أسرار ومفاجآت مذكرات «العادلى»..وزير الداخلية الأسبق يتبرأ من نظام «مبارك» ويعترف: الشرطة تحملت أعباء السياسة وحذرنا من خطورة الوضع قبل 25 يناير

الثلاثاء، 26 يناير 2016 10:55 ص
أسرار ومفاجآت مذكرات «العادلى»..وزير الداخلية الأسبق يتبرأ من نظام «مبارك» ويعترف: الشرطة تحملت أعباء السياسة وحذرنا من خطورة الوضع قبل 25 يناير العادلى
كتب - محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علمت «اليوم السابع» أن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، دَوَّنَ عددًا من النقاط المهمة عن الفترة الماضية، فى أوراق خاصة به، تمهيداً للانتهاء من كتابة مذكراته عن فترة عمله، والأيام العصيبة التى شهدها جهاز الشرطة فى الفترة ما بين 25 يناير حتى 11 فبراير 2011.

وكشفت مصادر مقربة من «العادلى» أن المذكرات تتضمن عددًا من الاعترافات والتفاصيل والمفاجآت والحقائق التى من شأنها أن تشكل شهادات مهمة عن فترة توليه مسؤولية الداخلية، وجهوده فى مواجهة الإرهاب، ومعلومات عن الفترة العصيبة التى عاشتها الشرطة المصرية بعد ثورة يناير، موضحة أن العادلى اكتفى بالكتابات التى يدونها فى أوراقه الشخصة، ولم يحسم بعد قرار نشرها فى مذكرات من عدمه.

ويتحدث «العادلى» فى مذكراته عن السنوات الطويلة التى قضاها وزيرًا للداخلية منذ توليه المنصب يوم 17 نوفمبر سنة 1997، عقب الحادث الإرهابى بالأقصر، ويتعرض لإنجازاته فى مواجهة الإرهاب فى تسعينيات القرن الماضى، وكيف قضى عليه دون أن يسقط عدد كبير من رجال الشرطة.

ويكشف «العادلى» لأول مرة عن تفاصيل محاولات اغتياله أكثر من مرة على يد الجماعات الإرهابية تارة والعناصر الإجرامية تارة أخرى، ويعترف بأنه أخطأ فى بعض الأحيان، واتخذ قرارات خاطئة، ثم يعود ليبرر ذلك بأنه «بشر» كما أنه كان حريصاً على أخذ رأى القيادات الأمنية فى كثير من المواقف، لافتاً إلى أنه رغم التوسعات العمرانية التى شهدتها البلاد، إلا أن نفس أعداد رجال الشرطة استطاعت حماية الوطن داخلياً.

ويتعرض العادلى فى مذكراته للأسباب التى أدت لتفاقم الأمور قبل 25 يناير، ما أدى لزحف المتظاهرين للميادين، ومنها ترديد مصطلح التوريث وارتفاع نسبة البطالة والأسعار واختفاء السلع الأساسية والمطالبة بمزيد من الحريات، ويفجر عددًا من المفاجآت، على رأسها «أنه حاول أكثر من مرة تنبيه النظام بخطورة الأمر قبل 25 يناير، حيث رفع تقارير أمنية عن غلاء الأسعار وسوء الأحوال»، مؤكدا أن الشرطة تحملت عبء الأخطاء السياسية طويلاً، وكانت تحاول جاهده الخروج من هذه المواقف.

ويسرد وزير الداخلية تفاصيل الأيام السابقة لـ25 يناير والتالية لها، حيث أوضح أن التظاهرات كانت بسيطة فى بداية الأمر، ولم يتخط الأمر إلقاء حجارة من المتظاهرين على رجال الشرطة.

ودوَّن وزير الداخلية الأسبق فى مذكراته، «أن الشرطة لم تستخدم السلاح فى مواجهة المتظاهرين، وأن الداخلية لو كانت تريد استخدام الرصاص لاستخدمته فى أحداث 6 إبريل بالمحلة سنة 2008، لكنه يعود ليعترف بأن بعض الضباط أطلقوا النار من سلاحهم الشخصى «الطبنجة» للدفاع عن النفس، ثم يعود مرة أخرى ليشير إلى أن الشرطة استخدمت الوسائل المعروفة دولياً فى فض المظاهرات، ولم تسقط قتلى حتى تصاعدت الأحداث.

واعترف «العادلى» فى مذكراته أن معلوماتهم عن أعداد المتظاهرين جاءت مغلوطة، حيث توقعوا أن العدد لن يزيد عن 400 ألف فى كل المحافظات، ولكنهم فوجئوا بالحشود.

وتحدث العادلى فى أوراقه كثيراً عن «المؤامرات» التى تعرضت لها مصر بعد 25 يناير، وادعى أن مندسين نجحوا فى تهييج الشباب، وأكد تسلل عناصر أجنبية للبلاد وارتكابها أعمالا تخريبية، كما تحدث باستفاضة عن يوم 28 يناير المعروف بجمعة الغضب، وكيف تعرضت الشرطة لهجوم وحشى على الأقسام ومديريات الأمن، وتم تهريب السجناء، كما كشف «أن الضباط اشتكوا من عدم السماح لهم بالحصول على سلاحٍ للدفاع عن أنفسهم فى جمعة الغضب فى مواجهة الهجوم عليهم، وتحدث كذلك عن فكرة أن الشرطة لم تنسحب من الشوارع كما تم تصوير الأمر، وإنما استمرت أغلبية القوات لحماية البلاد».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة