يحكى أن أفعى دخلت ورشة نجار بعد أن غادرها بحثا عن الطعام، وكان من عادة النجار أن يترك بعض أدواته على الطاولة ومن ضمنها المنشار وبينما كانت تتجول الأفعى فى الورشة مر جسمها فوق المنشار مما أدى إلى إصابتها بجرح بسيط فشعرت الأفعى بالغضب فهاجمت المنشار وحاولت لدغه فأصابت نفسها بجرح فى الفم ولم تكن تدرك ما يحدث لها فازداد غضبها فاستمرت بمهاجمة المنشار فأصيبت إصابات بالغة فأدركت ساعتها أنها هالكة لا محالة فقررت أن تقوم بهجوم أخير فلفت بكامل جسمها حول المنشار محاولة عصره وخنقه وتكسير عظامه حتى تقضى عليه وتقتله كما تفعل مع أى فريسة تقع بين أنيابها المسمومة لكنها من شدة غضبها لم تع ولم تدرك مع من تتعامل أو تتعارك فقتلت نفسها ياليتها لم يسيطر عليها الغضب وغادرت المكان بجرحها البسيط وحافظت على حياتها.
العبرة من الحكاية أننا فى أحيان كثيرة يسيطر علينا الغضب الشديد فنغيب عن الوعى وبالتالى لا ندرك ما نفعل ونريد جرح أو حتى قتل غيرنا ثم نفيق وندرك بعد فوات الأوان أننا ما جرحنا ولا قتلنا إلا أنفسنا.
شخص غاضب جدا / أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة