عبد الفتاح عبد المنعم

نعم «مبارك» هو «اللى خربها»

الخميس، 21 يناير 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم مبارك «حرامى» بالقانون والشرع هذا ما نطق به قاضى الدينا فما بالنا بقاضى الآخرة الواحد العادل القهار الله رب العالمين! لن يترك مبارك إلا ويحاسبه على سرقته للمال العام الذى اعتبره هو وأولاده عزبه «أبوهم» ينهبون منها ما يشاءون أو أنهم نسوا الله وكانت النتيجه أن فضحهم الله بحكم نهائى ليكون أول حكم قضائى ضد رئيس مصرى سابق يؤكد أنه لص وحرامى، الحيثيات أكدت قيام المقاولون من الباطن بتقديم هذه الفواتير للمختصين برئاسة الجمهورية وهما الشاهدان عمرو محمود خضر ومحيى الدين عبد الحكيم فرهود لاعتمادها منهما أو من أحدهما ثم إرسالها إلى شركة المقاولون العرب لمراجعتها حسابيا وإدراجها فى مستخلصات هذه الشركة مضافا إليها أعمال التنفيذ الذاتى وخصم قيمتها من مخصصات مراكز اتصالات رئاسة الجمهورية المدرجة بميزانية وزارة الإسكان ثم ترسل هذه المبالغ إلى شركة المقاولون العرب لصرفها إلى مستحقيها، وكان ذلك يتم بحسن نية من مقاولى الباطن والمختصين بشركة المقاولون العرب ووزارة الإسكان مع علم المتهمين الثلاثة بسداد قيمة هذه الأعمال من المال العام وليس من أموالهم الخاصة وقد ترتب على ذلك أيضا إضرار المتهم الأول بصفته ضررا جسيما بالمال العام وهو قيمة الأعمال والتوريدات التى تمت فى عقارات المتهمين الخاصة واشتراك المتهمين الثانى والثالث مع والدهما بإصدار تعليمات بتنفيذ أعمال إنشائية وتشطيبات وتوريدات معدات وأثاث فى العقارات المملوكة لهم، هذا هو نص حيثيات الحكم بالسجن على مبارك ونجليه علاء وجمال.

والحقيقه أننى تذكرت عبارة الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قال ذات مرة: «أقول بمنتهى الصراحة وكنت أقولها وأنا فى الجيش فى ظل حكمه إن حسنى مبارك منه لله، هو اللى خرب البلد، وكان لازم يمشى من 15 سنة أو أكثر، قبل أن نسقط فى هذا الخراب والانهيار فى كل مؤسسات مصر، وكنت أتمنى أن يترك الحكم بدون ثورة، لأن الثورة للأسف أتت فأكملت على البقية الباقية من مصر» هذه العبارة قالها السيسى فى أحد لقاءاته مع عدد من الفنانين والمثقفين والسياسيين، والحقيقة أن هذه العبارة هى شهادة حقيقية للسيسى على نظام حسنى مبارك، هذا الرئيس الفاسد، الذى كان بيده إصلاح الأمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ولكنه لم يفعل، وظل يماطل لأكثر من 30 عاما، أساء خلالها لتاريخه العسكرى ولأبناء أمته، فاستحق هذا الرئيس أن تتم الإطاحة به وإنهاء حكم الأسرة المباركية التى أصبحت نموذجا لكل حاكم فاسد يحاول النصب على شعبه.

والحقيقة أن شهادة عبد الفتاح السيسى فى حسنى مبارك تؤكد أن الرئيس ونظامه لن يعودا بالبلاد للخلف، ولن يكررا نفس أخطاء الرئيس المخلوع مبارك، وذلك بعد أن قالها السيسى صراحة، إن مبارك هو سبب خراب هذا البلد، وهو ما يعنى أن كل ما تردده جماعة الإخوان من أن السيسى يعيد نظام مبارك للحكم، هو مجرد أكاذيب، والدليل عبارته التى رددها أمام نخبة من المثقفين والمبدعين.

لقد كشفت شهادة السيسى أنه لا يسعى إلا لخدمة مصر، وهو ما جعلنا نصدقه، ولكن تتم محاربته من البعض حتى ممن خرجوا وهتفوا باسمه وطالبوا بضرورة ترشحه للرئاسة واختاروه ليكون رئيسا للبلاد، فهؤلاء لا يقدمون شيئا سوى الكلام، وحتى صندوق تحيا مصر الذى كان السيسى يراهن على أنه سيمتلئ بالمليارات فى أقل من عام، ذهبت أخباره فى مهب الريح، وما زال الصندوق خاويا رغم محاولات قلة من رجال الأعمال الشرفاء المساهمة فيه، إلا أنه ما زال أمامنا الكثير حتى يتحقق حلم السيسى، ندعو الله أن ينجح السيسى فى إدارة البلاد، وأن ينجح فى إنقاذ مصر من كوارث 34 عاما.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة