وذكرت الصحيفة أن المسئولين سيؤسسون فريقا لمحاربة الإرهاب سيكون مقره وزارة الأمن الداخلى لكنه سيهدف إلى الحصول على مساعدة عشرات الوكالات المحلية والفيدرالية الأمريكية وتشمل الخطوات الأخرى تجديد برنامج خاص بوزارة الخارجية الأمريكية تم تأسيسه لكى يكون بمثابة غرفة حرب المعلومات لتحدى داعش إلكترونيا والعمل على تقليص شعبيتها.
وقال مسئولون أمريكيون أن الوحدة فى وزارة الخارجية ستحول تركيزها على مساعدة الحلفاء على صياغة رسالة محلية محاربة للإرهاب وسيوقف إنتاج أى فيديو أو أى مواد أخرى بالإنجليزية، لينهى الحملة التى سخر منها المعارضون.
وأعلن البيت الأبيض عن الخطط الجديدة مع لقاء أعضاء بارزين من فريق الأمن القومى للرئيس باراك أوباما لمسئولى شركات التكنولوجيا الأمريكية فى وادى السليكون للمساعدة على احتواء التهديد الإرهابى. وتأتى تلك التحركات فى وقت يزداد فيه القلق العام والانتقادات لإستراتيجية إدارة أوباما عقب الهجمات الإرهابية فى باريس وكاليفورنيا، والتى ارتبطت بداعش أو تم تنفيذها بتأثير منه. وعلى الرغم من وجود مبادرات بالفعل منذ أشهر، إلا أن المسئولين الأمريكيين اعترفوا بأن هناك إحساسا متزايدا بالإلحاح لمواجهة الأمر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين قوله أن الجميع يدركون أن تلك هى اللحظة المناسبة للاستفادة منها. وأضاف أن الهدف من لقاء المسئولين بقيادات الشركات التكنولوجية هو التأكد من تفهمها لما تعارضه الإدارة فيما يتعلق بداعش.
وتطرقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية لمزيد من التفاصيل الخاصة بهذا الاجتماع، وأشارت إلى بيان وزعه قادة البيت الأبيض على المشاركين فى الاجتماع من مسئولى الشركات التكنولوجية، جاء فيه: "إننا مهتمون باستكشاف كل الخيارات لكيفية التعامل مع تهديد الإرهابيين المتنامى والأطراف الخبيثة الأخرى التى تستخدم التكنولوجيا مثل التشفير لتهديد الامن القومى وسلامة العامة".
وأضاف البيان "نفهم أنه لا يوجد حل يناسب الجميع للتعامل مع تلك المشكلة وأن كل منكم لديه منتجات وخدمات مختلفة تعمل بطرق مختلفة. فهل هناك مبادئ رفيعة المستوى يمكن أن نتفق عليها للعمل على هذه المشكلات معها".
وقالت ساينس مونيتور أن الخطاب السياسى الذى تحدث عن ضرورة مواجهة الإرهاب تكنولوجيا دفع القائمين على تلك الصناعة على حث صناع القرار على عدم اتخاذ قرارات متسرعة ربما تغير الإنترنت الحر والمفتوح، وانتقدوا دعوات للحد من تكنولوجيات التشفير بهدف حماية المستهليكن من القراصنة وحماية الخصوصية حتى تستطيع السلطات أن تراقب الإرهابيين والمجرمين بسهولة.
وأعتبرت ساينس مونيتور أن الأسئلة التى وجهها مسئولى إدارة أوباما لمسئولى شركات فيسبوك وتويتر وآبل ومايكروسوفت ويوتيوب تعكس رغبة لإيجاد طرق جديدة للعمل مع وادى السليكون لاستخدمات التكنولوجيا فى محاربة الإرهاب عبر الإنترنت وتجاوز الجدل حول برامج التشفير والذى تبين أنه مثير للانقسام.
موضوعات متعلقة..
- مسئولون أمريكيون يلتقون قيادات الشركات التكنولوجية لبحث مكافحة الإرهاب.. واشنطن بوست: الاجتماع مناقشة غير رسمية لبحث كيفية وقف التطرف.. وقضية التشفير تثير انقساما فى إدارة أوباما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة