السودان بلد التصوف.. اليوم السابع يزور "مسيد" الشيخ "الصايم ديمة".. صام معظم حياته و"خلوته" أصبحت وجهة الزهاد.. يضم 1200 طالب يحفظون القرآن وعلومه مجانًا.. ويمزج ألواح الخشب والكمبيوتر لحفظ كتاب الله

الخميس، 07 يناير 2016 06:30 م
السودان بلد التصوف.. اليوم السابع يزور "مسيد" الشيخ "الصايم ديمة".. صام معظم حياته و"خلوته" أصبحت وجهة الزهاد.. يضم 1200 طالب يحفظون القرآن وعلومه مجانًا.. ويمزج ألواح الخشب والكمبيوتر لحفظ كتاب الله مسيد الصايم ديمة
السودان – أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يُعتبر السودان البلد الأول فى "التصوف"، إذ يتسم الإسلام فيه بصبغة خاصة، تتلون فيها حياة الشعب السودانى بالإيمان الفطرى بالمشايخ وأولياء الله الصالحين، حيث وصل عدد الطرق فيه - بحسب الباحثين - إلى ما يقرب من 40 طريقة أساسية وفرعية .

ولعل أشهر الطرق التى تنتشر فى السودان هى "القادرية والختمية والسمانية والشاذلية والمكاشفية والمجذوبية والإدريسية الأحمدية والتيجانية والإسماعيلية"، بالإضافة إلى عدد من الطرق الثانوية.

وتعد منطقة "أمبدة" فى أم درمان العاصمة التجارية بولاية الخرطوم أحد معاقل الطرق الصوفية، حيث يوجد "مسيد" الشيخ دفع الله الصايم ديمة، أو "الخلوة" كما يطلق عليها "السودانيون"، أحد معاقل الطريقة القادرية فى السودان، والتى تشتهر بتحفيظ القـرآن ونشـر العلوم الإسلامية فى أرجاء السودان.

من هو الشيخ دفع الله الصايم ديمة؟


الشيخ "دفع الله الصايم ديمة" قال طلابه عن إنه تم إطلاق هذا اللقب عليه لأنه كان يصوم معظم أيام السنة، كما أنه كان مثالاً لأهل التصوف يحتذى به، حيث أنشأ "المسيد" منذ عام 1947م، عندما كان طالباً بالمعهد العلمى فى مدينة أم درمان، وتحلى بكامل الصفات السنية من تقوى وعلم وحلم وزهد وورع، وقد شهد له أقرانه بذلك، كما كان شفيقًا على المريدين كريماً للزائرين، سخياً للمحتاجين حتى توفى عام 1992، وخلفه ابنه الوحيد الشيخ أحمد عبد الباقى.

"اليوم السابع" يزور مسيد الشيخ "دفع الله الصايم ديمة"


"اليوم السابع" زارت مسيد الشيخ "دفع الله الصايم ديمة"، الذى يعد مجمعًا إسلاميًا ضخمًا به "إيواء" الطلاب؛ ويقدم السكن والإعاشة والعلاج مجاناً لكافة طلابه من مختلف أقاليم السودان والوافدين القادمين من دول مجاورة مثل "تشاد ونيجيريا"، ويرتاده العباد والزهاد، وتقام فيه حلقات الذكر والمديح، ويأتيه المريدون من أماكن بعيدة من العاصمة والأقاليم، ومن خارج السودان.

عدد الطلاب فى "المسيد" 1200 طالب
ويبلغ عدد الطلاب الذين يتعلمون فى "المسيد" حالياً 1200 طالب كما يضم مضايف لكبار الزوار مجهزة، بالاضافة إلى مكتبة إلكترونية بها 50 جهاز كمبيوتر، وتضم 40 ألف كتاب فى العلوم الإسلامية واللغة العربية، و10 آلاف كتاب للقراءة، وكتب خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة "المكفوفين" و"الصم والبكم".

البرنامج اليومى لحفظ ودراسة القرآن فى المسيد


ويبدأ البرنامج اليومى لحفظ ودراسة القرآن فى المسيد، بما يسمى "الفجرية" منذ الفجر الباكر، وتبدأ هذه الفترة قبل صلاة الفجر بأكثر من ساعة، وتستمر حتى صلاة الفجر، وفيها يراجع الطالب مقرر اليوم قراءةً.

وتأتى فترة الضحوية، ما بعد شروق الشمس، وتبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وتستمر حتى الحادية عشرة صباحاً، ثم ينصـرف الطلاب لتناول وجـبة الإفطار ثم الراحـة والقيلولة.

وتبدأ الدراسة وقت الظهرية أى بعد صلاة الظهر، وحتى قبيل صلاة العصر بساعة، يتم فيها تصحيح ما كتبه على الطالب على اللوح "الدغشية" من أجل حفظه، ثم مراجعة دروسه الماضية، يعقب هذه الفترة راحة يتناول فيها الطالب وجبة الغداء، ثم تأتى فترة (العصرية) وهى بعد صلاة العصر، وفيها يستمع الطالب المبتدئ لقراءة الشيخ لجزء سيدرسه الطالب فى اليوم الذى يليه.

وتأتى بعد ذلك فترة "المغربية" بعد صلاة المغرب، يتلو الطالب فيها ما حفظه، ثم تأتى بعد صلاة العشاء، فترة "السبع" ويتم إشعال "التقابة" و هى نار القرآن التى يتحلق حولها طلبة "المسيد" ليلاً، ويتلون القرآن على ضوئها ويتذاكرون علومه، هناك عشرات الطلاب فى حركة دائرية تشبه الطواف من الطلاب الذين يجلسون فى دائرة حولها، وكل طالب يتحرك ليتلو أو يراجع ما حفظه.




اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة