بالفيديو.. كول سنتر المكفوفين.. الإعاقة فى التفكير.. ليست فى الجسد

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 04:36 م
بالفيديو.. كول سنتر المكفوفين.. الإعاقة فى التفكير.. ليست فى الجسد كول سنتر المكفوفين
كتب خالد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
مكفوفون لم يتوقف طموحهم عند العمل بنسبة الـ5% ذوى الإعاقة، حسب القانون المصرى، لتلقى رواتبهم الشهرية كمثل الملايين من الموظفين الذين يعيشون حياتهم الروتينية لكسب الرزق فقط، ولكن بعد أن أصبح الظلام يغطى أعينهم وملأ قلوبهم النور الذى أنارته أحلامهم، ليخطوا تجاهه برشاقة وخفة.
 
"إرادة"، مبادرة أطلقتها إحدى شركات الاستثمار والمتخصصة فى مجال الأدوية، وذلك بتعيين مجموعة من المكفوفين كموظفين خدمة عملاء فى فروعها على مستوى الجمهورية، وكانت نقطة البداية بعد أن أصيب أحمد فوزى، أحد موظفيها الذى عمل بها منذ عام 2003، بمرض نادر فى عينيه أصابه بالعمى.
 
ولم يمهل فوزى شركته أن تتركه أو أن تيأس منه، فبعد أن أصبح مكفوفاً قرر أن يتعايش مع واقعه وبدأ فى تدريب نفسه على العمل دون استخدام عينيه، فاكتشف أنه يمتلك أكثر من ذلك وأن حكمة الله فى إصابته كمنت فى أن يفتح طريق جديد للأمل للكثير من المكفوفين، فقررت الشركة إطلاق مبادرة عام 2014 أسمتها "إرادة"، وكان فوزى أول فرد فيها وتولى إدارة المشروع، وأعلنت عن رغبتها فى توظيف مكفوفين فى مركز خدمة عملائها.
 
أحمد فوزى قال خلال لقائه بـ"فيديو7"، قناة اليوم السابع، إن مشروع "إرادة" بدأ بشخص واحد فى 2014، وفى عام 2016 وصل العدد إلى 12 شخصا، لافتاً إلى أن هدف المشروع الوصول فى عام 2017 لتعيين 19 شخصا كفيفا فى مركز خدمة عملاء الشركة.
 
وعن عملاء الشركة، أوضح أن العميل لا يعلم أن من يهاتفه كفيفاً لأنه يقوم بعمله أفضل من المبصرين وأسرع على أجهزة الكمبيوتر بسبب وجود جهاز ناطق ليضغط على أى زر ليسمع ما يريد.
 
ولم تكن التجربة بعيدة عن أحمد حليمة، أحد مسئولين التدريب فى الشركة، ويبلغ من العمر 25 عاماً، تخرج من كلية الهندسة وأصيب بالعمى أيضاً وكاد أن يفقد الأمل لولا أن وجد هدفه مع الشركة، وفى أقل من عامين من توظيفه أصبح حليمة أحد مسئولين التدريب والعمل فى الشركة التى حققت أرباحاً وصلت إلى 3 ملايين جنيه منذ بدء المشروع حتى الآن، حسبما أكد أحمد فوزي، مدير المشروع.
 
وأوضح حليمة طريقته فى العمل التى يقوم بها من خلال "لاب توب"، فيقوم بتوصيل سماعة بالجهاز فى إحدى أذنيه ليسمع ما يخبره به البرنامج الناطق، وواحدة بأذنه الأخرى ليسمع طلبات العميل وينفذه.
 
"أنا مش كفيف بشتغل 5%، ومش بشتغل عشان الفلوس فقط، أنا بشتغل عشان أثبت نفسي"، وبتلك الكلمات عبّر حليمة عن هدفه وحلمه فى أن يحقق نجاحاً يثبت به نفسه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة