قال الدكتور حسن حنفى، أستاذ الفلسفة الإسلامية، إننا تحدثنا عن تجديد الفكر الدينى منذ سنوات حتى أصبح موضوعًا عامًا شائعًا، مضيفًا أن حركات الإصلاح الدينى منذ مائتى عام كانت مهمومة بتجديد الفكر الدينى وبدأت فى نسيان أن اللغة والفكر والواقع يتغير.
وأضاف "حنفى" خلال ندوة "تجديد الفكر الدينى" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب أنه عند قراءة القرآن الكريم نشعر بالبيئة الصحراوية والحياة القبلية، حيث نزل فى بيئة شعرية تضم أديان مختلفة من اليهود والنصارى والمجوس، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأشياء نخشى الإفصاح عنها، وعندما يسألنا الغرب نجد الحرج والرد فى الإجابة عن تساؤلاتهم.
وأشار "حنفى" إلى أن هناك ثلاثة أبعاد فى تجديد الفكر الدينى وهى الألفاظ والفكر والواقع، وأن التجديد يمكن تجسيده بالجسد الذى قد ضاق لباسه، والمضمون ضاق عنه الصورة التى تعبر عنه، ومن ثم الجسد فى حاجة إلى لابس آخر وهذه هى طبيعة الأشياء مثلما يغير الثعبان جلده.
وأوضح أستاذ الفلسفة أن تجديد الفكر الدينى ليست بالضرورة التطرق إلى الالهيات والعقائد والأخريات مثل الصراط المستقيم وعذاب القبر، وهذا كانت عليه الكنائس فى الماضى، لافتًا إلى أن الشىء الذى لا يتغير فى الإسلام هى القيم الأخلاقية التى نسيت فى صالح الشعائر والعقائد.
وأكد حنفى أنه يمكن إعادة تفسير بعض النصوص القرآنية المتعارض عليها حسب تأويل يتلاءم مع العصر طبقًا للتغيرات الحياتية والمجتمعية والسياسية، وذلك ردًا على سؤال أحد الحاضرين حول هل يمكن الاعتراض على بعض النصوص القرآنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة