الخيال الإخوانى المريض الذى لا يمكن أن نصفه إلا بأنه نوع من «الجنون» الذى لا يشفى المريض منه أو «التهييس» الذى يصل بالمريض إلى درجة الهبل، لأن هذا الخيال الإخوانى وصل الآن إلى ذروة التدليس والضحك على صبايا وصغار الجماعة الذين مازالوا مخدوعين من شياطين الإخوان داخل وخارج مصر، وتمثل هذا الخيال فى أن يخرج بعض أعضاء الجماعة الهاربين خارج البلاد ليبشر أعضاء الإخوان بأن يوم 25 يناير الجارى سيشهد عودة محمد مرسى إلى قصر الاتحادية، وخروج كل قيادات وأعضاء الجماعة من السجون، وأن الرئيس مرسى كما وصفوه، سيلقى خطابا من قصر الاتحادية مساء يوم 25 يناير الجارى يكشف فيه تفاصيل «تحريره» هو وإخوانه من السجون، وعودته للحكم مرة أخرى.
ويراهن أصحاب هذا الخيال المريض من الإخوان على أن مصر ستشهد خروج الملايين من أنصار الجماعة للاحتفال بالذكرى الخامسة لأحداث هوجة 25 يناير 2011 التى أطاحت بحكم مبارك، وأن هذه الملايين ستقوم باقتحام السجون، وإخراج كل مساجين الجماعة، لتعود الأمور إلى ما قبل 3 يوليو 2013، وهو اليوم الذى شهد الإطاحة بحكم مرسى.
المشهد السابق ليس مشهدا خياليا، ولكنه سيناريو وضعه قيادات التنظيم الدولى خارج مصر، ويقومون بترويجه الآن عبر فضائيات الإخوان أو الفضائيات المحسوبة عليهم، حيث يحاول هؤلاء «المجاذيب» من الجماعة أو من يناصرهم الترويج لفكرة أن عودة مرسى للحكم مرة أخرى ليس مستحيلا، وأنه يعتمد فقط على الحشد الإخوانى فى الشارع يوم 25 يناير، مؤكدين أن مزيدا من الحشد للتظاهر فى هذا اليوم سيؤدى فى النهاية إلى انهيار الانقلاب، على حد زعمهم، وعودة الإخوان للحكم.
والحقيقة أن هذا السيناريو أصبح جزءا من أدبيات الإخوان التى تهدف إلى الحشد فى ذكرى أحداث يناير، واعتمدت قيادات التنظيم الدولى ومن يناصرهم فى الخارج من أمثال أيمن نور ومحمد البرادعى ووائل غنيم وبلال فضل أو من يواليهم فى الداخل، من أمثال عمرو حمزاوى وزياد العليمى وشادى الغزالى حرب، وبعض مراهقى يناير، على أن عبارة «الانقلاب يترنح» وهى الكلمة التى يروج لها الإخوان ومن معهم منذ 4 يوليو 2013، أى بعد يوم واحد فقط من الإطاحة بحكم الرئيس الفاشل محمد مرسى، وأن هذه العبارة استمر فى ترديدها كل من ينتمى للإخوان أو من يناصرهم، ووصل الأمر إلى أن يقول أحدهم منذ الأيام بأن كل أركان نظام الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى يستعد للهروب خارج البلاد، وهى الأكذوبة الكبرى التى يروج لها مراهقو يناير وأعضاء جماعة الإخوان، مستخدمين خيالهم المريض فى تريد يد هذه الشائعات.
لم أرَ فى حياتى فصيلا يقول قال الله، وقال الرسول، ولديه من ينتمى إليه لسان بذىء، وقذر، وكاذب مثل جماعة الإخوان المحظورة، ولم أسمع فى حياتى كم الشائعات والأكاذيب والشتائم وقلة الأدب من شخصيات يقال إنها سياسية وإعلامية سوى ممن ينتمون فكريا وجسديا لجماعة الإخوان الإرهابية، ولم أتكلم عن فصيل سياسى يردح لخصومه بلغته إلا لمن ينتمى لجماعة الشر الإخوانية، والسبب أن خيالهم المريض وترديدهم لأكذوبة عودة مرسى يجعلهم يستخدمون لغة منحطة تتشابه إلى حد كبير مع لغه مذيعى القنوات الفضائية الإخوانية الذين تحولوا إلى مجموعة من الرداحين الذين لم يكتفوا بالشتائم، بل انتقلوا إلى «التهجيص» و«التهييس» و«التخاريف»، و«التدليس» على المشاهدين.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة