أسماء مصطفى

هاشتاج 25 يناير والطرف الثالث حى لا يموت

الأربعاء، 20 يناير 2016 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، وأيضاً الاحتفال بأعياد الشرطة، ذلك اليوم العظيم الذى شاء القدر أن يحمل الذكرى والاحتفالات وذكريات الشهداء الذين لن ننساهم حتى وإن لم ينتفض العالم من أجلهم، وإنما كان يحمى نفسه بزرع الإرهاب فى بلادنا شهداء مصر ورجال مصر لن أصنف وأقول هؤلاء شباب وهؤلاء من الجيش، وهؤلاء من الشرطة، هم أبناء مصر وخيرة شبابها ورجالها، الجميع قدم التضحية لأجل هذا الوطن لا أحد عادل أو عاقل ينكر هذا، ولا يمكن بالمنطق أو بالعقل خلق صراع ما بين الاعتراف بهذه الثورة أو عدم الاعتراف بها بعد خمس سنوات ومع الاعتراف بها طبقا للدستور المصرى الذى أجمع عليه جموع المصريين، واعترفت به جميع أجهزة الدولة بداية من رئيس الجمهورية بنفسه الذى أقسم على الدستور ومجلس نواب مصر، لتكتمل خارطة الطريق وأعمدة الدولة .

إذا لماذا الصراع الآن اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بهاشتاج #انا_شاركت_فى_ثورة_يناير، مع اقتراب الذكرى الخامسة للثورة ليبدأ بهذا الهاشتاج التشاحن والخلاف ما بين مؤيد ومعارض وكأن هناك من يريد إعادة الكرة مرة أخرى، ولكن بشكل مختلف وكأنه يرغب بشدة أن يشعر هؤلاء الشباب الذين شاركوا فى ثورة يناير بأنهم غير معترف بهم أو أن هناك من يريد أن يسفه من ثورتهم التى استطاعت الإطاحة بنظام فاسد.

لا ننكر أن هناك كارهين لثورة يناير، لأن بعدها مصر عاشت فترة عصيبة تبعها حكم الإرهابية الذى نعانى منه حتى الآن، وإن كنت أحمد الله لأنهم ظهروا على حقيقتهم واستطعنا التخلص منهم بثورة ثانية بفضل الله أولا وأننا كنا على قلب رجل واحد، ولكن بعين العقل إن أردنا أن نرى الحقيقة ونبحث عن المستفيد من زعزعة ثقة هؤلاء الشباب بمن حولهم، من وجهة نظرى وإن سمح لى شباب مصر من العيب أن نقيم الاعتراف بثورة يناير ومن ضحوا بأرواحهم من أجلها ومن أجل الوطن عن طريق ما يكتب على الفيس بوك أو تويتر لقد قضى الأمر ولدينا كما ذكرت فى البداية دستور يقر الثورتين لقد وجب علينا منذ فترة طويلة أن ندرك ما يحاك حولنا وأن نعى أن جميع الثورات التى قامت فى معظم دول العالم كان لابد أن يتبعها حالة من التخبط الطويل ولكن نحن المصريون حمدا لله أن هذه الفترة لم تطل ولكننا كلما أوشكنا على الاستقرار كلما نسينا الطرف الثالث ولا تتهكموا من تذكرى الدائم له هو حى بيننا لا يموت تنبعث روحه أحيانا من عدو قريب أو من بعيد وربما من أنفسنا دون أن ندرى ما نفعله ببلادنا إنها فتنة ملعون من يوقظها.

من غير المعقول أننا حتى الآن لا نريد الاعتراف بحجم المؤامرات التى تحاك ضد بلادنا ولا تغضبوا ربما يكون مصدر الهاشتاج نفسه متآمرا لإيقاظ الفتنة الآن، ونحن فى غفلة حزنت كثيرا مما رأيته بين أصدقائى هذا يرى نفسه من أبناء يناير وهذا يرى نفسه من أبناء يونيو وكلاهما يرى نفسه الأفضل ونسوا مصر التى قامت الثورتان من أجلها والعجيب أن يقيس البعض قوته بعدد الفانز واللايك والشير.

إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بهذا الشكل سوف تأخذنا إلى طريق مسدود ربما نصل به لا قدر الله إلى الخراب الاجتماعى والعقلى وأرجو ألا ننسى الطرف الثالث الذى دائماً هو المستفيد ليس بالضرورة أن يكون من يظهر فقط فى التظاهرات أو الأعمال التخريبية ولكنه يمكنه التغلغل داخل العقول والتلاعب بها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة