أشاعت قطر دائما عن نفسها أنها كانت داعمة للثورة فى ليبيا ضد القذافى، ولليبيين أنفسهم رأى واضح وصريح عن رأى السياسيين والمثقفين الليبيين فى علاقات قطر بليبيا، فقد نشرت مجلة المستقل الليبية عن علاقة ليبيا بدولة قطر: قطر – الجزيرة العائمة على بحر من الغاز تحولت إلى عامل اضطراب وفوضى وأداة تحريض وقاعدة متقدمة لقوى تستهدف دول المنطقة العربية، ليبيا هى المثال الأكثر وضوحا، ولكن الدور التخريبى الذى تقوم به هذه الدويلة (الوصف من مجلة المستقل الليبية) مازال متواصلا فى أكثر من مكان، إنها دويلة صغيرة لها قناة تليفزيونية أكبر منها، وهى النظام العربى الوحيد الذى لم يحكمه أحد فى يوم من الأيام إلا عن طريق الانقلاب، فلم يحدث على الإطلاق أن شهدنا انتقال السلطة فى قطر من حاكم إلى ولى العهد بطريقة حتى شبه ديمقراطية، فالانقلاب الناعم الذى تنازل به «حمد» عن السلطة لابنه هو نوع من التراجع خطوة إلى الوراء ليحتل «تميم» واجهة المشهد، بينما يواصل «حمد» تحريكه من وراء الستار، إنه ليس توريثا أيضا، فالأحداث أسفرت عن تحول «تميم» إلى مجرد دمية فى يد أبيه الذى يعد بدوره دمية أكثر انتفاخا فى يد أمريكا، قطر التى تعيش فى مناخ صامت يعج بالمؤامرات والدسائس لا يتورع حاكمها عن الحديث باسم الديمقراطية، وهو الذى كان قد افتتح ذات يوم بلا خجل ندوة حول الديمقراطية فى الوطن العربى، وتواصل مجلة المستقل: فباستثناء الثروات الهائلة التى تمتلكها مشيخة الغاز القطرية لا شىء فى الجغرافيا السياسية يؤهلها للعب دور بارز فى السياسة العالمية سلبا أو إيجابا، بل هى إضافة إلى حجمها الصغير وعدد سكانها البسيط قد ابتليت بحكامها الصغار، إن فائض المال الذى تمتلكه أصبح قطعة من البنية الأساسية الاقتصادية الاستراتيجية الغربية التى توظف فى مشاريع استعمارية تستثمر فى الحروب وهو ما أشار إليه أمير المشيخة صراحة عند حديثه عن الدور القطرى فى الحرب على ليبيا، فى يوم من الأيام قال رئيس المجلس الانتقالى فى ليبيا «مصطفى عبد الجليل» إن قطر أنفقت على الثورة الليبية أكثر من 2 مليار دولار وأكثر من ذلك اعترافه أن قطر تقوم بدعم التيارات الإسلامية ولها رؤية تتمثل فى أن يتم بناء منظومة عربية تعتمد الشريعة الإسلامية كنظام للحكم، فى كتاب بعنوان «نهاية القذافى» الذى كتبه «عبد الرحمن شلقم» الذى كان يشغل منصب مندوب ليبيا فى الأمم المتحدة، فى كتابه أكد «شلقم» كذب ادعاءات قطر بأنها وقفت مع الثورة الليبية بهدف الانتصار للحرية، مشيرا إلى ما حاكته الدوحة من مخططات ضد ليبيا، «شلقم» استعرض فى كتابه أهم المراحل التى مرت بها ليبيا إبان الحرب التى شنها الناتو ضد ليبيا، وقال بالحرف الواحد: «إن الجنود والضباط القطريين أساؤوا لسمعة الليبيات ومنذ يوليو 2011 ظهرت الحسابات غير المعلنة لقطر حيث قدمت «الرشاوى» واشترت الولاءات وفرضت السياسات». وأشار «شلقم» إلى أن أمير قطر يتحدث عن «ليبيا» كأنه يتحدث عن حمام بيته وأن شخصية أمريكية قالت له: إن هناك خمسة ملفات فى ليبيا بيد قطر، وهى النفط والأمن والمال والاستثمار والجيش، وأوضح «شلقم» أن ولى عهد قطر أخبره أنهم لن يتركوا ليبيا وشأنها بعد أن دفعوا ثلاثة مليارات دولار على الرغم من أن بإمكانه جمع السلاح من هذا البلد خلال 24 ساعة فقط، وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
قطر بسوس العصر
عدد الردود 0
بواسطة:
د معتز سيف
لازم يتحاسبوا
كلاب قطر لازم يتحاسبوا
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوحميد
يجب إيضاح ان تمويل قطر للمرتزقة وجماعات الارهاب باسم الدين وليس إقامة دولة إسلامية
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوحميد
يجب إيضاح ان تمويل قطر للمرتزقة وجماعات الارهاب باسم الدين وليس إقامة دولة إسلامية