ذكريات زمان.. ماذا تعرف أجيال النهارده عن "عصاية الأدب وأوضة الغسيل"؟

يبدو أن المصريين اختلفوا كثيراً عن الماضى، وتخلوا عن أجزاء معينة كانت من أساسيات الحاية سابقاً، فكانت البيوت المصرية جميعها لابد أن تحتوى على أشياء معينة، حتى أن البيت الذى تنقصه أحد هذه الأشياء، كان يعتبر شىء شاذ وغريب.

ولما كان المصريين يرغبون فى تطوير منازلهم، كانت هناك ثوابت فى المنزل لا يمكن أن تطور، بل من الممكن أن يطوروا أثاث البيت أو ترمم الجدران، لكن الأشياء المرتبطة بالعادات والتقاليد لا يمكن المساس بها، وبالرغم من ذلك، إلا أن حالياً اختفت هذه الأشياء من بيوتنا، و أصبح من يمتلكها يمتلك شىء أثرى، و ظهر ذلك واضحاً فى البرامج التى تبحث عن الأثريات فى البيوت والأشياء التى اعتدنا قديماً على رؤيتها.
ومن أهم الأشياء التى اختفت من منازل المصريين:

1-"عصاية الأدب": وهى عبارة عن عصا كان يستخدمها الأب فى تربية أبنائه، وارتبط أسمها بالأدب، لأنها كانت تستخدم ليحافظ الأبناء على أدبهم وخلقهم، وكانت موجودة فى كل بيت مصرى، ولها مكان خاص تعلق عليه.

2-"عدة القهوة":وهى عبارة عن صندوق خشبى متوسط الحجم وبداخله"سبرتاية" و علبة بن، وعلبة سكر، ومجموعة فناجيل صغيرة للقهوة، وكانت البيوت المصرية جميعها لا تخل من عدة القهوة، التى تستخدم سريعاً بمجرد أن يزورهم ضيف.

3-"مقشة الأرز": وهى مقشة صغيرة كان يطلق عليها مقشة الأرز أو مقشة القش، لأنها كانت تصنع من القش، وتنظف الأتربة الصغيرة جداً وتزيلها بشكل سريع، وتعتبر مقشة الأرز من أفضل أدوات التنظيف التى زيل الأتربة من على المفروشات، إضافة إلى الأعتناء التى كانت تقدمه المرأة المصرية قديماً على هذه المقشة، من خلا وضع قطع قماش على يد المقشة، كى تكون ناعمة وتعطيها منظر جمالى.

4-"حجرة الغسيل":فبالرغم من أن أسلوب المعيشة قديماً لم يكن متطوراً، إلا أن الحياة كانت تتسع للعيش فيها، وكان كل بيت مصرى به حجرة تسمى "أوضة الغسيل" وتحتوى على "طشت" و "أروانة" لتقوم ربة المنزل بغسل الملابس فيها، بعيداً عن باقى أجزاء الشقة.

5-"الطربوش":الذى كان له وضع خاص يتميز به، وكان موجود فى كل البيوت المصرية وله حافظة خاصة به، كى تحافظ على شكله، ومكان خاص ليعلق فيه، ويرتدى رب المنزل قديماً عند الخروج من البيت، ثم تطور الأمر وأصبح يرتديه فى المناسبات الهامة، ثم اختفى حالياً نهائياً.