ابن الدولة يكتب:عن الفرق بين المعارضة والكلام الفاضى.. "المعارض المجعراتى" تراه فى الصحف والمواقع يمارس السب والهجوم شاكيا من الحصار والمنع.. يكتب ويحصل على التصفيق والإعجاب لكنه فى النهاية غير راضى

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب:عن الفرق بين المعارضة والكلام الفاضى.. "المعارض المجعراتى" تراه فى الصحف والمواقع يمارس السب والهجوم شاكيا من الحصار والمنع.. يكتب ويحصل على التصفيق والإعجاب لكنه فى النهاية غير راضى ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر بالفعل بحاجة إلى معارضة قوية، وكانت المعارضة أيام الحزب الوطنى ومبارك تشكو كثيرا من أنها ممنوعة من العمل العام ومحصورة فى مقارها، وذهب الحزب الوطنى وانفتحت الأبواب بعد 25 يناير للأحزاب بالإخطار، وخرج ما يتجاوز 100 حزب، يصعب على أى مواطن أن يعدد منها عشرة أحزاب، فضلا عن أن هذه الأحزاب سواء التقليدية أو الجديدة لا يمكن التفرقة بينها، فلا تعرف حزبا يساريا من يمينى، وهذه الأحزاب ليس لدى أى منها برامج واضحة تحدد مواقفها الاقتصادية والسياسية والخارجية مثلما هو وارد فى العالم.

 

فقط هناك ظاهرة المعارض المجعراتى تراهم متناثرين فى الصحف والمواقع يشكون من الحصار والمنع، وكل منهم يشتم ويمارس ليس المعارضة وإنما السب والهجوم عمال على بطال، ولا نعرف ما هى الحريات التى يريدها السادة المحبطون، هم يكتبون ويحصلون على تصفيق حاد وإعجاب لكنهم غير راضين، تأمل مثلا حال الإعلامى الذى كان يملأ الدنيا صراخا بأن حل أزمات مصر فى المشروعات القومية وتنمية قناة السويس، ثم أن نفس الشخص وسبحان الله، يهاجم تنمية قناة السويس ومحور قناة السويس. إعلامى آخر يواصل كتابة مقالات نارية يشتم فيها ويصرخ ويحصل على الإعجاب، لكنه يشكو من نقص الحريات وضيق التعبير.

 

معارض وناشط لا تعرف إن كان يساريا أو ليبراليا يطالب بوقف إقامة المشروعات الكبرى، والحجة أننا نعطى الفلوس للناس تأكل بها، وهى طريقة فى التفكير تكشف عن الخلل الذى أصاب كثيرين لم يعودوا يعرفون الفرق بين المعارضة والكلام الفاضى، وبدون مبالغة على من يريد التعرف على طريقة تفكير هؤلاء أن يراجع آراءهم فى الاقتصاد، بعضهم يرفض ما هو موجود، لكنه عندما تطلب منه بديلا أو حلا يجيب بكلام قديم من عقود طويلة أو مجرد شعارات وكلام فارغ. أو زعيم فارغ يواصل تكرار الكلام القديم ولا يطرح وجهة نظر واضحة.

 

هناك حاجة لأن ينزل هؤلاء من مكاتبهم ليطرحوا وجهات نظرهم، ويختبروها وسط الناس وليس فى عزلتهم، لكن ما يفعله هؤلاء لا علاقة له بالمعارضة ولا بالسياسة، ولكن بالرغبة فى الحصول على تصفيق أو إعجاب وهى أشياء ثبت أنها مؤقتة، وأن الناس أصبحوا قادرين على التفرقة بين المعارضة وبين الكلام الفارغ، أو الرغبة فى الحصول على المال أو التمويل.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة