توقع الكاتبة الإماراتية المتخصصة بأدب الخيال العلمى نورة النومان، يوم الجمعة 4 نوفمبر المقبل، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، روايتها الجديدة "سيدونية" - الجزء الثالث من "أجوان"-، مستكملة بذلك السلسلة الروائية التى وضعت من خلالها حجر الأساس لأدب الخيال العلمى الإماراتى، إذ تعد "أجوان" السلسلة الروائية الإماراتية الأولى من نوعها.
الكاتبة الإماراتية نورة النومان
وتتلخص حكاية "أجوان" - بطلة الرواية - فى أنها، وبعد أن فقدت كوكبها، ومعه أسرتها وزوجها، تتشرد فى قطاعات الاتحاد الفضائى للكواكب، وكان بصيص الأمل الوحيد فى حياتها هو الجنين الذى تحمله، ليمثل لها ما تبقى من أسرتها وشعبها، لكن جماعة مسلحة تختطف جنينها، وتبوء كل جهودها للعثور عليه بالفشل، ولأنها تتمتع بقوة خارقة، تضمها القوات المسلحة إلى وحدة مقاتلة خاصة، وكان أمل أجوان أن تستفيد من تدريبها وأسفارها فى العثور على طفلها، وبعد عامين من المهمات العسكرية الخطيرة، تتمكن من إنقاذه من قبضة الطارق - الرجل الذى أمر باختطاف طفلها، وكان مسؤولاً عن الصدامات العسكرية والاضطرابات العرقية على كوكب إيسبلندور. لكن ابنها، ماندان، لم يعد طفلاً، فقد تعرض لتجارب خطيرة لتحويله إلى جندى خارق. وعندما تعثر عليه يكون قد بلغ السادسة عشر من العمر.
غلاف سيدونية
أما فى الجزء الثالث من الرواية، "سَيْدونيَة"، فتنتقل أجوان مع ابنها للعيش على كوكب نازانى الذى لا يتبع الاتحاد الفضائى، وتأويها أسرة كانت ذات شأن فى الماضى لكن أفرادها تعرضوا للنفى من مملكة سيدونية. تكتشف أجوان أن الملك رجل شرير ومجنون، وبأن عليها أن تساعد أسرتها الجديدة على استرداد حقوقها، والتخلص من الطاغية، لكن كيف تستطيع أن تلعب هذا الدور وفى الوقت ذاته تحمى ابنها الذى ضحت بكل مبادئها من أجله.
وقالت نورة النومان حول انتهائها من الجزء الثالث لروايتها: "شكلت سلسلة أجوان تحدياً بالنسبة لى، إذ جاء الجزء الأول بقرار منى ودعم من العائلة والأصدقاء، حيث ألزمت نفسى بكتابة عدد معيّن من الكلمات يومياً، بحيث تظل الرواية ماضية فى وتيرة واحدة، وكانت مغامرة أدبية كونها تعد الأولى من نوعها فى المشهد الروائى الإماراتى، حيث ظل هذا النوع من الأدب مكرساً لأنواع أخرى من الرواية".
وأشارت "النومان"، إلى أن الأدب يعد انعكاساً لمتغيرات الواقع والذهنية التى يمضى فيها المجتمع، فالتطور الحاصل فى العلوم الغربية والتصورات المستقبلية كانت تسمح لهم بإنتاج هذا النوع من الأدب، فيما كانت الساحة العربية بصورة عامة مشغولة بالواقع وتحولاته، مضيفة أن الإمارات تضع اليوم أسساً راسخة فى ريادة الفضاء، وتقدم للعالم أطفالاً مبتكرين، وهو ما يؤهلنا لنخوض تجربة الخيال العلمى.
وتعتبر نورة النومان أول كاتبة وروائية إماراتية متخصصة فى مجال الخيال العلمي، وتعد "أجوان" الصادرة عام 2012، أول أعمالها الروائية، وفازت بجائزة اتصالات لكتاب الطفل عن فئة أفضل كتاب لليافعين فى العام 2013، وكانت قد ألفت قبل ذلك العديد من الكتب لشريحة الأطفال ولها من الأعمال "القطة قطنة"، و"القنفذ كيوى"، وشمسة والسوشى" وهم كتب أطفال مصورة صادرة عن دار كلمات، كما أصدرت رواية "ماندان" فى عام 2014 عن دار نهضة مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة