واصلت جماعة الإخوان، الاستنجاد ببريطانيا لمحاولة وقف الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة ومكتب إرشادها، وبعد 5 أيام فقط من مؤتمر عقده ما يسمى "المجلس الثورى" التابع لإخوان تركيا، فى ميدان تقسيم بإسطنبول للتحريض على وقف الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة، عقد مركز الإخوان فى بريطانيا مؤتمرا فى لندن، دعوا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف الأحكام الصادرة ضد قيادات التنظيم – على حد قول الجماعة. المؤتمر الذى عقد مساء أمس – وفقا لما أعلنه ما يسمى "المجلس الثورى – وحضرته مها عزام، رئيسة المجلس، بجانب عبد الله الحداد، عضو اللجنة الإعلامية لجماعة الإخوان.
حرضت مها عزام بدورها خلال المؤتمر، المجتمع الدولى، على التدخل لوقف الأحكام القضائية الصادرة ضد قيادات الجماعة، فيما كان فى خلية المؤتمر صورة لمحمد كمال – عضو مكتب إرشاد الإخوان ومسئول اللجان النوعية المسلحة للجماعة – والذى أعلنت الداخلية مقتله.
كما حرضت رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى"، الأمين العام لمجلس الأمم المتحدة الجديد، أنطونيو غوتيريس، للتدخل للإفراج عن قيادات الجماعة.
وفى السياق ذاته نظمت الإخوان حملة فى تركيا، أطلقت عليها "أوقفوا أحكام الإخوان"، حرضت فيها القوى الدولية بالتدخل للمطالبة بالإفراج عن قيادات الجماعة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن بريطانيا هى معقل الجماعة ومركزها الآن فى العالم وتعتبر مركز القيادة الفعلى للجماعة بعد انهيار الجماعة فى مصر، فضلا عن العلاقة القديمة والمستمرة بين بريطانيا والجماعة وهى علاقة تستفيد منها بريطانيا بالدرجة الأولى بينما كانت أحد عوامل تخريب الإخوان وإخراجها عن السياق الوطنى وجعلها أقرب للتصورات الأممية من الرؤى الوطنية
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن حديث الإخوان عن أحوال مصر خلال مؤتمرهم فى لندن أمر مرفوض، لأن أحوال مصر يتم مناقشتها داخل مصر بمجمل المشهد الإيجابى والسلبى ومن منطلق أجندة وطنية وتحت عنوان الرغبة الصادقة فى الإصلاح والتعاون لعبور الأزمات التى تواجه المنطقة كلها ومصر جزء منها وتتأثر بالأوضاع الإقليمية والعالمية وليس تحت عنوان الرغبة فى إسقاط الدولة وإنهاكها والتآمر عليها من الخارج.
وتابع: "مشكلات مصر شأن داخلى وطريق الحل الحقيقى معروف جدا للعقلاء والوطنيين، أما ما يفعله الإخوان وغيرهم فى بريطانيا وغيرها فأهدافه معروفة ويأتى فى سياق محاولة إنقاذ الجماعة والتغطية على عنفها والسعى للعودة للمشهد ولو على حساب المصلحة العامة واستقرار البلد وحماية أمنه القومى".
وفى ذات السياق قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن هذه الحملة تؤكد استقواء الجماعة بالخارج، وقد تقضى على مستقبل الجماعة فى أوروبا كلها، لأن الفترة الماضية روجت الجماعة نفسها على أنها ليست حركة إسلامية، ولكن حزب سياسى يؤمن بالحرية ويدافع عن حقوق الإنسان، ولأجل ذلك فقط انخدعت فيهم بعض الدول وأفسحت لهم المجال.
وتابعت: "الآن.. هذه الحملة ستكشف وجههم الحقيقى، وستجعل المخابرات البريطانية التى وضعتهم بالفعل تحت المراقبة تضيق الخناق عليهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة