أعلن الجيش الإسرائيلى أن سفينة الناشطات التى تم إعتراضها وهى فى طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلى المفروض عليه، اقتيدت ليل الأربعاء الخميس إلى مرفأ أشدود بجنوب إسرائيل.
وكان على متن زورق زيتونة-اوليفا الذى انطلق من برشلونة فى إسبانيا، حوالى 15 ناشطة من دول عدة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير فى محاولة لكسر الحصار البحرى والبرى والجوى الذى تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.
وتسيطر حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة الذى يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاث عمليات عسكرية اسرائيلية منذ 2008.
وكما كانت الناشطات يتوقعن، اعترض الجيش سفينتهن.
وأفادت البحرية الإسرائيلية أنها قامت بتفتيش الزورق وأن العملية "جرت بدون وقوع أى حادث".
وتم بعدها اقتياد الزورق إلى مرفأ أشدود و"نقل الأشخاص على متنه إلى السلطات المختصة"، وفق ما جاء فى بيان الجيش.
واعتبرت حماس التى تسيطر على القطاع وتعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية" أن العملية التى نفذتها البحرية الاسرائيلية هى بمثابة "إرهاب دولة".
كذلك ندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات باعتراض السفينة، وقال فى بيان "ندين بقوة الاعتداء الاسرائيلى على الاسطول الدولى الذى حاول كسر الحصار غير القانونى المفروض من اسرائيل على سكان قطاع غزة"، مطالبا بالافراج عن الناشطات.
وكانت اتفاقات اوسلو التى وقعت بين اسرائيل والفلسطينيين فى 1993 تجيز لسكان غزة الابحار وخصوصا للصيد حتى عشرين ميلا من الساحل. لكن هذه المسافة تقلصت إلى حد كبير.
والحصار البرى والبحرى والجوى الذى فرض فى يونيو 2006 على قطاع غزة اثر خطف جندى اسرائيلى، تم تشديده فى يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على القطاع.
وفى مايو 2010، قتل عشرة ناشطين اتراك على متن سفينة "مافى مرمرة" خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لسفن "اسطول الحرية" الست التى كانت تحاول كسر الحصار.
ومنذ ذلك الحين حاولت سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة الا أن البحرية الاسرائيلية منعتها.
وفى يونيو 2015 منعت البحرية الاسرائيلية اسطولا ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من كسر الحصار لكن بدون عنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة