أمر لا يمكن السكوت عليه، الجان ظهر فى قريتين بمحافظة الشرقية بعد أن ظل طوال السنوات الماضية مكتفيا باحتلال قرى محافظة قنا، يحرق بيوتها ويروع أهلها ثم يسرق نقودهم ومشغولاتهم الذهبية، الآن الجان يغير من استراتيجيته ويتعمد الظهور بمكانين مختلفين فى وقت واحد ولا يستبعد أن يعاود الظهور فى قنا مرة أخرى بالتزامن مع ظهوره فى كفر صقر وديرب نجم بالشرقية
طبعا لازم نبارك ونهنى الإخوة الدجالين بمناسبة افتتاح الموسم الجديد فى الشرقية، اللهم لا حسد، شغالين كويس جدا، ومن بيت لبيت بيشخصوا الحالة وطبيعة الجان اللى موجود فى البيت واسمه أو اسمهم وإيه اللى ممكن يصرفهم، خصوصا بعد ما اكتشفوا أن قبيلة كاملة من الجان نزلت على قريتى المناصافور والشرقاية، وقررت تولع فى البيوت وتطفش الأهالى، وأن قبيلة من الجان يعنى هتحتاج وقت وجهد يفوق تدريب فريق زى الزمالك حار فيه الخبراء الأجانب والمصريون.
الإخوة الدجالون أفادوا فى تصريحات للإعلاميين نشرتها صحفنا القومية والمستقلة وتناقلتها عدد من الفضائيات، أن قبيلة الجان اللى نزلت على قريتى الشرقية تحديدا، طمعانة فى الكرم الشرقاوى المعروف عالميا، وأن هذه القبيلة تنتمى للجن الأحمر الغامق وتتميز بأنها تعشق الفلوس المصرية وتكره الدولار واليورو والإسترلينى، وأنها تحب أن تتزين بالذهب المدموغ فى الصاغة المصرية لسبب روحانى قاهرى، ومن هنا فسر الإخوة الدجالون طبيعة السرقات التى تحدث فور إشعال الحرائق فى بيوت أهالى القريتين واختفاء النقود والمشغولات الذهبية من البيوت.
الإخوة الدجالون حذروا الأزهر الشريف من التدخل بالممارسات التقليدية مثل إرسال الوعاظ إلى القرى المتضررة وتخصيص خطب الجمعة لمواجهة ما يسميه العلماء بالخرافات والبدع، لأن إنكار الجان لا يفيد فى حل المشكلة، ولا يوقف الحرائق فى بيوت الأهالى ولا يعيد النقود والمشغولات الذهبية المختفية من البيوت، ورفع الدجالون شعارات «ادونا فرصتنا ما تقطعوش علينا.. نشتغل بحريتنا ما تطلعوش عنينا»
و حذر الإخوة الدجالون مديرية أمن الشرقية والأقسام التابعة والمعنية بضبط الحالة الأمنية فى مركزى كفر صقر وديرب نجم، من محاولة افتراض الشبهة الجنائية وراء حوادث الحرائق فى البيوت المتضررة وما يتبعها من اختفاء النقود والمشغولات الذهبية، مؤكدين أن اللصوص يمتنعون فى حضرة الروحانية الجبارة التى يتمتعون بها والشغل العالى الذى يقدمونه لخدمة الأهالى المتضررين لقاء نصف الأتعاب المتعارف عليها فى مثل هذه الكوارث الكونية الكبرى.
كما طالب الإخوة الدجالون جميع المسؤولين بالاقتداء بالسيد محافظ الشرقية الذى قرر صرف تعويض فورى للأهالى المتضررين «بدل استهلاك جان»، ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جنيه لكل أسرة متضررة، وهو ما يسمح بتوفير الاعتمادات للمتخصصين فى مجال الدجل والشعوذة، والعمل تحت مظلة حكومية وأهلية مشتركة، وعقد جولات من المفاوضات المستمرة مع قبيلة الجان الأحمر التى نزلت القريتين والوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف.
عجيب والله أمرنا، كيف نريد أن ننهض ونحن نسلم عقولنا للدجالين والخرافات؟ كيف نريد أن نعوض ما فاتنا ونحن نتعلق بالتفسيرات الغيبية لكل مشكلة علمية أو جنائية؟ فى قرى قنا التى كانت تشتعل فيها النار وفسرها الأهالى بالجن، اكتشفوا أن الحرائق تحدث بالصيف نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو ووجود مواد مركزة للأشعة على أسطح بعض البيوت مثل قطع زجاج أو صفائح معدنية وسط كومات القش على الأسطح، وفى الشرقية ستكتشفون وجود عصابة تروع المواطنين بطريقة مبتكرة لسرقة نقودهم وذهبهم، أما التسليم بوجود الجن وترك الأمور للدجالين والمساعدة على ذلك فهى الكارثة بعينها.
فوقوا وكل واحد يشوف شغله صح وبضمير.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة