فى صباح اليوم الثالث، للمعارك التى يخوضها الجيش العراقي بمشاركة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة، ومقاتلات التحالف الدولى التى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم داعش الإرهابى، فى مدينة الموصل العراقية، اشتد القتال بينهم، حيث نفذ "انتحاريين" من التنظيم المتطرف 5 عمليات انتحارية استهدفت القوات المشاركة فى المعاركة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
خسائر داعش فى اليوم الثالث
واعترف التنظيم بخسائره فى اليوم الثالث للمعارك التى بدأت ليل الاثنين، حيث قال فى بيانًا له، إن "المعارك الدائرة أسفرت حتى اللحظة عن سيطرة القطعات المشاركة فى المعركة على 4 قرى شرق الموصل هى "خرابة سلطان" و "بلاوات" و "بدنة صغيرة" و "باصخرة"، بالإضافة إلى 4 قرى جنوبها هى "الحود" و "لزاكة" و "الزاوية" و "نجمة" وذلك بدعم جوى مكثف من التحالف الدولي، فى حين سيطرت قوات التنظيم على قرية "كبيبة"، واستعادت السيطرة على قريتي"العدلة" و"إبراهيم الخليل" جنوب شرق الموصل.
قوات البيشمركة تتقدم نحو الموصل
وهاجم التنظيم المتشدد، خطوط إمداد القوات العراقية نحو جنوب الموصل، حيث ضربت عمليتان انتحاريتين تجمعين للحشد الشعبي قرب منطقة "تلول الباج" جنوب غرب مدينة الشرقاط، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
تطهير جنوب الموصل من التنظيم
على الجانب الأخر، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أنها طهرت 352 كم مربع جنوب مدينة الموصل من عناصر التنظيم، بحسب بيان للشرطة الاتحادية.
القوات العراقية تتقدم نحو المدينة
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في البيان إن "قطعات الشرطة الاتحادية طهرت 352 كم مربع جنوب الموصل.. ذلك جاء منذ بدء العمليات العسكرية في نينوى".
مسيحيو مدينة قراقوش يحتفلون بالتقدم نحو الموصل
وفى ذات السياق، احتفل مئات المسيحيين فى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراقي، بتقدم القوات العراقية فى مدينتهم قراقوش الواقعة جنوب الموصل والتى اضطروا للفرار منها حين سيطر عليها تنظيم داعش.
المسيحيون يحتفلون بتحرير قرية قراقوش
وفى كنيسة مار شيمون (مار سمعان) فى أربيل احتشد رجال ونساء وأطفال للصلاة على نية تحرير مدينتهم وقد حمل بعضهم شموعا فى ايديهم، قبل أن يخرجوا للاحتفال على وقع الأغانى وحلقات الرقص، بحسب صور نشرتها الوكالة الفرنسية.
وتمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قراقوش (15 كلم جنوب شرق الموصل) التى سيطر عليها تنظيم داعش فى أغسطس 2014.
مخاوف من استخدام أسلحة كيماوية
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم التنظيم أسلحة كيماوية بدائية وهو يحاول صد هجوم، على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية.
أدخنة بسبب المعارك
وقال أحد المسؤولين، إن القوات الأمريكية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظرا لاستخدام داعش، لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل.
القوات الأمريكية المشاركة فى معركة الموصل
وقال مسؤول ثان إن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر داعش في الخامس من أكتوبر، خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق. وكانت داعش ة تستهدف قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف.
القوات المشاركة فى المعارك
وأضاف المسؤول الثاني لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه: "نظرا لسلوك داعش المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة."
ومنذ أن أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، فى الساعات الأولى من صباح الاثنين، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، مازالت المعاركة دائرة حتى كتابة هذه السطور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة