قال مايكل مورجان، الباحث السياسى فى مؤسسة مركز لندن للأبحاث السياسية والاستراتيجية، إن نجاح هيلارى كلينتون بالانتخابات الأمريكية يعد السيناريو الأسوأ على مصر، وهو الأقرب للحدوث عقب تراجع فرص دونالد ترامب، لأن "كلينتون" ستمارس سياسة الإدارة الأمريكية ضد مصر بشكل أسوأ، والتى تعتمد على الضغط الاقتصادى والعسكرى لتحويل مصر إلى تابعة لها تبعية مطلقة.
وأضاف مورجان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نجاح "كلينتون" سيزيد تعقيد العلاقات المصرية الأمريكية، فالأخيرة بدأت تعمل ضد مصر منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك حينما رفض طلبها نهائياً بإقامة مستوطنات إسرائيلية فى فلسطين، وتعاملت مع الإخوان المسلمين، ودعمتهم للوصول إلى الحكم، وهناك اتهامات مباشرة بأنها من أنشأت المنظمة الإرهابية"داعش" .
وأكد مورجان، أن الإدارة المصرية كانت ذكية جداً مع المخططات الأمريكية،وكانت تتخلص من كل الضغوط التى تمارسها، فحينما طلبت"كلينتون" لقاء الرئيس السيسى على خلفية حضورة بالأمم المتحدة، بشكل منفرد لإيصال رسالة بدعم مصر لها، فالتقى الرئيس السيسى بها وبدونالد ترامب فى نفس المكان ونفس اليوم.
واستطرد مورجان: " استطاعت مصر فك الضغوط العسكرية والسياسية التى مارستها الإدارة الأمريكية على مصر،الفترة السابقة، حيث اوقفت منحة 100 مليون دولار واعطوها لتونس، وسابقاً زعموا أن ثورة 30 يونيو انقلاباً عسكريا، ففك السيسى الحصار بحضورة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة وعدة سفريات للخارج، وتوضيح حقيقة ما حدث، وحينما ضغطت" أمريكا" ومنعت وصول الطائرات الأباتشى لمصر، فاستوردنا أسلحة من فرنسا وروسيا.
وأكد مورجان، أن الأفضل لمصر هو نجاح دونالد ترامب، لأنه حال نجاحه فالتعامل مع مصر سيكون أفضل، لأنه يحترم عقلية عبد الفتاح السيسى ويحترم قدرتنا على مواجهة الإرهاب ويحترم إرادة الشعب المصرى، وهو على أتم الاستعداد لإدراج جماعة الإخوان المسلمين لقائمة الإرهاب، ولكن فرص نجاحه ضعيفة خاصة بعد سقطة لسانه فى المناظرة الأخيرة بأنه لو خسر فلن يقبل نتيجة الانتخابات، الأمر الذى يعد إهانة للناخب الأمريكى فى الثقافة الأمريكية، فعدم حنكته السياسية ستتسبب فى سقوطه بالانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة