* اعتذارى عن الكثير من الأعمال مش معناه أنى "بتبطر على النعمة"
**البطولة الجماعية هى الحل فى السينما والدراما.. زمان كان زوجى المخرج مجدى الهوارى يساعدنى فى الاختيار أما حاليا فأنا صاحبة القرار
**معنديش خطوط حمرا فى التمثيل لأنى ببساطة مش بقدم إسفاف أو ابتذال.. وجراءة أدوارى حسب الشخصية التى أقدمها
بمجرد ظهورها على الشاشة سواء فى السينما أو الدراما تستطيع خطف الأنظار، نظرا لما تمتلكه من جاذبية وملامح تميزها عن باقى نجمات جيلها، لذلك استطاعت النجمة غادة عادل أن تحفر لنفسها مكانة خاصة فى قلوب الجمهور العربى وليس المصرى فقط، خصوصا مع بساطة أدائها الفنى وتجسيدها لشخصيات تجعلها قريبة من الواقع ولا تنفصل عنه.
وتحرص غادة فى كل عمل تقدمه أن يكون تجربة جديدة وشخصية تضيف إلى رصيدها الفنى وأهم ما يميز غادة عن باقى نجمات جيلها هو جرأتها، حيث إنها فى الفترة الأخيرة أصبحت تقدم شخصيات جعلت البعض يتهمها "بالإثارة".
"اليوم السابع" التقت غادة عادل فى حوارها الأول عقب عرض فيلم "أهواك" وتحدثت عن تفاصيل اختيارها للفيلم من أجل العودة السينمائية، وأيضا مشاركتها لأول مرة مع النجم محمود حميدة والمنتج محمد السبكى.. وعن علاقتها بمجدى الهوارى ومسلسلها الجديد فى الحوار التالى....
**فى البداية.. أنت من أهم نجمات السينما ورغم ذلك أصبحت مقلة فى الظهور بها؟
هذا هو حال جميع الفنانين وليس أنا فقط، وتحديدًا منذ ثورة 25 يناير خصوصًا فى ظل حالة عدم الاستقرار التى كانت تسود الشارع المصرى لفترات وهو ما أثر بشدة على صناعة السينما والفن بصفة عامة، وكنت لآخر لحظة أعمل فى السينما وعرض لى قبل الثورة مباشرة فيلمى "ابن القنصل" ومن قبله "الوتر"، وبعد ذلك ركزت فى الدراما على أمل العودة مجددا للسينما التى أعشقها وبشدة وكنت أفضل أن تكون عودتى بموضوع جديد ومختلف لذلك شاركت فى "على جثتى" منذ عدة سنوات وحاليًا يعرض لى "أهواك" الذى أظهر فيه لأول مرة فى دور أم لابنة فى الجامعة.
**وما الذى جذبك لـ"أهواك"؟
ظهورى بشكل مختلف، كما أننى كنت أريد أن أعمل مع تامر حسنى، إضافة إلى المخرج محمد سامى الذى يعد واحدًا من أهم المخرجين الشباب على الساحة الآن وعندما جلست معه حكى لى شخصيتى وباقى تفاصيل الفيلم بشكل جعلنى أتحمس وبالفعل قام بتصويره مثلما شرح لى، وأعجبت بفكرة الفيلم وطريقة التناول وكانت هذه الأسباب كفيلة على موافقتى عليه حتى قبل قراءته.
**وكيف كان تعاونك الأول مع النجم محمود حميدة والمنتج محمد السبكى؟
وجود محمود حميدة أشعرنى بالأمان لأنه نجم كبير ولن يقبل الظهور فى أى عمل إلا إذا كان عملا حقيقيا، وحينما أخبرنى المخرج محمد سامى أن محمود حميدة يشارك فى الفيلم كنت سعيدة للغاية لأننى كنت أرغب فى العمل معه منذ فترة طويلة وكنت دائما حينما أصادفه أعبر له عن رغبتى فى التعاون معه وبالفعل أمنيتى تحققت فهو نجم كبير تستمع بالعمل والتمثيل أمامه، أما عن تعاونى مع محمد السبكى فكنت دائما أتلقى تحذيرات من العمل معه ولكنى حينما تعاملت معه وجدته شخصا آخر عكس ما يقال عنه تماما والتعاون معه كان جيدا لدرجة أننى أتمنى أن أشاركه أعمال "تانى و تالت ورابع"، والفيلم يعد أول إنتاج لابنته رنا السبكى وهو كان يحضر من أجل الاطمئنان على سير العمل خاصة أن الجميع كان يرغب فى أن يكون الفيلم جيدا، وللأمانة لم يبخلوا علينا فى شىء بالعكس كان هدفهم أن يخرج "أهواك" بجودة عالية وهو ما ظهر على الشاشة بفضل الله.
** لماذا يلقبك البعض بـ "ملكة الاعتذارات" لرفضك الكثير من الأعمال وهل ذلك بسبب تدخل زوجك المخرج مجدى الهوارى كما يتردد؟
الظروف هى التى تحكم على رفضى أو اعتذارى عن هذه الأعمال، و"أنا مش بتبطر على نعمة ربنا" ولكن بالفعل يحدث لى ظروف تمنعنى من المشاركة فيهم، وبصراحة شديدة كان من الممكن أن يكون لمجدى تدخل ولكن هذا كان يحدث فى الماضى، أما الآن فلا يتدخل فى أعمالى على الإطلاق.
** لماذا أصبحت تفضلين تواجدك فى البطولة الجماعية سواء على صعيد السينما أو التلفزيون؟
لأنها تعطى مساحة أكبر للتمثيل، وتكون الأحداث فيها غنية بالدراما، وبالنسبة لى حينما أشاهد عملا أستمتع به إذا كانت به "حدوتة" كبيرة ومتشعبة وغنية بالأحداث وتعطى متعة خاصة للمشاهد تماما مثلما عشت فى تجربة مسلسلى "العهد" و"سرايا عابدين" سواء فى التمثيل أو مشاهدتهما أثناء العرض التلفزيونى كما يحدث تقابل بين أجيال كثيرة، وهو ما يجعل الصورة فى العمل غنية.
**بصراحة شديدة ما هو تقييمك لمسلسل "العهد"؟
تجربة تحترم ومختلفة وتستحق المشاهدة والمتابعة، والمؤلف محمد أمين راضى لا خلاف عليه لأنه أجاد تقديم شىء خارج الصندوق وبعيد عن الدراما التقليدية ولذلك استطاع أن "يخطف عين الجمهور"، والعمل مع خالد مرعى كان رائعا ووجود هذا الثنائى جعلنى أوافق على المسلسل خاصة بعد نجاحهما فى "نيران صديقة"، و"السبع وصايا"، من هنا جاء حماسى وقررت المشاركة فى تجربة جديدة بالنسبة للدراما المصرية كما أنها كانت غريبة على الجمهور إلا أنه أحبها كثيرا.
**ولكن البعض أكد أن "السبع وصايا" حقق نجاحا أكثر من "العهد".. فما تعليقك؟
"السبع وصايا" كان أقرب للناس فحينما يكون العمل شبه الواقع يكون أسهل فى نجاحه، أما مرحلة "العهد" كانت جديدة على الدراما ولم يتم استيعابها بشكل مباشر، حتى مع نهاية المسلسل ولكن فى النهاية المسلسل استطاع أن يثر الجدل وكان له الكثير من المتابعين.
*إذا عاد بك الزمن مرة أخرى هل ستوافقين على المشاركة فى "سرايا عابدين"؟
بالتأكيد، لأنى استفدت منه جدا والدور تسبب لى فى شعبية كبيرة، وحينما عرض الجزء الثانى منه كان الجمهور يتساءل عن "شمس" و "وداد"، وهذا شىء صعب أن يتعلق بك الجمهور من خلال عمل فنى، ولو عاد بى الزمن سأكرر تلك التجربة، وحينما اعتذرت عن عدم المشاركة فى الجزء الثانى كان السبب هو أن الشركة المنتجة كانت تريد تصويره عقب انتهاء الأول بشهر تقريبا وكان ذلك صعبا علىَّ أن أصور لفترة ما يقرب من 6 أو 7 شهور، فطبيعتى لا تتحمل ذلك خاصة وأنا "عندى عيال" وكان لدى التزام بسفر خارج البلد فى ذلك الوقت.
** البعض يرى أن نوعية أدوراك اختلفت وأصبحت تقبلين على الأدوار الجريئة من أجل إثارة الجدل؟
هذا غير حقيقى فدائما أبحث عن الدور المختلف، وإذا وضعت شروطا للأدوار فلن أقدم أى جديد وسأستمر فى نوعية واحدة تتعلق بالأدوار الخفيفة ، ولكن أنا بالأساس مشخصاتية ومهنتى هى التمثيل ولذلك أعيش مع تفاصيل الشخصية وأتعمق بها مهما كانت مقصود بها جرأة أو غيره.
**إذن ليس لديك أى خطوط حمراء فى التمثيل؟
بالنسبة لى يهمنى الدور وهل المشاهد التى تقدم فيه تتفق مع السياق الدرامى أم المقصود ابتذال وإسفاف لأنى لن أقدم تلك النوعية فى الفن مهما كانت، فدائما أبحث عن السياق الدرامى وكيف تتم الكتابة وكيفية تنفيذها، لأن هذا يفرق كثيرا معى.
**ترددت أنباء عن تجسيدك لشخصية الراحلة "كاميليا"؟
حتى الآن يتلخص الأمر فى ترشيحى من قبل مخرج العمل زوجى مجدى الهوارى، وأنا أعجبت بالفكرة لاسيما أنها شخصية ثرية وأحب أن أجسدها، ولكن الشرط أن يكون السيناريو مكتوبا بطريقة محترفة دراميا.
**بالحديث عن زوجك مجدى الهوارى.. ألم يكن لديك الفضول أن تحضرى معه بروفات حفل افتتاح قناة السويس الذى تولى إخراجه؟
كنت أحلم بهذا اليوم ، إلا أننى كنت مرتبطة بمواعيد تصوير فى ذلك الوقت مع فيلم "أهواك" ولم أستطع الاعتذار عن التصوير بسبب أهمية تلك المشاهد ورغبة فريق العمل فى اللحاق بموسم عيد الأضحى لذلك لم أحضر ذلك الحفل ولكنى حضرت حفل تكريمه من الفريق مهاب مميش وكنت أسعد واحدة على وجه الأرض بذلك التكريم وفخورة بأن مجدى الهوارى هو زوجى.
**فى النهاية..هل تمانعين يوما أن يعمل أحد أولادك بالفن؟
لا أعترض لأنى أنا ووالدهم فى نفس المهنة وأرى أن الوسط الفنى محترم وبالتالى لن أمنع أحدا منهم، ودائما استغرب هذا السؤال فهل هناك من يرون أنه شىء معيب لهذه الدرجة ؟ وعن نفسى أرفض هذا الاتهام وأرى أن الفن عمل محترم ولم أر أى شىء سىء به، وحتى الآن أقرب أبنائى للفن هو محمد أكبر أبنائى الذى أرى فيه لمحة فنية ويتمنى أن يصبح مخرجًا مثل والده.
عدد الردود 0
بواسطة:
منى العراقيه
العهد