يصدر خلال أيام عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع، رواية تحت عنوان "الخاتن"، للكاتب أدهم العبودى، ومن المقرر عرضها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
من أجواء الرواية :"تنحدر "مَدّ" نحو الشّط، شطّ النّهر، أجل بهذا القرب، لا تخاف، تتحسّس أناملها جسم المركب، الجسم الخشبى، الدافئ، وتصبح قادرة على رؤية الأسمرين، تتأمّل أعينهما، إنّ خيالاتها لابدّ ستأتى، حتمًا.
الدّم يجرى نحو مياه النّهر، يسافر إلى الجبل، الدّم لا يترك لون المياه، و"مَدّ" تتمعّن من فوق، تُشرف على هذا العالم، تنظر وتضحك، لكن الملائكة –منذ هذا اليوم- غادروا، انسلخوا من أشجارنا.
وتقول أمّى: أكبر الخطايا كانت أن نترك الملائكة ترحل، وقد رأينا الأجنحة وهى تخفق طلوعًا إلى غير رجعة، لم يشفع لنا رجاء، هجّت الملائكة، سافرت حيث "مّدّ".
وتقول وهى تهيل التراب على وجهها: ماتت لنا بنت.. ماتت لنا بنت!
وتقول: تبًا لوطن تهجره ملائكتُه! لم تعُد الملائكة، لم تعُد."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة