توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه فى حال فوز الديمقراطيين فى انتخابات مجلس الشيوخ التى ستجرى مع انتخابات الرئاسة فى نوفمبر المقبل، فإن أغلبيتهم هذه لن تستمر لفترة طويلة وسيفقدونها فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى عام 2018.
وقالت الصحيفة إن السباق الرئاسى بين هيلارى كلينتون ودونالد ترامب قد انتهى، وهو ما يعنى أن المعركة الكبرى خلال الأسبوعين المتبقين قبل موعد الانتخابات هى السيطرة على مجلس الشيوخ، حيث يحتاج الديمقراطيين إلى الفوز بأربعة مقاعد إضافية لاستعادة السيطرة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن هذا الاحتمال بدا أكثر ترجيحا مؤخرا، بسبب انهيار ترامب، وهو السقوط الذى يبدو أنه سيجر معه جمهوريين آخرين فى ولايات نورث كارولينا ونيو هامبشير ونيفادا.
لكن الأمر الذى لا يتحدث عنه كثيرون، بحسب الصحيفة، هو أن أغلبية الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ لن تدوم طويلا، حيث أن المجال يبدو سيئا أمامهم بدرجة كبيرة فى انتخابات التجديد النصفى فى عام 2018، ففى هذا العام من المقرر أن يخوض الانتخابات 25 ديمقراطى أو مستقلين تابعين للديمقراطيين مقارنة بثمانية جمهوريين فقط، لكن فى عام 2018، تمثل الأرقام تحديا للجمهوريين، فحوالى 20% من 25 مقاعد للديمقراطيين التى عليها سباق موجودة فى ولايات فاز بها المرشح الجمهورى ميت رومى عام 2012، ومن المحتمل أن يفوز بها ترامب فى انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل وهى ولايات إنديانا وميزورى وموناتانا ونورث داكوتا وويست فرجينيا.
ومن المتوقع أن يترشح شاغلو المقاعد من الديمقراطيين فى هذه الولايات لإعادة انتخابهم مرة أخرى، وهو الاحتمال الذى يمنح الجمهوريين فرصة، لكن فى ظل أن انتخابات 2018 ستكون أول انتخابات نصفية فى رئاسة هيلارى كلينتون، فمن الصعب رؤية كيف يمكن أن يتجنب حزبها خسائر كبرى فى الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة