أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بـ"الهالوين" أو عيد الرعب والقديسين لدى الغرب والذى تحول إلى عيد وعادة عالمية، فيحتار الجميع فى هذا اليوم حول كيفية الاحتفال به، هل الخروج هو الحل أم التنكر فى ملابس مخيفة هو الأنسب، لكن فى الحقيقة فى مصر لسنا فى حاجة للخضوع لمثل هذه السلوكيات التافهة والسطحية بالنسبة لنا.
فبضغطة واحدة على زر "الريموت" أو بالبحث عن أحد الأفلام لمجموعة من فنانى الزمن الجميل الذى تميزوا بأدوار الشر والتى خرجت عن التخويف من الطباع البشرية ووصلت إلى حد العقد النفسية والاضطرابات الداخلية لدى المشاهدين نعيش "الهالوين" دون أن نخطو خطوة واحدة خارج المنزل.
فبين "سعد أردش" و"صلاح منصور" و"نجمة إبراهيم" تجسد الرعب فى السينما المصرية دون أى محاولة لإنتاج أفلام رعب مثلما يحدث فى الغرب إنما الأبعاد الجسدية والملامح الحادة والموهبة القوية كانت وراء هؤلاء النجوم.
سعد أردش: هذه الملامح المخيفة والنظارة الداكنة والشعر ذو التسريحة الأقرب على "دراكولا" خلقت من " سعد أردش" ممثل رعب من الصف الأول، فبدأ حياته موظفا بالسكك الحديدية واستخدم مخازنها في تقديم عروض مسرحية للهواة، وفى عام 1950 ألتحق بمعهد التمثيل وعلى الرغم من تقديمه لأكثر من عمل فنى إلا أن أدوار الشر التصقت به، وكان دوره فى مسلسل " المال والبنون" هو أكثر من توجه فى أدوار الشر المخيفة وخاصة فى مشهد موته فى حوض السباحة الذى أخاف الكبار والأطفال وقتها.
نعيمة الصغير: أيضا نعيمة الصغير من أكثر الممثلات التى كانت بمجرد ظهورها على الشاشة تصيب المشاهدين بالرعب، فبداية من فيلم الزوجة الثانية وحتى دور "الكتعة" فى فيلم العفاريت تحولت إلى ماركة مسجلة لكوابيس الأطفال بفضل موهبتها العملاقة.
صلاح منصور: أما "منصور" فأيضاً حفظ لنفسه مكانا وسط هؤلاء العمالقة، فعلى الرغم من عدم التزامه بأدوار الشر إلا أن ملامحه حفظته فى أدوار "الفيلن"، فحتى إذا لعب دور الطيب لم يقتنع به المشاهد، واعتقد أن هناك جانبا آخر من الشخصية.
بدأ صلاح منصور حياته الفنية على المسرح المدرسى عام 1938 أثناء دراسته، عمل محررا في روزا اليوسف عام 1940 أسس المسرح المدرسى مع زكى ومن هنا انطلق فى عدة أعمال درامية.
نجمة إبراهيم: "نجمة" هذه الفنانة اليهودية التى أشهرت إسلامها فى آخر أيامها وحولت منزلها إلى مقرأة لتحفيظ القرآن، استطاعت أن تخصص لنفسها مكانا خاصا فى قلوب جمهورها التى ارتعشت خوفاً كلما طلت على الشاشة، فارتبطت بدور "ريا" وتحول الفيلم بوجودها من مجرد قصة عن عصابة نسائية لرواية رعب واقعية.
ملك الجمل:
حكمت وخالتى بمبمة الثرثارة وغيرها من الأدوار التى لعبتها "ملك" وحولتها مصدر رعب للأطفال بسبب تمسكها بتيمة المرأة الشريرة ذات النفوذ القوى، إلا أنها فى الحقيقة كانت طيبة وحنونة جداً وفقاً لحديث كل المحيطين بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة