بسبب خلل نادر، ولد "هارى باركر"، من "ليفربول" بشكل رأس غير طبيعى، بسبب متلازمة يطلق عليها الأطباء اسم "تعظم الدروز" وهو وجود عظم زائد فى الرأس تعطى لها حجم أكبر من الطبيعى، وهو ما قد يعرضه لخطر تلف المخ، وهو ما اضطره للخضوع لعملية كسر وإعادة بناء الجمجمة بعد 3 أشهر من ولادته لتخفيف تورم الرأس.
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" رحلة مرض "هارى" الذى يعانى من آلام شديدة خاصة عندما يتحرك بسبب اتساع مساحة الجمجمة أكثر من حجمها الطبيعى نتيجة للإصابة بهذا الخلل النادر.
وتحكى والدة "هارى" قائلة: "أخبرنى الطبيب أثناء الفحوص التى كنت أقوم بها أثناء الحمل بالسونار أن حجم رأس طفلى أكبر من الطبيعى، ولكن لك أكن أعرف ما السبب، وعند الولادة لم أره إلا بعد يومين، حيث قام الأطباء بنقله إلى غرفة العناية المركزة فور ولادته، وعندما رأيته وجدته برأس عملاق".
وأضافت: "كانت الولادة فى الشهر الـ31 من الحمل بسبب مرضى بنوبة من الربو، ولم يستطيع الأطباء إدخال طفلى فور الولادة لغرفة العمليات فكان لابد من الانتظار لمتابعة تطور النمو الخاصة بالطفل خاصة مع ولادته فى وقت مبكر".
وأضافت: "وعندما وصل لعمر 3 أشهر قرر الأطباء إجراء العملية الجراحية له لمساعدة الجمجمه على النمو بشكل صحيح، وخلال العملية كسروا الجمجمة لإزالة العظم الزائد ثم أعادوها مرة أخرى للوضع الأصلى لترك المساحة لها للنمو بشكل طبيعى، وبعد العملية فقد طفلى القدرة على الإبصار لعدة أيام بعد العملية ثم عاد مرة أخرى".
وفسر الأطباء حالة "هارى" قائلين: "تعظم الدروز مشكلة نادرة تحدث فى الجمجمة تجعلها تنمو بشكل غير طبيعى تحدث لمولود بين كل 3000 مولود حول العالم، وتظهر أكثر فى المواليد الذكور أكثر من الإناث، شكل الجمجمة وعدم انتظام نمو الجمجمة ما يؤدى إلى الإصابة بالصداع المزمن وصعوبة التعلم ومشكلات فى العين بالإضافة إلى أعراض أخرى، والحل الوحيد هو العمليات الجراحية".
وأشارت الأم إلى أن هناك احتمالا كبيرا لإجراء عملية أخرى لـ"هارى" فى المستقبل لتقليل الألم الذى يشعر به حاليا مع الحركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة