تتوجه الأنظار اليوم الخميس، إلى القمة الخليجية التركية، التى تستضيفها العاصمة السعودية الرياض على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تعزيز التعاون الإقليمى والقضايا السياسية الراهنة، يشارك فيها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى ووزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو.
وقبيل الاجتماع استهل وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو الذى وصل إلى المملكة مساء أمس الأربعاء، زيارته بلقاء لوزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، وبحسب ما ذكرته وزارة الخارجية السعودية، إن اللقاء جرى فى مكتب الجبير بالعاصمة الرياض.
وأوضح المصدر أنه من المقرر أن يبحث الجانبان خلال اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزيانى، فى تصريحات سابقة أن "الاجتماع يأتى فى إطار الحوار الاستراتيجى القائم بين الجانبين"، وأوضح أنه "سيبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشتركة فى مختلف المجالات بين مجلس التعاون والجمهورية التركية".
الزيانى أشار إلى أنه سيتم خلال الاجتماع أيضًا، "مناقشة القضايا السياسية الراهنة، وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية فى المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب"، وتشهد العلاقات التركية الخليجية تطورات إيجابية نوعية فى الآونة الأخيرة.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة الرياض نقلًا عن باحث الشئون التركية، باسل الحاج الذى قال أن هناك مصالح ووجهات نظر مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجية وتركيا، ويمكن أن يكمل بعضهما بعضاً فى قضايا كثيرة لصالح المنطقة ككل، ويعتبر الملفين السورى واليمنى من أهم الملفات للتعاون المشترك بالإضافة لجملة لا حدود لها من آفاق التعاون فى قطاعات السياحة والاقتصاد والتجارة والعقارات.
وأضاف الباحث السعودى، أن القمة التى تحتضنها المملكة على مستوى وزراء الخارجية فى دول الخليج وتركيا خطوة متقدمة أخرى لتنسيق التعاون والجهود بين الأشقاء والجيران لمقابلة التحديات التى تواجه المنطقة وشعوبها، متوقعاً أن تسفر عن كثير من التوافقات والاتفاقيات التى من شأنها أن توحد الصف وتدعم الجهود فى حل مشاكل المنطقة والعمل على دفع جهود وخطط التنمية وفق الرؤى الاقتصادية لبلدانها.
وأوضح أن أمام دول الخليج العربى وتركيا مجال واسع للتعاون الثنائى، والمساهمة فى حل قضايا كثيرة فيها مصلحتهم المشتركة، ويمكن لأى تعاون حاليًا أن يحقق نوع من التوازن فى المنطقة التى تميل موازين القوى فيها وفى أكثر من جبهة، وهناك أكثر من قضية تحتاج لتنسيق بين دول المنطقة وبالتأكيد أولها التصعيد الإيرانى الروسى فى سوريا، بالإضافة لاستمرار إيران اللعب بأمن المنطقة باستخدام أذرعها من لبنان إلى اليمن.
واستبقت المملكة العربية السعودية القمة بتوقيع شركة آرامكو على 18 مذكرة تفاهم مع شركات تركية فى مجالات توليد الكهرباء وبناء المطارات وإدارتها والأعمال الإنشائية بقطاع البترول وإنشاء الطرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة