قال سام حسن، مدير عام كايرو فيستيفال سيتى مول إنه استلم مهام المنصب منذ عام، والمول بالأساس مشروع لمجموعة "الفطيم" العقارية، وأنشئ فى موقع مميز وعلى شوارع رئيسية قريبة من الدائرى مشيرا إلى أن الناس تثق فى اسم المول الذى حقق انتشارا وشهرة واسعة خلال ثلاثة أعوام فقط من افتتاحه.
وعن المشكلات أو التحديات التى يواجهها، قال سام حسن، إنه لا توجد مشكلات معينة، بل نسعى لجذب بعض العلامات التجارية العالمية خاصة تلك الجديدة على السوق مشيرا إلى نجاح المول العام الماضى فى جذب الكثير من الأسماء المعروفة عالميا التى لم تعمل فى السوق المصرى من قبل مثل " أرمانى إيكسجينج" و"سيدار" وهناك اهتمام من أسماء معروفة للاستثمار فى مصر، مؤكدا "نحن فخورون أن نكون فى هذه المكانة المميزة التى تسمح لنا بجذب العلامات المعروفة الأمر الذى يعكس ثقتهم بنا".
أما عن مناخ الاستثمار بمصر فى السنوات الأخيرة وتأثير ذلك على شهية المستثمرين للدخول إلى السوق المصرى، أوضح مدير المول أن المستثمرين (فى المول) ربما يشعرون بالحذر لاسيما فيما يتعلق بالمستقبل القريب، ولا يعرفون ما الذى يمكن توقعه خاصة مع وضع الدولار وقوانين الاستيراد. والعديد من العلامات التجارية العالمية تعتمد على جلب بضاعتها من الخارج، وهناك بعض التحديات المتعلقة بالاستيراد، لذا يفكرون مليا قبل البدء فى الاستثمار، ولكنهم بوجه عام متحمسون لوجودهم فى القاهرة لأنها مكان جيد للاستثمار.
وبسؤاله عن سعى مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى والاتجاه لتخفيض العملة المحلية وتأثير ذلك على الاستثمار، أوضح سام حسن أن نية المسئولين المصريين طيبة ويحاولون أن يفعلوا الأمر الأفضل لبلدهم، وحال نجحت جهودهم، فالسوق سيستقر والوضع سيتحسن، معتبرا أن ضخ السيولة النقدية فى السوق، أمر صحيح. وأكد أن أصحاب المحلات التجارية لا يزالوا يؤمنون بالسوق المصرى وبإمكانياته.
وعن نقص العملة الأجنبية وتأثيرها على عمل التجار فى المول، قال حسن، إن نقص الدولار يمثل تحديا لأنه يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر، فهم يريدون الدفع بالدولار لجلب البضائع من الخارج، وعدم توافره يخلق نوعا من القلق.
وذكر أنه برغم ذلك، إلا أن الكثيرين مهتمين بالاستثمار فى هذا القطاع، لأن المستهلك المصرى يحب الخروج والتنزه وقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بوقته فى المطاعم المختلفة، لذا عندما يرى أصحاب المحلات التجارية هذه الحركة والنشاط وزيادة المبيعات، يتشجعون أكثر، مشددا : "نحن نؤمن بمصر وبسوقها".
وبشأن ضريبة القيمة المضافة وتأثيرها على المحلات بالمول وحركة البيع والشراء بها، قال "حسن" إن لهذه الضريبة تأثير مباشر من الموردين الذين يزيدون التكاليف الخاصة بالبضائع مما يؤثر بالطبع على المستهلكين.
وعن أكثر شئ يميز المتسوق المصرى، قال إن أول صفة تتبادر إلى ذهنه هى "المرح"، فالمصريون يحبون الاحتفال والخروج والاستمتاع بوقتهم وقضاء الوقت بصحبة أسرتهم بالخارج، مشيرا إلى أن هذا أحد أسباب نجاح قسم المطاعم فى المول.
وأضاف أن هناك الكثير من البرامج التى تنظمها إدارة المول وقسم التسويق طوال العام لتتناسب مع المواسم المختلفة لضمان توافر الأنشطة المختلفة طوال الوقت، موضحا أن هناك عروض عالمية جاءت إلى مصر لأول مرة مثل عرض "سلاحف النينجا" والذى لاقى نجاحا كبيرا، وأيضا هناك "كايرو فاشون فيستيفال" أو مهرجان أزياء القاهرة والذى سينظم فى 18 نوفمبر المقبل وهناك أيضا فاعلية كبيرة للاحتفالات الكريسماس، فضلا عن تنظيم فاعليات مميزة بالتزامن مع كل الأعياد.
وأشار سالم حسن إلى أن المول يوفر السلع والبضائع لجميع الأعمار وفى مختلف المجالات، لافتا إلى أن قطاع الملابس والأزياء من أنجح القطاعات فى المول.
وعن حجم الإشغالات فى المول، أوضح حسن أن نسبة الإشغالات وصلت إلى أكثر من 90% وارتفعت لحوالى 13% بالمقارنة بالعام الماضى وهناك طلبا متزايدا للانضمام للمول، لأن هناك ثقة فى اسم المول.
أما عن نسبة الزائرين للمول، قال حسن إنها ارتفعت ونقدر أن تصل النسبة بنهاية العام ما يقرب من 18-20 مليون شخص بزيادة 5% عن العام الماضى.
وعن نصيحته لأى مستثمر جديد يبحث عن فرص فى السوق المصرى، شدد سام حسن على قوة قطاع التجزئة فى مصر وقطاع المطاعم، ومع زيادة عدد السكان فى القاهرة ومصر، تزيد فرص الاستثمار فى مجالات مختلفة.
وأوضح أن المول يوفر وسائل مواصلات لنقل الموظفين الذين يبلغ عددهم ما يقرب من 1500 فرد لتسهيل عملهم.
ومن ناحية أخرى، تحدث مدير" كايرو فيستفال" عن العمل الاجتماعى الذى يقوم به المول، مثل حملات التبرع بالدم وحملات توعية عن مرض السرطان، والعمل على تعليم عدد من الموظفين لتسهيل عملهم فى المول، من خلال تنظيم فصول تقوية بالتعاون مع فودافون، وتوفير فرص لتعلم لغة ثانية أيضا لبعض العاملين مشيرا إلى أن إدارة المول ترغب فى عمل المزيد لأن المول جزء من المجتمع.
وأعلن عن افتتاح المرحلة الأولى من السينما الأولى من نوعها فى مصر الشهر الماضى، المزودة بتقنيات حديثة، كاشفا وجود نية لاستكمال المرحلة الثانية.
وبسؤاله عما يمكن أن تفعله الحكومة لدعم قطاع التجزئة، قال سام حسن إن الحكومة تقوم بالكثير بالفعل، ولكن قوانين الاستيراد والعملة تشكل تحديا، "والتجار فى المول هم شركاؤنا وأى شئ يؤثر عليهم يؤثر علينا ونريد تسهيل الإجراءات لأن الجميع يريد الاستثمار والنجاح فيه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة