بروتين معدل وراثيا يبشر بأول علاج فعال لمرضى البهاق

الأحد، 10 يناير 2016 04:20 م
بروتين معدل وراثيا يبشر بأول علاج فعال لمرضى البهاق البهاق - أرشيفية
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البهاق من أشهر الأمراض الجلدية، وغالبًا ما ترجع أسباب الإصابة به نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعى لصبغة الجلد، وبالتالى فقدانها لونها الطبيعى.

ويتأثر مرض البهاق وترتفع حدة أعراضه وفرص انتشاره بالاضطرابات النفسية، وهو ما يؤثر سلبا على فرص العلاج، وعلى الرغم من تطور وتنوع الطرق العلاجية المتبعة لعلاج البهاق، إلا أن نسب نجاحها تتفاوت من حالة إلى أخرى.

وعن أحدث الطرق المبشرة لعلاج مرض البهاق وبنسب نجاح عالية، حدثنا الدكتور محمد لطفى الساعى أستاذ مساعد واستشارى الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر.

وقال "الساعى" إن البـهــــاق هــو مــرض جـلــدى من أقدم الأمراض المعروفة للإنسان، وفيه يفقد الجلـد الخـلايا المصنعة لصبغة الميلانين، والتى تمنح الجلد لونه.

وعن أسباب هذا المرض، أكد أنها ما زالت غير واضحة تماماً حتى الآن فهو متعدد الجوانب، ولكنه غالباً ما ينجم عن خلل مناعى بالجسم وهذا الخلل لا يمكن التنبؤ به، كما أن هناك عوامل وراثية فى حوالى 30? من الحالات يكون فيها أحد أفراد الأسرة أو أكثر مصاباً بالمرض، وأخيراً فإن العامل العصبى والنفسى يلعب دوراً حيوياً فى الإصابة بالمرض وأيضاً فى انتشاره بسرعة أكبر .

وأوضح الدكتور محمد الساعى أنه على الرغم من كون البهــاق مـرض حميد جــداً "فهــو غـيــر مـعــدٍ ولا يصيب الأعضاء الداخلية" إلا أنه يعـد تحـدياً حقيقياً فى عالم الأمراض الجلدية.

وأشار أستاذ مساعد واستشارى الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر إلى أنه مؤخرا قام باحثون من جامعة لويولا فى شيكاغو بتعديل وراثى فى واحد من الأحماض الأمينية بأحد بروتينات الصدمة الحرارية والمعروف بـ HSP70i، وهو البروتين الذى يلعب دورًا حاسمًا فى الاختلال المناعى الذاتى الذى يسبب البهاق والبروتين مكون من 641 حمضا أمينيًا.

وأضاف أن التعديل الوراثى فى واحد من هذه الأحماض الأمينية ال 641 أدى إلى ظهور بروتين حرارى متحور تسبب فى نزوح البروتين العادى، وبالتالى استجابة البهاق للعلاج، وتم تلقيح الفئران بالبروتين المتحور وراثيا وهو ما أدى الى ارتداد الصبغة وعلاجها نهائيا وتم تلقيح البروتين أيضا فى بعض عينات الجلد البشرى وكللت التجارب بنجاح هائل، مما يدل على إمكانية زيادة الفرص العلاجية فى المرضى من البشر.

وتابع "لكن ينبغى أولا مرور الاكتشاف بعدة تجارب بحثية، لمتابعة درجات الأمان قبيل توفره وطرحه للعلاج".


موضوعات متعلقة..


- طبيب فرنسى: 4 آلاف مادة ضارة بالسيجارة وتسبب تلف وخلع الأسنان









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة