفرات سواء فى الاختصاصات الدستورية أو تنوع التمثيل لفئات المجتمع المصرى، وأخصها بالتمثيل المشرف للمرأة المصرية بنسبة 15%.
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظكم الله أصحاب المعالى والسعادة الحضور الكريم:
لقد قدم الشعب المصرى العظيم، بتلاحمه خلف قيادته الحكيمة، مثالا يحتذى فى العمل الدؤوب للخروج بمصر إلى بر الأمان، مشيدين بدور الشباب المصرى الذى كان من بين الطلائع التى مكنت مصر من إحداث التغييرات الضرورية فى مسارها لإرساء الديمقراطية وتجسيد أهداف خارطة الطريق بمراحلها الثلاث، مثمنين فى هذا السياق دور المرأة المصرية فى مشاركتها فى صناعة المستقبل الواعد لمصر وللأمة العربية ضاربةً بذلك أروع الأمثلة فى التفانى والعمل الجاد.
سيدى الرئيس الحضور الكريم
إننا فى البرلمان العربى نعتبر التجربة المصرية رائدة ومصدر أمل للعرب فى التنمية ومواكبة العصر والتصدى لظاهرة الإرهاب وتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار السياسى والأمنى، ولا يفوتنى هنا الاشادة بالدور العظيم للقوات المسلحة المصرية وقوات الامن وأن أتقدم لها بأصدق التهانى وأطيب الأمنيات فى ذكرى النصر العظيم الذى سيظل مبعثاً للاعتزاز والافتخار.. داعيا المولى عز وجل أن يؤيدنا بنصر من عنده لتحقيق آمال الأمة العربية فيسود السلام العادل فى الشرق الأوسط والعالم أجمع.
إن مصر العروبة، الحاضنة للحب والسلام، تعد مثلا رائدا فى التنمية والاستثمار، وارضية صلبة قوية فى دفع عجلة التنمية فى المنطقة، لما تتميز به من قوة بشرية هائلة فى المنطقة، وبوابة التجارة الى العمق الأفريقى، الشريك فى التنمية، كما أن قنوات السويس الحديثة والمتطورة، والموانئ الجوية والبرية والبحرية، تعزز ثقافة الشعب المصرى المنفتح على العالم، وعلى الشراكة الدولية، ورسالته للعالم بأن العالم العربى شريك اصيل فى التنمية والتطوير.
وأخيراً.. لا يمكن تفويت الفرصة أمام هذا الحشد البرلمانى الكبير دون التأكيد على تضافر الجهود البرلمانية مع الجهود الحكومية من أجل مواجهة الإرهاب حيث أن هذه الظاهرة المقيته التى تطورت بشكل مخيف ومريب فى نفس الوقت بعد ما انكشفت استعمالاته لزعزعة استقرار دول بل ومناطق بكاملها وأصبح يوفر الغطاء لتدخل قوى أجنبية فى شؤون الدول الداخلية، متمنيا استلهام هذه الأجواء الاحتفالية المتزامنة مع نصر وعزة أمتنا العربية بنصر أكتوبر لبذل الغالى والنفيس لتحقيق آمال وطموحات شعوبنا حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة