دندراوى الهوارى

مواصفات الناشط «الأمنجى المشتاق»

الثلاثاء، 05 يناير 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ابتلى الله مصر بقطيعين، الأول أطلق على نفسه «الناشط السياسى المايع، والناشط السياسى الأمنجى المشتاق»، والثانى أطلق على نفسه «إخوانى»، وأما عن الناشط السياسى المائع، فقد تحدثنا عنه من قبل، وقلنا إنه الناشط «الذكر» أبرز سماته أن يكون «عاطلا بدون عمل، ونحنوحا، و«مايع»، ومربى شعره وعامل ضفيره، ورابطه بتوكة، أو منعكشه ولابس حظاظة، وكوفية فلسطينية، وله حساب على تويتر، وصفحة على الفيس بوك، وشتاما، ويستخدم ألفاظا إباحية مقززة، ويردد شعارات تطالب بالدولة اللادينية، ومهاجمة الشرائع السماوية، واتهامها بالتخلف والرجعية، والدفاع عن حق الشواذ».

وقلنا عن الناشطة الأنثى إنها تتقمص دور الرجل أى «تسترجل»، وتسمع أغانى الشيخ إمام، وأشعار فؤاد حجاج، ونجيب سرور الإباحية، وتعمل لايكات لكل الصفحات التى تشتم ببذاءة، وتضع صورة الثائر العظيم جيفارا على بروفايل صفحتها على الفيس بوك وتويتر.

أما الناشط الأمنجى العاشق والمشتاق، نسبة إلى «عبده مشتاق»، فإنه ناشط قوى وفاعل على شبكات التواصل الاجتماعى، حافظ لعدد ضخم من المصطلحات المكعبرة، المستنسخة من مصطلحات عمرو حمزاوى، لزوم الدردشة أمام الكاميرات فى استوديوهات برامج التوك شو بالقنوات الفضائية المختلفة، ويكتب مقالات ثورية، ويبحث عن فرصة لتقديم برنامج بإحدى القنوات الفضائية لتتقاضى راتبًا جيدًا.

كونه مشتاقا، فإنه «متحول» بسرعة الريح، وعنده قدرة على التلون حسب ألوان الطيف السياسى، يبحث فقط عما يحقق مصلحته الشخصية حتى ولو على حساب أقرب المقربين منه، يدعى أنه خبير، ومثقف، ولديه إلمام بكل قوانين حقوق الإنسان والحريات، وتربطه علاقة وثيقة بمراسلى الصحف الأجنبية، وإعلاميين مصريين، ونشطاء فى منظمات حقوقية دولية، ويتعاطف مع كل معاد للسلطة ومؤسسات الدولة، مثل جماعة الإخوان الإرهابية، وجماعة أنصار بيت المقدس، وحركة 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وغيرها.

الناشط المشتاق، كان قبل 25 يناير «المادة الخام للفلول»، والمدافع الأعظم عن حكومة نظيف وأسرته، ولا يتورع هذا الناشط أن يحمل حقيبة سيده، أو سيدته، وبعد الثورة، انقلب 180 درجة، فأصبح ثوريا، وناشطا سياسيا، وتقرب من الشخصيات البارزة التى تصدرت المشهد بعد الثورة، واضعا آمالا عريضة فى الحصول على قطعة من تورتة السلطة، وعندما قفز الإخوان على السلطة جرى لاهثا للدفاع عنهم ومساندتهم والهجوم على المجلس العسكرى، وعندما انقلب الشعب المصرى على حكم الجماعة، سارع لتأييد والدفاع عن الجيش المصرى الذى كان يهتف ضده بالأمس القريب يسقط يسقط حكم العسكر، وأيد السلطة الحالية ودعمها للوصول إلى الحكم، وعندما لم يحصل على ما كان يرنو إليه انقلب ضدها.

الناشط الأمنجى المشتاق، يزور مقرات الأجهزة الأمنية المختلفة أضعاف زيارته لأهله وأصدقائه، ثم يخرج على مواقع التواصل الاجتماعى يتهم المخالفين له فى الرأى بأنهم «أمنجية» فى قلب مشوه للحقائق، مطبقا المثل الشعبى سيئ السمعة «اللى فيه يجيبه فيك».

من الآخر الناشط المشتاق يؤمن بأشهر المصطلحات الميكافيلية، نسبة إلى قائلها المفكر والفيلسوف السياسى الإيطالى الأشهر نيكولو ميكافيلى، من عينة: «حبى لنفسى دون حبى لبلادى.. ومن الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك.. والغاية تُبرر الوسيلة.. وأثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين احتلوا وانتصروا، بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك.. وأن الدين ضرورى للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.. ومن واجب الأمير أحيانًا أن يساند دينًا ما ولو كان يعتقد بفساده.. ولا يجدى أن يكون المرء شريفًا دائمًا».

عزيزى القارئ، احترس كثيرا من الناشط الأمنجى، المشتاق والعاشق للسلطة والشهرة والمال، لأن خطورته تتجاوز خطورة الجماعات والحركات والتنظيمات الإرهابية بمراحل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة