استكمالاً لمسيرة التقدم الطبى السريع الذى يشهده العالم فى الفترة الماضية والذى أثبت نجاحات يمكن وصفها بالمعجزة، حيث تم اختراع جهاز لإعادة الحياة للقلب وبث النبض فيه مرة أخرى بعد الوفاة، وزراعة رئة ثالثة لمن يعانون من أمراض أو فشل فى إحدى أو كلتا الرئتين، وبما أن هذه المعجزات أصبحت متاحة وأصبح ذو الرئة التالفة قادرا على التنفس بشكل سليم والمتوفى إعادة تشغيل قلبه وإعادته للحياة، إذاً لم يعد أمرا غريبا إذا أصبح العقيم قادر على الإنجاب.
وقال موقع "لو دوفان" الفرنسى، إن عددا من الأطباء الباحثين الفرنسيين نجحوا فى صناعة حيوانات منوية قادرة على تخصيب البويضة والإنجاب خارج جسد الإنسان، ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه فى العالم، وبالتالى فهو بمثابة ثورة طبية عالمية، ستُمكِّن آلاف المرضى المصابين بالعقم فى غضون سنوات قليلة من الإنجاب.
وقال الموقع إن الأطباء العاملين بمؤسسة البيوتكنولجى الفرنسية "كاليستم" ومقرها مدينة ليون الفرنسية، يقومون بتصنيع الحيوانات المنوية فى معامل ذات مواصفات قياسية خاصة للمحافظة على الحيوانات المنوية على قيد الحياة، وإنهم يستخلصونها من الخلايا الأساسية لخصية الرجل.
وأفاد الموقع بأن الباحثين أنهوا عملهم فى هذا الاكتشاف منذ شهر مايو الماضى، ولكن التأخر فى الإفصاح عنه يرجع إلى رغبتهم فى تسجيل براءات الاختراع الخاصة بهم حتى لا تُهدر مجهوداتهم وأبحاثهم، فهو يعد ثمرة إنتاج جنوها بعد سنوات من العمل.
يشار إلى أن البحث استمر لمدة عشرين عاماً من العمل والدراسات، والتجارب على الرجال وذكور الفئران والقرود، ووفقاً للطبيب فليب دوراند رئيس أحد مراكز الأبحاث وصاحب فكرة المشروع أن هذه التقنية التى تم إجراؤها يمكن أن تحل مشكلات الإنجاب والعقم بنسبة 50%، وأن يتمتع الرجل بأطفال بعد أن كان محروم منهم، وأكد أن البدء فى استخدام هذه التكنولوجية الجديدة بعد مرور من 3 إلى 5 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة