دعا زين العابدين كامل الداعية السلفى، اﻷزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، باتخاذ ما سماه موقف مع الدكتور سعد الهلالى، مطالبا بوقفه عن التدريس وتحويله إلى التحقيق، مضيفًا :" فهو يهدم ثوابت الدين ويبحث عن اﻷقوال الشاذة ويتتبع رخص وزلات العلماء".
وقال "كامل" فى تصريحات صحفية: "سعد الهلالى تتبع رخص المذاهب الاجتهادية والجرى وراءها دون سبب من الأسباب المعتبرة، فإنه يعد هروباً من التكاليف وهدماً لبنيان الدين، ونقضا لمقاصد الشرع المرعية فى الأوامر والنواهى الشرعية، وقد اعتبر العلماء هذا العمل فسقاً لا يحل ارتكابه، مضيفاً:"حكى ابن حزم الإجماع على ذلك، وقال فى الإحكام نقلاً عن سليمان التيمى: "لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله".
وأضاف الداعية السلفى، أن سعد الهلالى تارة يقول أن الحجاب ليس بفريضة، وتارة يقول لا يشترط الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أجل ثبوت الإسلام، وتارة يقول أن قليل الخمر ليس بحرام، وتارة يقول أن اﻷضحية تجوز بالدجاجة، وغير ذلك من فتاويه الضالة – على حد قوله، لذا أطالب اﻷزهر الشريف بوقفه عن التدريس، ومنعه من الحديث عبر الفضائيات، وتحويله إلى التحقيق.
وكان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، انتقد الفتوى الصادرة من الدكتور سعد الدين هلالى، حول الحجاب، حيث قال شومان فى تصريحات صحفية: "خاض كثير من أنصاف المتعلمين وليس العلماء فى مسألة الحجاب، وزعموا أنه لا دليل على فرضيته فى كتاب الله ولا سنة نبيه، وبما أن الانشغال بأمر السفهاء ضرب من السفه لم يكن مناسبا الرد على هؤلاء بأكثر من قوله تعالى (سلاما) لكن المزعج حقا أن ينسب هذا الكلام إلى أستاذ متخصص فى الفقه الإسلامى وأصوله وهو ما أتمنى عدم ثبوته عنه، لأنه أن كان قد قال بهذا فهذه طامة كبرى إذ لم نعهد من قبل أستاذا للفقه خرج على إجماع فقهاء المسلمين ممن امتلكوا ناصية الاجتهاد المطلق، وخلت العصور عن أندادهم بوفاة آخر من امتلك شروط الاجتهاد، وإن لم يؤسس مذهبا وهو ابن جرير الطبرى صاحب التفسير المشهور، وهؤلاء الفقهاء العظام على كثرة الخلاف بينهم فى الفروع لم يشذ واحد منهم وينكر فرضية الحجاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة