نظم مساء اليوم الثلاثاء حزب الوفد مؤتمرا لمناقشة ظاهرة شغب الملاعب وكيفية التغلب عليها واقتراحات عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى.
وشارك فى المؤتمر عدد من نجوم الرياضة المصرية والمؤسسات والجهات المسئولة عن الرياضة، وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، وعدد من أعضاء اتحاد الكرة مثل اللواء حرب دهشورى رئيس اتحاد الكرة الأسبق، ونخبة من أبرز النقاد الرياضيين ورجال الإعلام الرياضى، وعلى رأسهم مصطفى يونس، وعصام شلتوت والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد.
وقال الكاتب الصحفى عصام شلتوت إن هناك من يريد أن يضع الشرطة فى مواجهة دائمة أمام الشباب، وكأن الشرطة هى التى تدير الرياضة، وكأنها هى المنوط بها القيام باستثمارات رياضية، وأشار إلى أن الدول الكبرى لديها مستشارين رياضيين مثل مستشارى الأمن القومى، فى البرلمانات المختلفة، وأن الأندية تحرص على حضور الجماهير لتحقيق مصدر دخل.
وأضاف شلتوت، خلال المؤتمر الذى عقد مساء اليوم الثلاثاء، أنه لابد من توعية الجماهير، ووضع آليات ثواب وعقاب وتطبيق القانون، وتوفير الراحة لصاحب التذكرة وتوفير مكان محترم ودخول آمن له، وعليه أن يوافق على الدخول من البوابات الإلكترونية، مشيرا إلى أن الأندية وقيادتها واتحاد الكرة هم مشروع لفتح مداخل آمنة الجماهير.
وأوضح اللواء عبد المنعم الحاج أحد خبراء الكرة المصرية ورئيس نادى الترسانة السابق أن كثير من المشاكل تم حلها بواسطة الحس الأمنى عن طريق التنسيق مع وزارة الداخلية، ودعا لضرورة وضع حلول لمشاكل الملاعب فى مصر، مؤكدا أنها مشكلة إدارات وليست مشكلة جماهيرية.
واستطرد اللواء عبد المنعم أن العديد من الشباب الصغير فى مرحلة الثانوية العامة أو الجامعة لابد من توعيتهم جيدا حتى لا يستخدمهم البعض فى أغراض سياسية، مشيرا إلى أهمية وجود الأمن الرياضى بجانب الأمن المركزى كونه يملك القدرة على التعامل مع الشباب.
وقال العميد ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد الكرة إن عودة الجماهير ليست أمر سهلا، وإن وزارة الداخلية حريصة على عودة الجماهير وبرهن على ذلك بالسماح لحضور 40 ألف مشجع مباراة الزمالك أمام صن داونز فى النهائى الإفريقى و70 ألفا فى مباراة مصر وغانا.
وأشار سويلم إلى أن الأزمة فى الجمهور نفسه عن طريق انتشار ثقافة دخول الملاعب بدون إرادة الدولة، بطريقة تعادى الدولة والحكومة مثل دخول البعض بدون تذاكر، وهم قادرون ماديا ويدفعون أموالا طائلة لتنظيم ما يسمى بـ"الدخلات" التى تنظمها روابط الألتراس.
وأوضح سويلم أنه حال التزمت الجماهير بضوابط وزارة الداخلية ما كانت حدثت الكارثة ببورسعيد أو استاد الدفاع الجوى، وأن استكمال الدورى والكأس يعد عملا بطوليا.
من جانبه، قال مصطفى يونس نجم النادى الأهلى السابق والناقد الرياضى إن الإعلام هو من صنع العصبية بالإضافة إلى بعض المدربين، ورؤساء الأندية التى تدفع اموال لبعض عناصر الجماهير لسب خصومها ومنافسيها، مشيرا إلى أن مال قارون لا يعوض دماء ضحايا استاد بورسعيد و الدفاع الجوى.
وأكد يونس أنه لابد أن تسود لغة حوار بين المسئولين والجماهير وأن الشرطة قدمت العديد من التضحيات من أجل الوطن، موجها التحية لرجال الجيش والشرطة والقضاء الحريصين على أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
وأوضح الناقد الرياضى أن هناك سيدة ابنها ظابط فى سيناء وهى لم تكن تعلم أنه هناك، ورفض عودته قائلا "أنا رايح أموت عشان مصر"، متابعا "دول شباب مصر الحقيقى مش اللى بيقتحموا ناديهم ويضربوا الكابتن بتاعهم.
من جانبه قال اللواء دهشورى حرب رئيس اتحاد الكرة السابق خلال المؤتمر إن ظروف البلد لا تسمح بممارسة الرياضة، وأن كلا من الاتحاد والدولة والأندية لم يقدمان أى أشياء للاعبين المحترفين، وأنه لابد من تخطيط الخبراء لكرة القدم فى مصر للنهوض بها والقضاء على المشاكل التى تواجها.
وأضاف الدهشورى أن كارثة مباراة المصرى والأهلى ببورسعيد كل البوادر كانت تؤكد حدوثها، مطالبا بإنشاء لجنة إدارة الأزمات، مثلما حدث أثناء رئاسته الاتحاد فى المباراة الفاصلة بين الأهلى والإسماعيلى فى نهائى لتحديد الفائز بدرع الدورى، وحينما أتت معلومات لأمن الدولة باحتمال حدوث أعمال شعب توجه إلى ذكى بدر وزير الداخلية السابق، وتم نقل المباراة إلى المحلة، وقامت الشرطة بعمل الكمائن لحفظ الأمن، وتحمل الدولة مسئولية نقل للمباريات فى تلك الفترة شىء سيئ جدا وتعتبر فترة إعداد لعودة الجماهير، لكن لابد من الدراسة جيدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة