كواليس يوم سقوط أشرف مروان من شرفة منزل كارلتون هاوس
يعود تقرير الصحيفة إلى كواليس ذلك اليوم الذى شهد سقوط "مروان" بحديقة الورود بشارع "كارلتون هاوس تيراس" الذى قطنه من قبل 3 رؤساء وزراء بريطانيين هم "بالمرستون وايرل جراى وجلادستون"، مسترجعا مشهد استلقاء مروان جثة هامدة وصراخ مواطنة بريطانية أعقبة وصول متأخر للمسعفين ليكون سبب الوفاة تمزق بالشريان الأورطى.
تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة "مروان" تبدو غامضة مثل وفاته، فإلى جانب عدم وجود أى شهود كان هناك أربعة رجال يتواجدون بمبنى مجاور لبناية مروان، داخل غرفة بإطلالة واضحة على شرفة المنزل الذى يقطنه الأخير، هؤلاء الرجال لم يكونوا سوى موظفين بإحدى شركات مروان، ومنتظرين إياه ليجتمع بهم، وهم "جوزيف ريباسى" و"عصام شوقى" و"مايكل باركهيرست" و"جون روبرتس"، وقد أقلقهم تأخره ليتصل به أحدهم ويجاوبه مروان بأنه على وصول.
ـ الطب الشرعى يؤكد تناول اشرف مروان عقاقير مضادة للاكتئاب
يقول "ريباسى" إنه فى اللحظات التى تلت الاتصال يتذكر صراخ أحد زملائه بالغرفة قائلا "انظروا ماذا يفعل مروان؟!!" والذى كان وفقا لرواية الناظر إلى المشهد بجوار "ريباسى" يثب على من فوق سور الشرفة منتحرا، عندما التفت "ريباسى" صوب شرفة المنزل المواجه، كان مروان جثة ممدة على الطريق، لكنه تذكر رؤيته لوجه رجلين بإحدى شرفات البناية ملامحهما شرق أوسطية.
تساءلت الصحيفة هل يمكن أن يكون "مروان" منتحرا أم مقتولا بعد أن دفعه أحدهم، بالعودة إلى ما أسفر عنه تشريح الطب الشرعى تبين أن مروان كان قد تناول عقاقير مضادة للاكتئاب، كما أن طبيبه الخاص قال إن المتوفى كان يعانى من الضغوطات خلال الفترة التى سبقت وفاته، وقد خسر 10 كجم من وزنه جراء تلك الضغوطات، لكن هذا لا يعنى أنه كانت لديه دوافع للانتحار، فقبل انتحاره كان قد أهدى لحفيده هدية عيد الميلاد PS3، كما كان من المقرر فى نفس يوم وفاته زيارة لمحامى بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا إلى جانب نيله عضوية نادى إجتماعى ببريطانيا يضم بداخله شخصيات مثل الأمير "تشارلز" ولى عهد المملكة المتحدة، وتخطيطه مع زوجته "منى ناصر" قضاء عطلة مع أحفادهم الخمسة، ليتوصل رئيس التحقيق حول ملابسات وفاته إلى عدم وجود أى دوافع لدى "مروان" للانتحار، أو معاناته من خلل نفسى، أيضا أكد عدم وجود دليل على قتله.
وكانت زوجته "منى ناصر" ابنة الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" قد صرحت بأنه فى الأيام الأخيرة قبل وفاته كان دائم الخوف، ويحرص على غلق أبوابه أى مكان يقطن به، شاكيا إليها كثرة أعدائه وتعرضه للأخطار، هذا مع انتشار مزاعم باختفاء مذكراته فى اليوم الذى شهد وفاته.
ـ سر العلاقة الغامضة بين "مروان" ورئيس قسم دراسات الحروب بجامعة "كينج"
وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى العلاقة الغامضة التى جمعت بين "مروان" ورئيس قسم دراسات الحروب بجامعة "كينج" البريطانية الإسرائيلى "أهارون بريجمان" الذى كان ينتظر مكالمة هاتفية من "مروان" يوم وفاته، والذى تعرف على "مروان" عندما كان يمتلك أسهما بكل من ناديى "تشيلسى" و"فولهام" البريطانيين.
ورصدت الجارديان حياة أشرف مروان وقالت إنه ولد فى العام 1944 لوالد عمل فى الحرس الجمهورى، وتخرج من كلية الهندسة قسم الكيمياء بجامعة القاهرة فى العام 1965 وكان الأول على صفه، فى نفس العام تعرف على ابنة الزعيم جمال عبد الناصر "منى عبد الناصر" بنادى هيليوبوليس، ليتزوجا وهو شاب لم يتخط الـ21 ربيعا، و"منى" كانت فى الـ17 من عمرها، وبعد الانتهاء من خدمته العسكرية لمدة عامين انتقل "مروان" إلى بريطانيا لاستكمال دراسته بالكيمياء، لكنه لم يكن راضيا عن المبلغ الذى ترسله له عائلته وفقا لتقرير الصحيفة المنقول عن كتاب المؤرخ البريطانى "هاورد بلوم" "عشية التدمير: قصة حرب يوم كيبور، وكان الشاب مروان طموحا، وكانت ثروته عند وفاته قد وصلت إلى 440 مليون جنيه أسترلينى، لهذا فقد تعرف على امرأة كانت تقوم بتمويل دراسته ومعيشته ببريطانيا مما أثار غضب الرئيس آنذاك جمال عبد الناصر ليستدعيه إلى القاهرة معنفا إياه وطالبا منه أن يطلق ابنته، لكن إصرار ابنته المفضلة "منى عبد الناصر" على البقاء مع "أشرف مروان" جعل عبد الناصر يتراجع عن القرار، لكن اشترط بقاء "مروان" بالقاهرة وذهابه فقط إلى بريطانيا لتقديم أوراق البحث الخاصة به.
ـ الجارديان: مروان يجرى اتصالا بالسفارة الإسرائيلية فى بريطانيا
ووفقا لكتاب "بلوم" فإن مروان عاود زيارة بريطانيا عام 1969 بحجة رؤية أحد الأطباء بدافع معالجته من ألم مزمن بالمعدة ليقدم إليه مجموعة من الوثائق الحكومية المصرية، طالبا منه إرسالها إلى السفارة الإسرائيلية بإنجلترا، ليقابل عضوا بجهاز الموساد الإسرائيلى، بعد 3 أيام من مقابلة الطبيب.
وقالت الجارديان، إنه وفقا لقصة الموساد فإن "مروان" أجرى اتصالا بالسفارة الإسرائيلية ببريطانيا أكثر من مرة، ليقدم اسمه فى المرة الأخيرة واستعداده للتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تاركا رقم هاتف الغرفة التى ينزل بها بأحد الفنادق، ليتلقى اتصالا بعد أن تعرف عليه رئيس مكتب الموساد بالقارة الأوروبية "شموئيل جورين" يطلب منه الذهاب إلى أحد المقاهى المجاورة للفندق الذى ينزل به.
وأضافت الصحيفة، تقول رواية الموساد إن "جورين" كان ينتظر "مروان" بالمقهى دون أن يعرفه الأخير، وعند وصول "مروان" حانت من "جورين" التفاتة خفيفة لشاب يقف خارج المقهى، ليدلف ذلك الشاب إلى المقهى ويقدم نفسه إلى مروان باسم "ميشا"، ليترك "جورين" المقهى دون أن يتعرف عليه أحد بعد أن تأكد من شخصية "مروان".
قدم "ميشا"- واسمه الحقيقى "دوبى"- نفسه لمروان وجلسا بإحدى الطاولات ليمرر "مروان" مجموعة من الوثائق إلى "ميشا" مخبرا إياه "تلك عينة مما يمكن أن أمدكم به"، وعندما وجه "ميشا" السؤال إليه حول السبب الذى يجعله يعرض خدماته لإسرائيل، أجاب مروان إن هزيمة 67 هى السبب، وأنه يود أن يعمل مع الجانب المنتصر وليس الخاسر، وعندما اطلع كل من "ميشا" و"شموئيل جورين" على الأوراق التى قدمها "مروان" وفقا لرواية الموساد اكتشفا مدى أهميتها، وأن أمرا غير ماثل للحدوث فى عالم المخابرات إلا فى النادر، لكن ذلك لم يحسم شكوكهم حول إمكانية عمله كجاسوس مزدوج أو عميل لنظام عبد الناصر.
عند وفاة عبد الناصر فى عام 1970 حاز "مروان" وفقا لرواية الموساد التى نقلتها الجارديان على ثقة الرئيس محمد أنور السادات بتقديم وثائق تخص الشأن الإسرائيلى، وقامت إسرائيل بصناعة اسما حركيا له وهو الـ"ملاك".
ـ قاد إسرائيل لتحريك قوتها على الجبهة لتخسر 35 مليون دولار
تقول الصحيفة أن "مروان" قدم معلومات لإسرائيل فى شهر إبريل من العام 1973 تفيد بغزو مصرى فورى، مما جعل إسرائيل تحرك قواتها وأسلحتها فى حالة استنفار، كلفتها 35 مليون دولار دون وقوع أى هجوم.
تساءل تقرير الجارديان عن السبب الذى جعل الشاب "مروان" يقرر التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلى، هل هو محاولة منه لأن يصبح ثريا - أم أنه كان يعمل كعميل مزدوج وأمد الدولة العبرية بمعلومات خاطئة، فزوجته تقول أنها واجهته فى بداية الألفية بحقيقة تعامله مع إسرائيل، ليعترف لها مخبرا إياها بأنه كان يمدها بمعلومات خاطئة طوال الوقت، فحقيقة منهما ستكشف من هو قاتل "أشرف مروان".
يعود تقرير الجارديان إلى المؤرخ "أهارون بريجمان" المتخصص فى الشأن الإسرائيلى الذى بدأ فى نهاية القرن الماضى دراساته حول حقيقة نشاط "أشرف مروان" وتعامله مع الموساد، يقول "بريجمان" الذى يشعر بعقدة الذنب وأن السبب فى الكشف عن "أشرف مروان"، أنه بدأ يركز جهوده لمحاولة التعرف على شخصية الـ"ملاك" بجهاز الموساد الإسرائيلى، وأن شكوكه كانت تتوجه بقوة نحو "أشرف مروان" الرجل الثرى الذى لا يستطيع أن يتهمه بالتجسس ببساطة، فالرجل الثرى يستطيع أيضا أن يقاضيه.
يروى "بريجمان" الأستاذ بجامعة "كينج" أنه دأب على إرسال مقالاته ودراسته إلى "مروان" دون الحصول على أى رد، لهذا فقد قرر أن يتجه إلى إسرائيل فى العام 1999 حيث كان "إلى زيرا" قد انتهى من نشر مذكراته، و"زيرا" هو قائد جهاز الاستخبارات العسكرية بإسرائيل والذى فقد منصبه بعد أن تحركت القوات الإسرائيلية بناء على المعلومات التى استمدها من مروان فى إبريل 1973، وفى المذكرات أشار "زيرا" أكثر من مرة إلى شخصية "ملاك" دون أن يكشف عن الشخص، مما دفع "بريجمان" إلى مقابلة ناشر الكتاب للتعرف منه على شخصية "ملاك"، ويقول بريجمان إنه وجه سؤالا مباشرا إلى الناشر "هل أشرف مروان هو الملاك؟" ليتلقى إجابة كانت عبارة عن إشاحة بالوجه وابتسامة واسعة من الناشر، ليتأكد آنذاك "بريجمان" من شخصية "أشرف مروان".
وعندما انتهى "بريجمان" من كتابه "حروب إسرائيل" فى عام 2000 أرسل نسخة إلى "أشرف مروان"، وكان قد ذكر فى الكتاب أن الكود "ملاك" كان لرجل يعد اليد اليمنى للرئيس الراحل "عبد الناصر"، لكنه لم يتلق أى ردود، ليعاود مراسلة "أشرف مروان" بإرسال نسخة من كتابه "تاريخ إسرائيل"، وبه وصف "ملاك" بواحد من أقارب الرئيس الراحل "عبد الناصر" وكان يطلق عليه اسما حركيا هو "صهر الرئيس"، لكنه لم يتلق أى ردود من مروان.
وكان "أشرف مروان" قد أجرى حديثا مع إحدى الصحف المصرية آنذاك وعندما سئل حول ادعاءات "بريجمان" فى كتابه وصف كتاب الباحث الإسرائيلى بـ"قصة محقق غبية"، مما أثار غضب وحفيظة "بريجمان" الذى أجرى حوارا مع صحيفة الأهرام العربى وذكر بالحوار صراحة أن "أشرف مروان" هو الذى يعرف بالاسم الحركى "ملاك"، فى محاولة منه للدفاع عن سمعته كمؤرخ، وكان فى نفس الوقت يشعر بأن "مروان" بهجومه الساخر يؤكد دقة معلوماته، فهو لم يقدم على رفع دعوى قانونية ضده.
بعد 7 أيام من إجرائه الحوار تلقى "بريجمان" اتصالا هاتفيا فى ديسمبر من العام 2012، ليستمع إلى صوت يحمل لهجة عربية واضحة أثناء التحدث بالإنجليزية، "أنا الشخص الذى تناولته بكتابك"، يقول "بريجمان" أنه رد على الفور "كيف لى أن أتأكد من ذلك؟" ليحصل على إجابة بدت فورية أيضا "لقد أرسلت لى نسخة من كتبك".
يقول "بريجمان" الذى بدأ علاقة طويلة مع "مروان" منذ ذلك الاتصال أن كان إذا أراد إجراء مكالمة، يقوم بإرسال فاكس إلى سكرتارية "مروان" بالقاهرة لتأكيد هويته، لتقوم الأخيرة بدورها بإرسال الفاكس إلى "مروان" ببريطانيا، ليتلقى "بريجمان" اتصالا هاتفيا بعد دقيقتين أو أكثر قليلا، ويقول "بريجمان" أن شخصية "مروان" اتسمت بالذكاء فهو قرر التواصل معه عندما تأكد من انكشاف هويته، كما أنه يتمتع بجاذبية وإلى جانب ذلك بقسوة يستطيع استخدامها إذا قرر ذلك، ويقول "بريجمان" للجارديان أن جاذبية "مروان" جعلته هو الأكاديمى يدافع عنه باستماتة، فهو لم ير فى "مروان" الجاسوس الغامض، بل رأى فيه الرجل المثقل بالهموم والضغوط العصبية ومتاعب القلب، فقد كان "بريجمان" هو الشخص الوحيد الذى يتحدث معه عن نشاطه بالتجسس.
وذكر "بريجمان" أنه فى اتصالاته المكررة مع "مروان" عرض عليه أن يكتب له "سيرته الذاتية" لكن الأخير رفض الأمر معترفا بأنه يريد أن تذهب قصته أدراج الرياح ولا يعرفها أحد، لكن "بريجمان" أكمل بأن فى الاتصالات اللاحقة التى جمعت بينه وبين "مروان" سأله الأخيرة بعض النصائح فى الكتابة، مما جعل الأكاديمى يشك أن "مروان" ادعى أنه لن يكتب سيرته الذاتية فقط ليمنعه هو "بريجمان" من كتابتها، ويسردها هو بشكل شخصى، وعندما سأل بريجمان "مروان" عن عنوان الكتاب واذا كان مكتوبا بالعربية أم بالإنجليزية، أجابه "مروان" أن الكتاب بالإنجليزية فالعرب لا يهتمون بالقراءة.
وذكر "بريجمان" للجارديان مقابلته الوحيدة بشكل شخصى مع "مروان" فى العام 2003، والتى أظهر فيها "مروان" جزعه من كتاب المؤرخ "هوارد بلوم" الذى ذكر فيها قصة تعاون "مروان" مع الموساد الإسرائيلى منذ البداية، ويقول "بريجمان" إن "مروان قال له آنذاك إن هذا الكتاب يمثل دعوة رسمية لاغتياله".
وأشار "بريجمان" إلى الجدال القانونى الكبير الذى شهدته إسرائيل بين كل من الجنرال "زيرا" الذى كشف ناشر كتابه هوية "مروان" لـ"بريجمان" و"زافى زامير"وهو رئيس سابق لجهاز الموساد، وكان "زامير" قد رفع دعوى قضائية ضد "زيرا" فى مارس من العام 2007 متهما إياه بكشف هوية "مروان" المعروف باسم الكود الحركى "ملاك"، وقد استمرت المعركة القانونية إلى أن قررت المحكمة اتهام "زامير" وتعلن أن "زيرا" قد كشف عن هوية "مروان"، ليعلن قرار المحكمة فى منتصف يونيو من العام 2007، ليموت "أشرف مروان" بعد إعلانه بأسبوعين فقط.
يقول "بريجمان" إنه عندما علم بأمر المحكمة أرسل رسالة إلى عنوان قديم لـ"مروان" ليحذره من تعرض حياته للخطر بعد أن كشف اسمه أثناء المعركة القانونية بإسرائيل، وكان "بريجمان" قد تلقى طلبا حازما من "مروان" بعدم الاتصال به أو مراسلته، لكنه فوجئ بعد رسالته التى أخطأ بتوجيهها إلى عنوان "مروان" القديم، بسيل من الرسالات المذعورة من "مروان"، انتهت بانتظاره لمكالمة من "مروان" لم تتحقق بسبب وفاته.
يقول "بريجمان" إن وفاة مروان جعلته يشعر بالذنب وأنه السبب وراء تكشف هويته، موضحا بأنه كان يشعر بأنه بطل فى البداية عندما كشف عن هوية "أشرف مروان"، لكنه بعد مقابلته والأحاديث المطولة معه- والتى كان "بريجمان يسجلها بالمناسبة ويحتفظ بها حاليا ضمن أرشيف جامعة "كينج"- اكتشف أن "مروان" شخص عادى لديه العديد من المتاعب والضغوطات وليس مجرد جاسوس لا يشق له غبار، مضيفا أنه لا يعلم سبب وفاته هل قام أحدهم بقتله أم قام أحدهم بتهديده ليقوم بالانتحار مختارا حفاظا على حياة نجليه، ويرى "بريجمان" أن بريطانيا لديها الأجوبة على هذه الأسئلة خاصة إنها لم تعلن أسماء الشخصين ذوى الملامح الشرق أوسطية اللذان شوهدا بعد سقوط "مروان" بإحدى شرفات البناية التى كان يقطنها.
وذكر كاتب تقرير الجارديان مقابلته مع "أحمد مروان" النجل الأصغر لأشرف مروان فى شهر يونيو الماضى، وكيف أن أحمد بدا حريصا وحذرا فى ردوده، لكنه أكد شيئا واحدا فقط وهو أن والده لم ينتحر وفقا لما رأته المحكمة ببريطانيا، لكنه امتنع عن أن يذكر من قاتل والده، مشيرا إلى أبوته لأطفال وتخوفه من تسريب معلومة قد تلحق به الأذى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة