تقديراً لمسسيرته الأكاديمية وعطاءاته الثقافية الحافلة بالإنجازات والمؤلفات التى شكلت إضافة قيّمة إلى خزانة المعرفة العربية، تم اختيار الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبنانى السابق، شخصية العام الثقافية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، للدورة الخامسة والثلاثين للمعرض التى تقام فى الفترة من 2-12 نوفمبر المقبل، ولهذا تنشر "اليوم السابع" سيرته الذاتية.
الدكتور غسان سلامة من مواليد العام 1951 فى لبنان، ودرس القانون فى جامعة القديس يوسف، والقانون الدولى فى جامعة باريس، ثم حاز درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى، وحصل على دكتوراه فى الآداب من جامعة باريس الثالثة، وقد أمضى الجزء الأكبر من حياته لاحقاً فى تدريس العلاقات الدولية، نظرية وتطبيقاً، فى عدد من الجامعات اللبنانية والفرنسية والأمريكية .
تولى سلامة منصب رئيس مجلس أمناء الصندوق العربى للثقافة والفنون "آفاق"، وعميد "معهد باريس للشؤون الدولية"، وعمل أستاذاً للعلاقات الدولية فى "معهد العلوم السياسية" بباريس وفى "جامعة كولومبيا" بنيويورك، كما شغل منصب وزير الثقافة فى لبنان بين عامى 2000 و2003، وكلف بمهام خاصة إلى جانب حقيبته، مثل تنظيم "قمة بيروت العربية" و"القمة الفرنكوفونية" فى لبنان، فكان فى كلتيهما رئيساً للهيئة التنظيمية وناطقاً رسمياً.
وعلى الصعيد الدولى، عين مستشاراً سياسياً لبعثة "الأمم المتحدة" فى العراق عام 2003، ثم عيّن بعدها مستشاراً خاصاً للأمين العام لـ"الأمم المتحدة" بين 2003 و2006، كما رشح مؤخراً لمنصب الأمين العام لمنظّمة اليونسكو، وحقق ترشحه تأييداً كبيراً بين الشخصيات الثقافية والسياسية فى لبنان والوطن العربى، ومن أبرزهم الروائى اللبنانى الفرنسى أمين معلوف الذى قال: "غسان سلامة هو الشخصية الأمثل لهذا المنصب. لا أقول إنه أفضل مرشّح لبنانى، وإنما هو أفضل مرشح بالمطلق، وبغض النظر عن جنسيته. فإن كفاءته فى الحقل الديبلوماسى، كما فى الميادين الأكاديمية والتعليمية، قلّ نظيرها فى العالم".
اختير غسان سلامة عضواً فى عدد من المنظمات العالمية غير الحكومية، ومنها: مجموعة الأزمات العالمية فى العاصمة البلجيكية بروكسيل، ومؤسسة "أوبن سوساييتي" بنيويورك، و"مكتبة الإسكندرية"، و"مركز حل النزاعات" بنيويورك، و"مركز العمل الإنسانى" فى جنيف، وهو أحد مؤسسى "الصندوق العربى للثقافة والفنون"، ويرأس مجلس أمنائه منذ انطلاقته عام 2007.
وصدر له العديد من المؤلفات بالفرنسية والعربية، منها "المجتمع والدولة فى المشرق العربى"، و"السياسة الخارجية السعودية منذ عام 1945 - دراسة فى العلاقات الدولية"، و"نحو عقد عربى جديد - بحث فى الشرعية الدستورية"، و"من الارتباك إلى الفعل: التحولات العالمية وآثارها العربية"، و"أمريكا والعالم: إغراء القوة ومداها" وسواها، كما له مساهمات كبرى فى المجلّات المختصة بالشؤون الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة