أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسى الجديد، فمع مراسم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك تنشغل معظم الأسر باستعدادات السنة الدراسية الجديدة التى ستبدأ يوم الاثنين القادم، ويبدأ معها موسم جديد من المسئوليات والمتاعب المدرسية من مصروفات وقلق على المستوى الدراسى للأبناء ومعاناة بعضهم النفسية والدراسية وحتى الجسمانية والصحية بسبب بدء الدراسة بكل ما يحمله النظام التعليمى من مشكلات.
ولعل حمل الشنطة المدرسية أحد أهم ملامح العام الدراسى ومشكلات التعليم فى مصر التى تؤثر على صحة أبنائنا، حيث تمثل شنطة المدرسة عبئا كبيرا على الطلاب، وخاصة فى مراحلهم الأولى وقد يمتد تأثيرها على عظام الطفل طوال حياته.
لذلك نقدم فى السطور التالية بعض النصائح والمحاذير لحماية أبنائنا من الهم الثقيل الذى يحملونه كل يوم على ظهورهم فى رحلتهم لطلب العلم وكان سببا فى أن تصبح مصر من أعلى دول العالم فى نسبة تشوهات العمود الفقرى.
ويقدم الدكتور محمد عراقى أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العينى، ودكتوراه الطب الرياضى فى جامعة تولو بفرنسا، مجموعة من النصائح الهامة التى يجب أن نتأكد من التزام الطلاب مع دخول المدارس، حتى نوفر لهم الظروف المناسبة للتعليم، مشيراً إلى أن الأساتذة الحاصلين على أعلى درجات علمية يجب أن يتم تكليفهم بالتدريس للنشء فى هذه المرحلة العمرية الهامة وليس المدرسين الصغار كما هو واقع حالياً فى مصر.
وقال "عراقى" يجب أن تشترى الأم لابنها الشنطة المدرسية ذات اليدين، والتى يتم حملها على الكتفين، فيما يحظر على الطلاب حمل الشنطة على كتف واحد لأن عظامه تكون رقيقة فى هذه المرحلة ولا تستطيع أن تتحمل الضغوط الناجمة عنها، وسيحدث له تشوهات فى القوام واعوجاج فى العمود الفقرى، وقد تلازمه هذه الإصابات طوال العمر.
وأوصى "عراقى" بألا يزيد وزن الشنطة المدرسية تحت أى حال من الأحوال عن 2-3 كجم، وذلك فى المرحلة من أولى ابتدائى وحتى العام السادس، مع زيادة وزن الشنطة تدريجيا مع تقدمه فى المراحل التعليمية، وتقليل عدد الكتب قدر الإمكان، وحماية رجال المستقبل من المشاكل الصحية التى قد تصيبهم، وخاصةً أن مصر من أكبر الدول التى تمتلك معدلات عالية فى تشوهات العمود الفقرى.
وأضاف يجب أن تقوم المدارس بتوفير التخت والكراسى المناسبة للطلاب كى لا يتعرضوا لأى مشاكل طبية، فالكرسى مثلاً يجب ألا يكون ضيقاً حتى لا ينحنى الطالب إلى الامام ويصبح أكثر عرضة للإصابة بتقوس العمود الفقرى، ويجب أيضاً أن يكون الطالب قادراً على فرد ركبتيه حتى لا يحدث تقوس بهما أو يصاب بالتصاق الفخذين، بالإضافة إلى أن الفصول يجب ألا تكون مزدحمة وتكون التهوية جيدة، حتى تتوفر الظروف المناسبة المواتية للتعليم.
وطالب "عراقى" مسئولى التعليم بتخفيف الأعباء قدر الإمكان على الطلاب الصغار مع ضرورة ابتكار وسائل جديدة بدلاً من الشنطة المدرسية وتعميمها على جميع المدارس، وذلك بتسجيل المناهج إلكترونياً أو على أقراص مدمجة، وجعل الطلاب يتعاملون معها باستخدام أجهزة التابلت أو اللاب توب، وبالتالى لن تكون هناك حاجة للكتب المدرسية.
ومن النصائح الضرورية لصحة عظام الأطفال حسبما أكد "عراقى" التغذية السليمة، وذلك لتجنب النقص الشديد فى الكالسيوم ولين عظام، وكما يجب عودة الوجبات المدرسية مرة أخرى وتوزيعها على الطلاب، ويجب أن تحتوى على اللبن والجبن، لأنها أطعمة غنية بالكالسيوم وتساهم فى تقوية عظام الطلاب.
وأخيراً نصح أستاذ جراحة العظام الطلاب بممارسة الأنشطة الرياضية وعودة الطابور المدرسى مرة أخرى وعودة حصة التربية الرياضية وحصة الأشغال التى تساعد الطلاب على الإبداع والابتكار وتنمى مهاراتهم، وتعميم ذلك فى جميع المدارس.
عصفور وشايل على ضهره همه التقيل.. بسبب شنطة المدرسة مصر من أعلى دول العالم فى تشوهات العمود الفقرى.. اعرف المواصفات السليمة عشان صحة أولادك.. اشتريها بإيدين وحمولتها ماتزدش عن 2 كيلو وعلمه يقعد إزاى
الجمعة، 25 سبتمبر 2015 09:00 م
شنطة المدرسة - أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة