تعالوا نتخيل أن شابا تأثر بفكر «داعش» ويفكر فى الانضمام إليها ونحن نريد أن نحميه ونرده إلى الصواب، من خلال الرد على شبهاتهم التى طرحوها عليه:
هو: ألم يأمرنا الله بالجهاد وقتال أعداء الإسلام؟!
أنا: هذا هو أول خطأ تقع فيه، فالقرآن فرَّق بين الجهاد والقتال، فالجهاد هو بَذْلُ الجهد فى كل عمل لله ، أما القتال فلا يأتى فى القرآن إلا عن معركة عادلة بين جيشين، فالله سبحانه وتعالى قال: «وجاهدهم به جهادًا كبيرًا» [الفرقان : 52] أى بالقرآن وليس بالسلاح، فليس كل الجهاد قتالا، فالجهاد أعمُّ من القتال.
هو: تمام.. لكن ألم يقل الله تبارك وتعالى: «واقتلوهم حيث ثقفتموهم» [البقرة: 191]، وقال أيضًا: «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم» [التوبة: 5]، وقال كذلك: «فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب» [محمد: 4] أليس بهذه الآيات يأمرنا أن نقاتل كل من كفر؟!
أنا: هذا ثانى خطأ تقع فيه، لأنك نسيت أن القرآن جملة واحدة، فلا تقرأ مجموعة آيات دون باقى الآيات فى نفس الموضوع، أما قوله تعالى: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا»، فقيَّد الآيات السابقة بقيد شديد وهو عدم الاعتداء، ولفظُ الذين يقاتلونكم قيَّدَ لفظَ وقاتلوا، فالقتال فى الإسلام لرد الاعتداء! نعم، قال الله تعالى: «واقتلوهم حيث ثقفتموهم»، ولكنه قال أيضًا: «لايحب المعتدين»، فلو اعتديت صرت أنت أيضًا عدوًّا لله!
هو: وهذا ما تفعله «داعش».. إنها ترد الاعتداء الذى وقع على المسلمين.
أنا: لابد أن تقرأ القرآن جملة واحدة لأنك ستجد آية أخرى وضعت شرطًا دقيقًا وخطيرًا: أنك لا تعتدى إلا على ذات من اعتدى عليك، لأن «داعش» تقول والمسلمون اعتدى عليهم «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم»، فاعتدوا عليه هنا عائدة على ذات المعتدى وليس غيره، فإذا انتقمت أو قتلت أخاه أو أباه، يكون هذا الدم فى رقبتك يوم القيامة، وهذه قاعدة ذهبية، فإذا قتلت صحفيًا فرنسيًا لا دخل له يكون فى رقبتك دم إلى يوم القيامة.. كذلك أن تفجر مترو الأنفاق فى لندن لتقتل أُناسًا لا صلة لهم، أو قتل الصيادين المصريين أو المسيحيين فى العراق، فكلهم أبرياء، تكون مفسدًا فى الأرض.
ستقول لى: فكيف آخذ حقى ممن اعتدى علىّ؟!
بناء على الشرط يجب أن تُحدد بدقة من الذى اعتدى عليك، وإلا فدم الصحفى الفرنسـى، والصيادين، فى رقبتك يوم القيامة، وقبل أن تدخل المعركة ابحث عن رد الحقوق بالوسائل السلمية، لأن السلم فى الإسلام هو الأصل والحرب هى الاستثناء، لذلك نجد الله، عز وجل، يقول: «ادخلوا فى السلم كافة»، ويقول: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». فإذا لم تفلح الوسائل السلمية لرد الاعتداء، كانت الحرب لرد الاعتداء فى معركة عادلة بين جيشين، وهنا مثل أى دولة تدخل حربًا يأتى الأمر، بل التحريض على القتال العادل، كما قال تبارك وتعالى لنبيه، صلى الله عليه وسلم: «يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال»، وقال تعالى أيضًا: «واقتلوهم حيث ثقفتموهم».
نعم قال تعالى: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنَّ الله لا يحب المعتدين»، لكن القتال فى الإسلام يكون فقط لرد الاعتداء، وبشرط شديد دقيق: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه»، هو ذاته «بمثل ما اعتدى عليكم»، وهذا مستحيل تحديده إلا بمعركة عادلة، ولا ننس البحث أولًا عن الوسائل السلمية لرد الاعتداء، لأن الأصل فى الإسلام السلم «ادخلوا فى السلم كافة».. وآخر العلاج، كما يقولون، الكى، وكذلك الحرب.
إذن، فالقرآن لا يكون إلا جملة واحدة لا يحتمل التجزئة!!
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام محمد عبد الوهاب
وعلى فكره انا مش شاب
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
لماذا كانت الغزوات لبلاد غير مسلمة في صدر الاسلام؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد المسيري
إلي رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
صادق
الى 1
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام محمد عبد الوهاب
اللى مش مصدق ان داعش تحكم بشرع الله
عدد الردود 0
بواسطة:
كاروان
اعادة القراءة
عدد الردود 0
بواسطة:
samaraa
الشباب و داعش
عدد الردود 0
بواسطة:
ام سندس
القرءان ضد القران
عدد الردود 0
بواسطة:
المعتصم بلله
الله يهدينا
عدد الردود 0
بواسطة:
Abo Magd
هذا هوا أعظم عذاب أنزل على امة محمد صلى الله عليه وسلم
البسنا شيعآ ويذيق بعضنا بأس بعض